الجزء الثامن والعشرون 28💙

58.6K 1K 35
                                        

دلف نادر الي الغرفة واغمض عيناة متنفسا بحرارة مستعدا لتلك المقابلة قبل ان يرفع بصره اليها يتأملها من بعيد
اقترب بخطوات ثقيلة الي موضعها ليسحب احد المقاعد بجوار الفراش وجلس بهدوء
ثم نظر الي جسدها الملئ بالجهزة ورأسها الملتفة بأحكام ليميل بتلقائية واضعا يدة اسفل عنقها مقربا وجهه الية ليقبل مقدمة رأسها بعمق ...
ثم ابتعد معتدلا بجلسته وامسك يدها الشاحبة قابضا عليها برقة وتنهد قبل ان يقول بصوت مختنق : عارف انك سمعاني ... وحاسة بيا
ليصمت لثواني ثم اكمل قائلا وهو يتأمل وجهها بشدة : بصي انا معرفش اي حاجة عن حياتك معرفش غير ان ليكي ولد ومتجوزة لواحد واطي في ظروف معرفتهاش ومش عايز اعرف حاجة انا عايزك انتي مش عايز ماضيكي ... غريبة اني حبيتك لمجرد اني شوفتك لا اتعاملت معاكي ولا كان في فتره علقتني بيكي ... مش محتاج اتأكد اذا كنتي كويسة ولالا ولا محتاج اشك في معاملة البني ادم الغريبة دي ليكي
لان الي تربي ابنها كدا رغم كون ابوه مش تمام ف دي كفيلة متخلنيش افتش في ماضيكي
بس مش متاأكد غير من حاجة واحدة دلوقتي
.... مش متأكد غير من حبي ليكي
شدد علي احتضانه ليدها مكملا بأعين ملمتمعه وصوت ثابت : حبيتك لدرجة لا انا ولا حد كان يتخيل ان  هحب اصلا
انا اتغيرت بسببك وعشانك
اسند برأسة علي حرف الفراش قائلا وهو يغمض عيناة بقوه : انا .... انا كنت ... كنت كل يوم مع واحدة شكل ... محدش كان بيقبلني كنت مفكر ان الحياة بسيطة اوي وان دا الي هيبسطني .... انا كنت رخيص اوي ياهالة قبل ما اشوفك
قالها وهو يرفع بصره اليها ليجدها عقدت حاجبيها بضيق ليمرر يدة علي وجهها قائلا بصدق : بس وغلاوتك عندي من يوم ما شوفتك ونا مش في بالي غيرك ومش طايق ابص علي واحدة تانية
الصراحة كنت بتحجج في مجيتي لمريم عمال علي بطال عشان المحك بس
هالة انا لم جيتلك امبارح كنت عايزك في موضوع مهم فعلا
ليكمل بجدية : انا جهزتلك ورق الطلاق مش محتاجة غير توقيعك وتوقيعه متشليش همة هجيبة عالجزمة ،،،
نظر لها مره اخري بحب بعدما لاحظ ارتسام شبح ابتسامة علي وجهها بسعادة
ليتهجم وجهه فجأة قائلا بتوعد : هندمة علي كل لحظة لمسك فيها وكل دمعه كان الي
سبب فيها هندمة علي اللحظة الي فكر فيها انه يتهجم عليكي ويكون السبب ف اي الم او توجع ليكي دلوقتي
نهض نادر بثقة قائلا وهو ينحني مقبلا رأسها : انا ماشي دلوقتي ومش راجع الا ونا وافي بوعدي ليكي ... مش راجع غير ونا ناهي كل حاجة تربطك بية ،،،، حتي لو انتي مش عيزاني هفضل احميكي انتي وابنك لغاية لما يجي ابن الحلال الي يستاهلك دا عهد عليا وهنفذة ياهالة
القي عليها نظره اخيره قبل ان يلتفت ليتوقف فجأة من تلك اليد الملفوفة حول يدة بتمسك معيقة حركته ليبتسم متأملا تلك اليد ليزيلها برقة مقبلا اياها ليضعها مكانها مره اخري وغادر الغرفةة بسرعةة البرقق
.............................................
.....

__________________________________

احمد بمكر وهو ينظر لمريم : الظاهر اننا جينا في وقت غلط
انتفض جسد حور بشدة وهي تدفع مالك جانبا وقد انسحب الدماء م وجهها خجلا لتتمسك بكتف مالك بقوه تخبأ نصف وجهها خلف ظهرة بينما قبض مالك كفية بغضب مكتوم فكلما يقترب منها يحدث شئ ليفسد تلك اللحظة الهنيئة :-)
مالك بجفاء غير مباليا لشئ : في حاجة
احمد بمرح : يلا كنا جايين نشوفكوا فطرتوا ولالا بس الظاهر في اهم مالفطار
وكزته مريم بكتفة هامسةة : بس يااحمد حور هتموتت
ضحك احمد مقتربا م حور وابعدهلف من خلف مالك لتطأطأ رأسها بخجل واضح وجهها احمر بشدة ليرفع وجهها بيدية قائلا : اهدي يقلبب امك مش كدا !!
عقدت حاجبيها بغضب طفولي قائلة بحنق : امشي م قدامي

متعجرف ملكنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن