مر «عبدالرحمن» بغرفة "مالك" صدفة وهو يتجه بدوره للاسفل ليتفقد الكهرباء ليستمع لصوت صرخات مكتومة
ليتوقف للحظة وهو يدقق الاستماع لينظر الي باب الغرفة بفزع ودهشة بعدما استمع لتلك الطرقات العنيفة تليها شهقات بكاء
ثم فجأة هدأ الصوت قليلا ليتجة الي الباب وطرق علية طرقات ممتتالية سريعه
وتجمع معظم من بالبيت حولة علي صوت تلك الصرخات المفزعه
فاطمة بقلق : هو في اي
حاول عبد الرحمن فتح الباب لكنه كان مغلقا
لينظر لهم بتوتر قائلا: انا هكسر الباب وواحدة من البنات تدخل
ميرفت وصفاء في آن واحد : استر يارب
توقف عبدالرحمن فجأة علي صوت مالك المهتز خوفا مما ان يكون حدث الي حور اي ضرر : في اي؟
ابتعد عبد الرحمن قائلا : في صوت حد كان بيصوت وسكت فجأة
اتسعت عيناة ودقات قلبة تزداد ليقترب من الباب صارخا بهم : ابعدوا
حطم مالك الباب ليجد الغرفة مظلمة مثل باقي القصر ليبحث عنها بعيناة وهو ينادي بأسمها لتضيئ الغرفة فجأة
لتتعالي شهقات من حولة لروأيتهم لذلك الجسد الملقي بضعف بأحد اركان الغرفة ووجها الذي امتلأ بالدماء من انفها التي استمرت بالنزيف
وحجابها الذي وقع عن رأسها ليكشف عن خصلاتها الفحمية
لتتسارع دقات قلبة وقد اوشك علي التوقف لروأيتها بتلك الهيئة
شعر بأن الارض تهتز تحت قدمية لتسقط قدماة بالقرب منها تماما ورفعها الية ببطأ
ليتضح اليه عنقها المتورم واثار الاصابع ترتسم حولة بكدمات زرقاء التي تدل انها قد تعرضت للخنق حتي وصلت لتلك الحالة
لينحني نحو انفها يستشعر تنفسها ليجدها تتنفس ببطئ شديد مثل دقات قلبها البطيئة وكأنها اوشكت علي التوقف
لغطي خصلاتها بعشوائية
وضمها الي صدره بقوه وهو يحملها متجها بها الي المشفي قائلا بصراخ ارعبهم : مش عايز مخلوق فيكم يطلع برا البيت لاخدم ولاامن ولاحد مفهوم
ووجه كلماته لعبد الرحمن قائلا : لوحد عتب بس برا البيت هتبقي مسؤليتك فاهم
لم يعطية فرصة للرد ولم ينظر لة حتي لكنه
غادر بسرعه البرق
****************
حسين :معلش يبنتي جينا متأخر بس كنا مسافرين لقرايبنا واللة
ا
بتسمت هالة بإمتنان قائلة :ولا يهم حضرتك يكفيني انكوا تعبتوا نفسكوا وجيتوا
عبير : تعبنا نفسنا اي بس انتي بقيتي من العيلة واكتر
لا تعلم لما نظرت الية تلقائيا لتقع عيناها علي تلك الابتسامة اللعوب التي ارتسمت علي شفتيه وهو يختطف النظرات اليها التي لم يلحظها غيرها
لتزم شفتيها بحنق ثم ابتسمت الي عبير قائلة : اة اكيد انتو بقيتوا زي عيلتي بظبط
حسين : الحمد اللة انك خلصتي من الحيوان الي عمل فيكي كدا مش يستاهل واحدة بنت ناس زيك
ابتسمت بحزن قائلة: ربنا يخليك ياعمو
نهضت مريم جالسة بجانب عمها واحتضنته بقوه قائلا بمزاح كي تغير مجرا الحديث: عمو عمو مش،وحشتك
تعالت ضحكاته وهو يبعد يدها الملفوفة حول عنقه قائلا: ابعدي ايدك دي هتموتيني
ابتعد مريم شاهقة : بعد الشر
عبير متنهدة : ملناش من الحب نصيب
ضحكت مريم قائلة : ازاي بس دا انت الي في القلب
كادت ان تجيب لكنهم انتبهوا جميعا لتلك التي تسحبت ببطئ يبدوا ان عيناها دامعه او شئ كهذا لكنها لم تلفظ بحرف فقط تسحبت مغادره من بينهم
تنهدت مريم بحزن وهي تنظر لمكانها الفارغ
لتقول مريم بهدوء : عن اذنك ياعمي هروح اشوفها
توقفت مريم علي صوت نادر مناديا بأسمها لتنظر له بإنتباة ليقول بتلميح : الحمام؟
نظرت لة مريم بدون استيعاب لثواني ليعيد بشئ من التوتر : اروح الحمام الحمام !
هي ظنت انها فهمت لكنها فعليا لم تفهم شئ
لتقول ببلاهه : اة اتتفضل
فورما اختفوا عن انظار "حسين،،،عبير"
قال نادر بدون مقدمات : هالة ف انهي اوضة
مريم بتلقائية: نعم؟
نفخ قائلا بضيق : انا عاوز اشوفها ارجوكي دي كانت حجة ... عاوز اخد اخر فرصة ليا لاني مينفعش ادخل هنا تاني وبابا او عمتك مش موجودين!
نظرت لة مريم بنصف عيناها ليقول : ابقي اقفي يامريم انا هعمل فيها اي يعني
زفرت قائلة : طيب لحظة
فتحت باب غرفتها بهدوء لتجدها تقف تعطيهم ظهرها بنفس هيأتها ودموعها تتساقط بخفوت
لتنظر مريم الي نادر الذي تقدم تلقائيا نحوها قائلا: هالة
ارتجفت هالة وهي تزيل دموعها وتخفي شيئا ما خلفها برعب قائلة بتلعثم : انت اي الي دخلك كدا؟
انتبه الي الشئ التي تقبضه بقوه داخل يدها وتخفيه خلف ظهرها ليقول بترقب : اي الي خبتيه دا
هالة بنبره مرتعشة : وانت مالك ؟... ونتي ازاي يا مريم تدخلية كدا
تقدمت مريم قائلة بشك : الي في ايدك مخبياه دا يا هالة
هالة بضيق : مش مخبية حاجة يامريم وسبوني عاوزة اقعد لوحدي
بينما التهت في حديثها لم يعطيها نادر اي فرصة للنقاش ليسحب تلك الورقة من يدها علي غفلة
نهرته بخوف من ان يقرأ تلك الورقة ولكن قد فات الاوان
لتضع يدها علي فمها وتساقطت دموعها بشدة وهي تتمسك بملابس مريم بجسد مرتجف
ليقرأ تلك الورقة المليئة بالتحذيرات والتهديدات العديدة لها وله من قبل رأفت
ليهمس بحدة : يا*****
مريم بقلق : في اي
التفت الي هالة التي تكاد تفقد وعيها من شدة الخوف ليحاول السيطره علي اعصابه واحتضن وجهها بكفيه قائلا : اهدي في اي خايفة كدا لي؟
سحبت منه الورقة قائلة من بين دموعها : هيقتلك ابعد عني انا هسببلك مشاكل كتير باللة عليك متعملش حاجة انا هنفذلة الي هو عاوزة انت هتتآذ....
صرخ بها نادر بغضب قائلا : انتي اتهبلتي في مخك صح؟ ... هو اي الي هتنفذيلوا الي عاوزة يعني ترجعي تعيشي مع عقليته المريضة الي متأكدة انها مش هتتغير بس متتجوزنيش انا عشان مش متأكدة اني اتغيرت لسة؟
هالة : ومين قالك اني مش متأكدة انك اتغيرت
اتسعت عيناة بلهفة لتوقفه مريم عن الرد قائلة : ممكن افهم الورقة دي فيها اي الاول
قالتها وهي تسحب الورقة من يد هالة
لتقول بصدمة وهي تقرأ : اي الحيوان دا هو مش بيحرم ... وازاي بعت الرسالة دي انت مش قولت انة دخل السجن والرسالة دي جتلك امتي انا مش سبتك خالص
هالة : جاتلي من كام يوم
مريم بتذكر : عشان كدا مكنتيش علي اعصابك بقالك كام يوم ... حسبي اللة ونعم الوكيل فية
نادر بحسم : هالة احنا لازم نتجوز
شهقت هالة قائلة : لا .. لا لا
امسك يدها شاددا عليها قائلا وهو يجز علي اسنانه : انتي خايفة من حته جبان زي دا ... هو مش هيقدر يعملي حاجة بس يقدر يعملك انتي وسيف ونتو لازم تكونوا في حمايتي عشان لما اعمل حاجة اكون ليا الحق في اني اعملها
صمتت لثواني ثم قالت بصوت مختنق وهي تعطية ظهره: انا مش انفعك ... دي اول جوازة ليك ونا كنت متجوزة ومخلفة كمان مينفعش
ادارها نادر اليه بملل : ممكن تبطلي تفكيرك الاهبل دا .... انتي بنسبالي احسن من ميت واحدة وسيف دا علي عيني وعلي راسي
مريم مشاكسة : لا بقولك اي واللة اطلع وافضحك ابعد عنها كدا احسنلك
نادر مبتسما : لا وعلي اي مبقاش في حاجة تستخبي
قالها وهو يسحب هالة الي الخارج
هالة بعدم فهم : انت بتعمل اي سيب ايدي
اكتفي نادر بالابتسام لها
حتي وقف امام والدة الذي دهش لامساكه ليد هالة بتلك الطريقة
ليقول بثقة : بابا انا.هتجوز هالة ..............
************
نظر الي الزجاج الشفاف ليرا الاطباء الذين يهرولون بهلع لاسعافها ليغمض عيناة بقوه قائلا في نفسة بثقة : متأكد انك هتبقي كويسة لانك عارفة اني مش ينفع اعيش من غيرك
التفت الي تلك اليد التي وضعت علي كتفه : متقلقش هتبقي كويسة
مسح علي وجهه كأنه يعيد قناع البرود الية قائلا: اي الي جابكوا
مازن بحنق: مش هرد عليك افضل
نظرت ميرنا الي عروق جسدة البارزة عكس وجهه البارد بشكل يذهل اي حد الا هي فهي تعلم انه حينما يكون بحالته تلك فمن المؤكد انه في اشد حالات توتره او غضبه او الاثنين معا
يحاول اخفاء توتره دائما لكن تعابير جسدة تكشفه
لتحتضنه ميرنا مطمئنه اياه : متخافش يامالك
بادلها العناق وهو يربت علي خصلاتها بهدوء
ليقاطعهم احد الااطباء
************
النت كان فاصل عندي واللة من امبارح + ليكوا تكملة بليل اكيد عشان الباقي اتمسح وم حبيت اتأخر عليكوا
أنت تقرأ
متعجرف ملكني
Romance""كانت تقف امامه بعيونها التي سحرت قلبه فورا بطفولتها المعهوده وابتسامه لا تغيب من علي وجهها المشرق ذاب في جمال طفلته احبها بل عشقها رغم تعجرفه ""
