تكملة الجزء الواحد والعشرون ❤

54.6K 979 26
                                    

استيقظ في الصباح علي رائحة خصلاتها الناعمة التي ارتمت علي وجهه اثر تململها في نومها
نظر لوجهها الساكن علي موضع قلبه تماما تغطية خصلاتها الفحمية ذات عبير خلاب
ويدها الملفوفة حول عنقة
نظر ليدة المتمسكة بيدها بشدة ويدة الاخري ملفوفة حول خصرها بتملك وجسدها الضئيل علي جسدة ... تخيل هيأتها عندما ترا نفسها بتلك الوضع ليبتسم بشدة وهو يتخيل قسمات وجهها الغاضبة ووجنتاها التي تشتعل لتضيف لها ملمح طفولي فكم يتمتع بإثاره غيظها وغضبها ... اخذ يعبث بخصلاتها وهو يبعدها عن وجهها ليتضح لة وجهها الناصع بوجنتاها الحمراء اثر النوم .. ظل يملس عليهما يلتمس دفأهما ونعومتهما
دارت انماله حول كل انش بوجهها تأمل
عيناها المغلقة ورموشها الكثيفة كم اشتهي للنظر لعيناها الزرقاء الساحره
ظل يحرك انمالة برقة حتي توقف عند شفتيها
نظر لتوردهما الطبيعي بشغف ولمسهم ببطئ شديد لتضطرب دقات قلبة بشدة اثر تغبط مشاعره احس بأنفاسه كأنها تنسحب بعيدا عنه لم يشعر بنفسة الا وهو يهبط بجسدها اسفل جسدة متناسيا انها مازالت نائمة ليتأمل وجهها بوضوح اكبر
فتحت عيناها ببطئ ونعاس لتجده بوجهها نظراتة اليها لا تنم عن الخير كان ينظر اليها برغبة عارمة لتتسع عيناها بذعر لتشهق بخفة وهي تعافر لدفعه بعيدا عنها لتهدآ فجأة حينما
تسلل برأسة دافنا وجهه في حنايا عنقها هامسا  برقةة وصوت متضطرب : متخافيش مني يا حور
تلاها قبلة عميقة علي عنقها العاري ارتعش جسدها لها لتهمس بأسمة بصوت ضعيف متحشرج
لينظر العيناها بعمق وكأنه متغيب عن الواقع تماما اقترب من شفتيها بلهفة قبل انا يهمس : اسف بس مش قادر
لم تستطع المقاومة ولم تتجاوب معه ظلت فقط ساكنه حتي ان افاقت من هذا العالم الذي دخلوا بة سويا متناسين تماما الواقع تذكرت ماحدث وما سيحدث تذكرت زواجة الذي سيتم بعد اسبوع هذا وان زواجهم لم يتم بعض  الاسابيع ايضا .. اتلك وقاحة ام ان السبب الذي حدثتها جدتة بها حجة قوية بالفعل ليتم زواج كهذا ويصبح مؤقت بتلك الظروف الغامضة ورفضه له اسألة كثيره تدور بعقلها لما هو متمسك بها اهو يتمم انتقامه لها بهذا الزواج!! لحظة اي انتقام هذا ؟!.. هل الانتقام بالمعاملة الحانية والرقة فهذا ما يفعلة معها تلك الفتره لما تغير معها هل للمرأ ان يتغير بليلة وضحاها؟ اهذا ملعوب جديد منه نعم لا يوجد تفسير غيره.. ماذا يحدث حقا؟! الان افاقت من شرود ما بعدة شرود علي صوته الاجش وهو يرجع بعض الخصلات الشاردة لموضعها الاصلي برقة: حور.
لاحظ شرودها وهي تنظر لة بملامح متهجمة
لينادي عليها مره اخريي بدهشة من شرودها ونظراتها الثاقبة له .
لتفيق فجأة لتعتدل بجلستها بغضب وجلست علي حافة الفراش قائلة بشئ من الحدة وهي تلهث محاولة تجميع بعض الهواء : انا عايزة اعرف سبب جوازتك دي حالا
فرغ فمةة من صدمة لكلماتها الي ليست لا بالوقت والمكان المناسب
لتلتفت بنفس الحدة : انا لازم افهم كل حاجة مش جوزي يروح يتجوز وجوازته الاولي مش تمت شهر بحجة انة لسبب معين ... لو شايف ان السبب يخليك تعمل حاجة زي دي يبقي عرفني انا كمان ليا حق اعرف برضوا .
حاول امتصاص غضبها ليقترب منها محتضنا خصرها من الوراء دافناا وجهه بعنقها قائلا : هتفهمي كل حاجة قريب ياحور...
ليكمل بهمس رجولي اصابها بالرجفة : مش فاهم اي الي حط الموضوع دا في دماغك.. دلوقتي بذات!
كادت ان تذوب معه كالمره السابقة ولكن ابت ان تصير لقمة سائغة لة لتلتفت لة قائلا بصوت مختنق بعدما دفعته بعيدا عنها : انت اتغيرت معايا لي !
تنهد وكاد ان يتحدث لتصرخ ناهضة وهي ترفع سبابتها بيد مرتعشه امامة بتحذير : متقولش انك بتحبني و الجو دا عشان انت بتكرهني ودا ملعوب جديد عشان تعلقني بيك وبعدين تسبني وبكدا يكون الانتقام بحق... برافو عرفت تلعبها صح ..
لتقول وهي تبكي بأنكسار : كفاية كدا اللة يخليك دا كلة عشان القلم الي ادتهولك
امسكت يدة ووجهتها لوجنتها لتضرب نفسها بيدة بدون ارادة منه وهي تقول بهستيريا : اديني بدلةة عشره لو عايز بس كفاية كدا
لم يتحمل تصرفاتها الجنونية ليدفعها صارخا بصوت الجمها : انتي اتجننتي ؟ .. اي التخاريف الي بتقوليها دي؟!
وقعت ارضا بضعف وهي تبكي بصمت
ليقترب منها ببطئ جالسا علي قدمية رفع وجهها اليه لينظر لشحوب ملامحة ليمسح علي وجهها برقة
لم تنظر الية بل ظلت موجهة ببصرها ارضا ودموعها اغرقت وجهها ليمسح دموعها بضيق قائلا بهدوء : كل الي بيدور في دماغك مهواش اكتر من تخاريف اخترعتيها خليكي حاطة دا في دماغك كويس اوي ... وظروف جوازنا دي انسيها خالص ... انا هبعت الفطار هنا عشان شكلك تعبانه
قبل وجبهتها بحنان متعمقا في قبلته.
لينهض متجها للباب ليتوقف علي كلماتها التي اشعلت بنار غضبه : مش هقدر انسي تهجمك عليا ولا ذلك ليا .. مفكرها حاجة سهلة؟!
مالك بتماسك : عارف انها مش حاجة سهلة بس انا هنسيكي كل حاجة
لتكمل متصنعه البرود :  برضوا متفكرش  تلمسني ولا تقرب مني غير لما افهم كل الي بيحصل حواليا
التفت ينظر لها نظره ارعبتها : لما يجي وقته يا حور هتعرفي كل حاجة
حور : لما يجي وقتها يبقي ساعتها انا ابقي ليك بقي
لم يستطع السيطره علي اعصابه ليسحبها من يدها بعنف لتصطدم بصدره لترتعد اوصالها نظرت لعيناه المشتعلة بأعين متسعه يملؤها الرهبة ليضغط علي معصمها بقوه  قائلا بصوت مرعب : افهم من كلامك انك بتهدديني ؟
لم تستطع الرد علية من شدة تألومها من قبضته وعلما منها بأن اي رد منها لن يكون لمصلحتها اطلاقا خاصتا وهو ثأر بهذا الشكل لتقول بخفوت وصوت يكاد يُسمع : ايديي
لشدد علي يدها اكثر مقربا اياها لوجهه قائلا بصوت حاد : ماتردي؟!
لتقول بصوت باكي متوسل : ايدي يامالك
نظر ليدة المقبوضة علي يدها بقوه دون ان يشعر ليحررها من بين يدية سريعا
لينظر للكدمة الزرقاء التي سببها عند معصمها وتأوهاتها المتألمة وهي تمسك يدها وتبكي بقلة حيلة وقف ينظر لها بندم ولهفة كان يريد ان يحتضنها لتسكن بين اضلاعه وتكف عن بكائها الذي يقطعه كأنها سكاكين حادة تغرز بقلبة ولكنه تجمد في مكانه متصنعا البرود والامبالا عكس الحرب التي شنت بداخلة
اقسم علي ان لقنها درسا قويا لكلماتها تلك فهي بمثابة تهديد لة وهذا ما لا يرضاة بحقة ابدا
ليقول بصوت قاسي : لو كنت عايز المسك كنت عملتها مش مستني امر جنابك
وقف ينظر لها لثواني ثم غادرا مسرعا بسرعه البرق
___________________________________________________________
علي مائدة الافطار لعائلة الرفاعي جلس كبير العائلة علي المقعد الاساسي لتلك الطاولة الضخمة التي تضم عدد هائل من المقاعد وتشغل حيز كبير من غرفة الطعام..
جلس بملامحة الخشنه الصارمة بحدته المعتادة يهابة الكل بلا استثناء ماعدا مالك فهو الاقرب لجده به بعض الصفات ليس بعض فقط بل جميعها تقريبا فجده اوامره تسير علي الجميع الا هو فهو قاسي الطباع مثلة يأبا ان يكون تحت طوع اي حد ...كان مالك كالنسخة الثانية لجده حتي مالك يهابه كبار وصغار العائلة
جلس يتأمل مشهد كل يوم  همساتهم لبعضهم البعض بخفوت حتي لا يسمعهم هو فهو يكره الحديث اثناء الطعام حديث الاعين بينهم ليبتسم شبح ابتسامة ساخره عليهم لظنهم انه لا يلاحظهم او يستمع لهم
ليمسك بكوب الماء وضعه علي المائدة بعنف
لينتبه له الجميع برهبة ودهشة
ليقول بصوت قوي : اسمعوني كويس
صمت لدقائق حتي رأي الجميع تركوا مابيدهم ناظرين لة بأهتمام
ليكمل بنفس الصوت : مالك راجع هيعيش معانا هنا
انبعثت السعادة العارمة من اعينهم لدرجة رغبتهم بالصراخ فرحا لكن لن يجرأ احد علي فعل ذلك امام كبير العائلة لكن ليس الجميع كان بتلك القدر من السعادة فمنهم من تحولت نظراته للحقد والكره
ليكمل قائلا : طبعا عارفين جاي لي ؟
اجاب احد ابنائه بتساؤل ممكن حضرتك توضح اكتر
الجد : تجهيزات فرح مالك ونهي هيبدأ بعد اسبوع من دلوقتي وهو جاي عشان يطلب ايديها ويستقر هنا
اشتعلت اعين نهي بفرحة فاقت كالشئ كادت ان تقفز من سعادتها لهذا الخبر ونظرت لوالدتها لتقابلها بنفس النظرات ولم تسلم من مشاكسات الفتايات لها لتضحك هي بفرحح
ليكمل مدمرا تلك السعادة التي اكتسحت الكل : بس مش جاي لوحدة
صمت لثواني ليقول بثقة : جاي مع مراته
وقفت نهي بفزع وصدمة وكذلك والدتها لتقول بتذمر محاولة السيطره علي غضبها امامة لكي لاتشعل نيران غضبه التي لن يسلم منها احد : اي الكلام دا يا عمي مراته مين دي ؟
قال بحدة دون ان يلتفت لها : اقعدي يا ثريا انتي وبنتك
وقفت تنظر لة بدهشة من ردة
ليعيد بحدة اكبر اثارت الرعب لدي الجميع  : اقعدي يثريا
نظروا لها بتوسل بأن تطيعه كي لا يفرغ غضبه بها و بالجميع
لتجلس بحنق كما جلست نهي ودموعها علي وجهها لتحاول الفتايات مواسيتها وتهدأتها
لتقول ثريا : بنتي يا عمي عمرها ما تكون الزوجة التانية لحد عايز يتجوزها يطلق مراتة انا مش هسمح بالمهزلة دي
ليقول معانفا اياها : الزمي حدودك ... ودا مش قرارك انتي دا قرار بنتك ... متدخليش انتي
التفت الي نهي بهدوء قائلا : سامعك يانهي
عم الصمت لدقائق الا من صوت نحيبها الخافت وهي تحاول منعه
لتتفهم والدتها صمتها بالرفض
لتقول بضيق : شوفت حضرتك لا انا ولا بنتي موافقين علي ال.....
اوقفتها مانعه اياها من التحدث بكلمة اخري : ماما لو سمحت
انتبه لها الجميع بالاخص هو
لتقول بعد ان اخذت نفس عميق : جدو حضرتك انا موافقة.
_____________________________________________
*هعملكوا جزء تعريفي كمان شويةة لعيلة الرفاعي عشان تكونوا فاهمين كل حاجة❤❤❤❤❤❤❤❤❤
قولوا رأيكم وتواقعتك للي هيحصل بعد كدا ❤❤❤🌸 *

متعجرف ملكنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن