الجزء الثاني والعشرون 22❤

53.4K 920 21
                                    

دلف بهدوء دون ان يطرق الباب ...ليجدها جالسة بأحدي اركان الغرفة تبكي وهي تمسك يدها بتألم
اتجهه بخطوات بطيئة ناحيتها ووضع صينية الافطار جانبا واقترب منها ليجدها تبعد وجهها بحدة لم يعير لحركاتها انتباه وهبط لمستواها وامسك يدها لتشدها بعنف من بين يدية حتي اصدرت اهات متألمة لينظر لها بضيق وامسك يدها مره اخري لتدفعه قائلا وهي تجز علي اسنانها : ابعد عني
فشلت محاولاته في السيطره عليها حتي فاض به ليلف يدة حول رأسها من الخلف بقوة يقربها لوجهه لتكون في مواجهه عيناه الغاضبة وقال بنبره آمره ارعبتها : اثبتي
امسك يدها وداواها ثم لف عليها الشاش ليلاحظ يدها المرتعشة بشدة
لينظر لوجهها المتعرق بة بعض اثار التألم ليسحبها من يدها السليمة واجلسها علي حرف الفراش وجلس بجانبها قائلا بعض ان مسح علي وجهها : كلي
تمددت علي السرير تهم علي النوم متجاهلاه ليرفع حاجبية بدهشة : دا اي دا انشاء اللة ؟
لم يجد رد منها ليحملها بين يديه واضعا جسده علي ركبتية لتصرخ وهي تحاول التملص منه ليضع يده علي فمها بقوه : اخرسي
حور بصراخ : لا سبني عايزة انام!
مالك بسخرية : تنامي اي الساعه 12 الضهر
حور بغيظ : ونت مالك اصلا
لف يدة حول خصرها مكبلا حركتها تماما وقال : كلي ياحور ومتعانديش معايا.
حور : ماليش نفس سبني بقي
مالك بخشونه : الاكل مالوش دعوه بالزعل .... كلي بدل ما اعمل حاجة متعجبكيش انتي لسة متعرفنيش كويس ياحور فاتجنبي غضبي خالص.
كادت ان ترفض لكن نظرت لوجهه لتلاحظ ملامحة التي تخشبت فجأة بشكل مرعب تراه لاول مرة لتخفض بصرها فورما لاحظت انه ينظر اليها وهي تتأملة
لتقول بتوتر: ط..طيب ...بس سبني
وضعها مالك بهدوء علي الجانب الاخر ثم اقترب منها واضعا الصينية امامها وملس علي خصلاتها بحنو قائلا : هتعرفي تاكلي لوحدك ولا اكلك انا ... قالها وهو يربت علي يدها المصابة.
نظرت لة بدهشة من تغيره المفاجئ لتنظر للفراغ بأعين متسعه من الصدمة وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة ليمسك وجهها يلفه نحوه بتساؤل من تمتمتها : حور !.
لتقول بشرود : انت عندك انفصام ؟!
نظر لها بدهشة لتستوعب ما قالتة لتقول بتلعثم : هع..هعرفف اآكل ....
اومأ رأسة واتجه لخزانته يخرج منها بعض الملابس ليدخل الحمام ولكنه توقف فجأة علي ذلك المشهد...
امسكت هي الملعقة وبدأت تتناول الطعام بعجز وقعت منها مرات عديدة لتنظر لة بتوتر ووقف هو يتابعها بصمت ونظرات ثاقبة اربكتها ليجدها تعجز عن تناول قضمة واحدة حتي
فجأة وجدت يدة تحاوطها لصدره ولف يدة حول خصرها ليثبت حركتها وبيده الاخري بدأ بأطعامها
زادت صدمتها من تصرفاته الغريبة معها وتمنت لو تنشق الارض لتبتلعها في تلك اللحظة
وبعد دقائق حرر خصرها من قبضته وجلس يمرر يدة علي رأسها ببطئ شديد .... شعرت هي بنبضات قلبة المتسارعه بشكل مخيف لترفع بصرها الية بلهفة لتجد بعينيه نفس تلك النظرات التي استيقظت عليها صباحا
لتصرخ بسرعه : بس كفاية
صمتت لثواني وهي تنهض مبتعدة عنه : شبعت
تدارك نفسة ليمسح علي وجهه بضيق ملحوظ واخذ ملابسة ودلف للحمام دون كلمة اخري
ولكنه توقف فجأة كأنه تذكر شئ ليقول دون ان يلتفت : متطلعيش مالاوضة مش عايز اختلاط بينك وبينهم بدون وجودي .... فاهمة
لم تتفهم المقصد من كلماته لاكنها اومأت رأسها علي مضض
___________________________________
جلست تبكي بشدة علي حالها فكيف لمن احبته لان يتزوج غيرها ... فلاطلاما كانت تظن انه يعاملها معاملة خاصة عن باقي فتيات العائلة ..لكنها لم تلاحظ الحقيقة وهي انه يعامل الكل هكذا ... كان الجميع يلجأ له في كل كبيره وصغيره كانوا بمثابة اخوته تماما
تذكرت منذ 8 سنوات عندما كانت في 16 من عمرها حين اعلن جدها عن امر زواجهم عند بلوغها وانها منذ تلك اللحظة لم تراة ولم يراة اي احد من العائلة الا جده وعمها حمدي فكان يؤدي بعض الزيارات القصيره لا تتعدا الخمس او العشر دقائق خاصتا في وقت لا يكون بها احد في القصر عند انشغال الجميع بمشاغلة
لاطلاما كان يتحجج لعدم اتمام هذا الزواج ظل يؤُجل 6 سنوات .... انتظرت 6 سنوات علي نار حامية وعندما ظنت انه حن تكتشف انه تزوج!! كييف ؟!
علا نحيبها بشدة وهي تبكي بحسره !
فجأة فتح الباب بعنف لتنظر لوالدتها الواقفة توجه لها النظرات الحارقة لتندفع نحوها قائلة بحدة بعد ان صفعت الباب خلفها : اي الي انتي هببتية دا ؟
نهي بملل : ماما سبيني دلوقتي لو سمحت مش قادره اتكلم في حاجة
اجابت ثريا بنفس اللهجة : لا اقدري ياعيون ماما ... انتي ازاي توافقي علي حاجة زي دي ؟
نهي بإنفعال : كنتي عيزاني اعمل اي يعني ارفض و اضيعه من ايدي ... انا موافقة اعيش معاه حتي لو هيبقي في واحدة تشاركني فية المهم يكون جمبي
ثريا بسخرية : ياقلب امك شيلي المشاعر دي كلها علي جنب مش هتنفعك خالص بعد كدا كلنا عارفين انه مش بيحبك وانه مغصوب علي الجوازة دي من جدك
صرخت نهي بهستيريا : الي بتقولية دا ... لا مالك بيحبني انا عارفة
ثريا : بيحبك وراح يتجوز واحدة غيرك لي ؟
صمتت نهي لانها لم تجد ماترد به
لتقول ثريا بأنتصار وهي تمثل الحنو : ياحببتي انا بدور علي مصلحتك
جلست نهي بضعف علي الفراش تبكي بقوه لتجلس بجانبها واخذت تربت عليها بحنية زائفة قائلة : اهدي يا حببتي ... انتي كان لازم تفكري قبل ما تاخدي القرار دا ... مش قولتلك ارفضي ..كنتي علي الاقل بيني رفضك لموضوع انك تكوني ا زوجة التانية
نهي بضيق :خلاص يماما الي حصل حصل بقي ! وبعدين انا راضية !
ثريا بتماسك : فعلا الي حصل حصل ... خلينا في الي جاي
نهي بأستفهام : قصدك ايي ؟!
_____________________________________________________________
* ليلا *
دلف الغرفة ليجدها جالسة بنفس الوضع الذي تركها به لينظر لها شزرا ثم اكمل ماكان يفعلة
ليجدها تقترب منه تقدم قدم وتؤخر الاخري حتي تشجعت و وقفت امامه ليتجاهلها عمدا
لتلاحظ تجاهله لها حتي مشت خلفه حول الغرفة كلها منتظره ان ينظر لها بينما هو منتظر بأن تنطق بأي حرف لكنها ظلت تتبعه كالظل في كل انش يتجه اليه ظلوا هكذا حوالي ربع ساعه حتي تنهد بملل وامسكها من كتفها فجأة عائدا بها للوراء ليصطدم جسدها بالحائط لتشهق بفزع من حركته المفاجئة
ليقول بنفاذ صبر : قولي عايزة اي بسرعه
حور بإرتباك : اا..ن ..اان ..كن ...اا
ظل يومأ رأسة منتظرا حديثها حتي قاطع كلماتها المتقطعه بغيظ : اخلصي
اجابت بتوتر اكبر من نظراته : طب ابعد عشان اعرف اتكلم
مالك بمرح : واي مخليكي مش عارفة تتكلمي كدا ؟
شعرت برغبتها في اغماض عيناها لتقع في غيبوبة لاتستيقظ منها من شدة خجلها
لتقول بصوت يكاد يسمع : مش م .. مش عارفة اخفضت رأسها تحاول تجاهل نظراته لها
لاستجماع بعض القوه ليبتعد هو بعض الخطوات ثم امسك وجهها يرفعه الية  ليقول بشئ من الجدية : عايزة اي يا حور ؟
عضت علي شفتيها بقوه محاولة تجميع كلماتها لينظر لها بحنق من حركتها تلك ليبتعد عنها تماما معطيا اياها ظهره في محاولة ليتمسك بأعصابه ليمسح علي وجهه متنهدا بضيق
لتتنفس هي بأرتياح لتقول بسرعه : كنت عايزة اسألك سؤال؟
جلس علي حرف الفراش قائلا بسخرية : دا كله عشان تسألي سؤال
ليرفع بصره اليها ينظر لها بقوه ليجدها قد عادت تفعل تلك الحركة بتوتر اكبر وكأنها تعمدت فعل ذلك.... لتلاحظ عيناه الموجهه لحركة شفتيها بأنتباه شديد لتصرخ فجأة وهي تضع يدها علي وجهها بحركة طفولية :متبصليش كدا ونبببييي
لم يستطع منع ابتسامته بأن ترتسم علي شفتيه ليسحبها من يدها يجلسها بجانبة مربتا علي يدها : اسألي سمعك
ازالت يدها ببطئ من علي وجهها لترفع سبابتها امامه بتحذير : هتكلم بس متبصليش وانا بتكلم ماشيي ؟
نظر للفراغ وهو يضحك بشدة ليقول من بين ضحكاته : حاضر مش بص
قالت بتفكير : انا كنت عايزاة اقول ايي ... نسسيت
وضعت يدها علي رأسها بخيبة امل تحاول التذكر !
ازدادت ضحكاته بشدة وحاول منع نفسة من ان يلتفت وينظر لها..
لتقول بغيظ : متضحكش هو نا بقول نكتة منا نسيت بسببك
لم يستطتع منع نفسة اكثر ليلتفت اليها بخبث : ونا عملتلك اي؟
حور بتلعثم : ان..انت
لتقول بسرعه : قولتلك متبصش
نظر امامه ببأبتسامته التي لم تغيب من علي وجهه
لتقفز فجأة بسعادة : افتكرت
اومأ رأسه بأنتظار كأنه يحدث طفلة في السادسة ويجاريها في حديثها
تنحنحت حور قائلة : كان قصدك اي لما قولت انك مش عايز يحصل بيني وبينهم اختلاط
مالك بنفاذ صبر:لا اله الا الله ... دا كله عشان السؤال دا ؟
حور بلامبالاه : اة قصدك .. اي بقي ؟!
اجاب دون ينظر لها : انتي فهمتي اي؟
حور : فهمت ان قصدك اني بعمل مشاكل يعني
ابتسم ابتسامة اظهرت احديي الغمازات الموجودة بوجنتيه : طيب يبقي زي ما فهمتي كدا !
أجابت بتذمر : بس انا مش بعمل مشاكل مع حد
مالك : مش انتي الي تفكيرك كدا علي نفسك
حور : لا بس دا كان قصدك يعني
مالك :انا قولتلك ان دا قصدي
حور بملل : وافقتني علي رأي
مالك : اديكي قولتي رأيكك
حور : بس دا رأيك انت كمان فيا
مالك : مين قالك ؟
حور : انا شايفة انك شايفني كدا
مالك : بس انا مش قولتلك اني شايفك كدا
نهضت بغضب تدب بقدميها الارض :يوووه اي اللف و الدوران دا ... و بعدين انت مش بتبصلي لي ؟
نظر لها بصدمة لثواني يتأكد من صدق تعابيرها ليجد انها تتحدث بجدية ... حتي استطاع ان يتغلب علي صدمته لينحني مقبلا وجنتيها بعمق قائلا : نامي ياحور
اتجهه للفراش متمددا عليه يهم بالنوم
لتحمر وجنتاها بخجل وتتسع عيناها بعدم استيعاب حتي وجدته يسحبها بين اضلاعه همت بالاعتراض الشديد ليسكتها قائلا بنعاس : نامي مش هعيد شريط امبارح تاني
صمتت علي مضض من امرها لتستكين بين ذراعية
وعم الصمت لدقائق لتقول بتساؤل : مالك انت لسة صاحي 
مالك : امممم ؟
حور : انت مش عايز تقوللي سبب الجوازة دي برضوا ؟
مالك : لا
التمعت عيناها بشدة تحاول منع دموعها من الانهمار فهي فورما تتذكر ذلك الامر تشعر بالاختناق والرغبة في البكاء
لتجدة يقول وهو يمسح علي وجهها :كل الي اقدر اقولهولك انك السبب فأن الجوازة دي تتم
رفعت رأسها بأنتباه لتقول بتردد :مالك انت كدا شوشتني اكتر قصدك اي
قبل جبهتها قائلا بنعاس : نامي
____________________________________ بعد مرور اسبوع لم يحدث اي شئ جديد به حان الوقت لذهاب مالك لقصر الرفاعي بعد 7 سنوات غياب ... فالغد ستكون خطبة مالك ونهي في حفلة يحضرها اكبر رجاال الاعمال ......................................................................
____________________________
في غلطة انا عملتها في الجزء التعريفي اني حطيت والد مالك بدل والدته 😂
دي غلطة انا هصلحها بس علي العموم اسمها نهلة 💙💙💙
..............
رأيكوا وتوقعتكوا للبارت الجاي ❤❤❤❤❤❤

متعجرف ملكنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن