مالك بلهفة : بقيت كويسة!؟
الطبيب : بمعجزة ... لو كان حصل تأخير دقيقة بس كمان كان لقدر اللة حصل حاجة
بس الظاهر مالكدمات الي في رقابيتها انها اتعرضت لهجوم قوي وهضطر ابلغ الشرطة
مالك بحدة : لا
الطبيب بتوتر : بس حضرتك دا اجراء قانوني لو متعملش المستشفي هتروح ف داهية
اجاب بصرامة : بقولك لا والمستشفي مش هيجرالها حاجة ... ودلوقتي انا عايزة اشوفها
ابتلع الطبيب لعابه بصعوبة قائلا: غلط دلوقتي الزيارات لما تتحسن وتتنقل لاوضة عادية ودا غالبا ممكن يتم بكرا الصبح
مالك بهدوء مخيف :وانت شايف نفسك مين عشان تمنعني من الدخول
وضع مازن يدة علي كتفه قائلا بحرج : اهدي يا مالك مش،كدا ....خليه يدخل يدكتور دقيقتين يطمن علي مراته بس
الطبيب بقلة حيلة : طيب بس دقيقتين مش اكتر
لم يعطيه مالك فرصة لتكملة جملته ليدلف بخطوات كبيرة الي الغرفة
توقف فجأة وهو يراقب وجهها الشاحب من بُعد
ليقترب اليها ببطئ حتي اصبح امامها تماما لينحني مقبلا وجهها قبلة مطولة وهو يمسك يدها بشدة
ثم جلس علي ركبتيه ليصل لمستواها وظل ينظر اليها لدقائق متأملا اياها بأشتياق وقلبه يعتصره شوقا لها وغضبا من الفاعل
كلما ينظر الي عنقها المتورم تزداد شعله الغضب لديه وهو يتوعد للفاعل بأشد عقاب ومتسآلا من اين اتت له الجرأ لفعل ذلك؟
التمعت عيناه بالدموع وهو يتخيل انه قد اوشك علي فقدانها فكيف له العيش بدونها؟؟؟
فهي اصبحت اليه بمثابه الهواء الذي يستنشقه..
في غيابها يصبح كجسد بلا روح ..
بكلمه منها تذيب قلبه وعقله..
وبنظره حانيه من عيناها التي يرتسم البحر بداخلهما يشعر وكأنه قد امتلك الكون بأكمله..
ماذا فعلتي بي يا وردتي؟؟
همس بتلك الكلمات وهو يتنهد بحرارة متأملا ذاك الوجه الملائكي
ثم شبك اصابعه بداخل يدها قائلا والشر يتطاير من عيناه : الي اتجرأ وعمل فيكي كدا وحياتك عندي ياحور ما هيكفيني موته...انا رايح دلوقتي اعمل حاجة وراجعلك مش هتأخر عليكي..
اربت علي وجهها بحنو ثم نهض وقبل مقدمة رأسها وباطن كفها ثم غادر قائلا دون ان ينظر لاحد: ميرنا خلي بالك من حور
ميرنا بلهفة : رايح في...
لم يعطيها فرصة للتحدث فقد اختفي عن الانظار في سرعه البرق
*********
ترجل من سيارته بوجه متهجم ونظر الي الحراسة التي تقف امام بوابة القصر بتوعد
ثم قال بلهجة ارعبتهم : عاوز كل كاميرات المراقبة الي فالبيت خلال 10 دقايق تكون قدامي ....ونتو حسابكم معايا بعدين
طأطأو رؤسهم يأسف ليتجهه بخطوات كبيره لا تنم عن الخير الي الداخل
وجدهم يجلسون جميعا بصمت كما آمر هو
ليتجه نحو نهي التي كان يرتعد جسدها رهبتا منه
وسحبها من معصمها بعنف لتقول بهلع : في اي
لم يجب فقط اتجهه بها الي الدرج صاعدا للاعلي وهي تتعثر ورائه
لتقول ثريا بصدمة : انت بتعمل اي بنتي معملتش حاجة.
التفت الي عبداللة قائلة بصراخ : انت ساكت لي بنتي مش عملت حاجة هو بيعمل اي؟
نظر لة عبداللة بعمق وصمت
مالك بصرامة وتحذير : ياريت محدش يتدخل والا هيبقي ليا تصرف تاني
نهي ببكاء : واللة معملت حاجة واللة
لم ينظر لها حتي ليدفع الباب خلفة بعنف بعدما القاها ارضا
نهي برعب : انت عايز مني اي ؟
هبط مالك لمستواها ونظر لها بوجه خالي من الملامح لثواني ثم انقض علي خصلاتها بقسوه قائلا ببرود: مين الي عمل كدا ؟
نهي بتوسل : واللة العظيم مش ليا دخل فالي حصل واللة مش اعرف حاجة
ترك مالك خصلاتها ثم نظر لجسدها المرتجف وملامح وجهها الخائفة ثم قال بهدوء ما قبل العاصفة : بقول تقولي دلوقتي عشان وقسما باللة لو عرفت حاجة هيبقي حسابك اسود
نهي : واللة مااعرف حاجة واللة ونا هأذيها لي اصلا
ابتسم ابتسامة صفراء من بين شفتيه قائلا : لا دا لاسباب كتير اوي
نهي بأنفعال : ونا هحقد ولا هبص لواحدة مش من مستوايا ل..
اخرصتها صفعه من يدة الخشنه جعلت الدماء تهبط من انفها لتصرخ بتألم وهي تضع يدها علي وجهها
امسك خصلاتها يعتصرها بين يدية قائلا وهو يضغط علي حروفه : هي مش من مستواكي فعلا لانها انضف منك بكتير ... ولسانك دا لو جاب سيرتها تاني لاكون دافنك مكاني سمعاني
قبض علي وجهها قائلا : وانا اديتك فرصتك بس وربي لو عرفت ان انتي ولا امك ليكو يد فالي حصل مش هتسلموا مني
تركها ملقاة ارضا بضعف ونحيبها يعلوا بشدة
******
جلس مالك يتفقد كاميرات المراقبة التي وضحت عدم دخول اي شخص مجهول الهوية اليوم الي القصر
ليسند وجهه بين كفيه ثم قال في نفسه : دا معناة ان الي عمل كدا حد من جوا البيت ... ولو نهي فعلا مش ليها علاقة يبقي مين في صالحه انه يعمل كدا؟؟
تنهد بضيق ثم نظر الي ساعه اليد خاصته وجدها قاربت علي منتصف اليلل لينهض متجها الي المستشفي
*******
استنو 35 م هتأخر بأذن اللة
أنت تقرأ
متعجرف ملكني
Romance""كانت تقف امامه بعيونها التي سحرت قلبه فورا بطفولتها المعهوده وابتسامه لا تغيب من علي وجهها المشرق ذاب في جمال طفلته احبها بل عشقها رغم تعجرفه ""
