صعد لغرفته المعتادة والتي لم يدخلها احد طيلة ال7 سنوات الماضية وقد رتبت له خصيصا اليوم لتكون بإستقباله
فتح باب الغرفة وهي تقف ورائه تتأمل المكان حولها بذهول حتي فزعت فجأة علي صوت صفعه للباب وهو يفتحة بعنف لتدلف ورائه بذعر ليعيد صفع الباب مره اخري وهي تنظر اليه بأعين متسعه ليتجه لخزانته يعبث بها ليخرج ملابس صيفية متجها للحمام دون كلمة واحدة ليصفع خلفه الباب للمره الثالثة لتقول بأنفعال : هو هيفضل يرزع في بيبان الاوضة كدا ؟!
زمت شفتيها بضيق وجلست تنظر حولها متأملة بخلفية الغرفة وهي تزيل حجابها ولم تشعر بالوقت الذي مضي وهي تتأمل ما حولها مفيقة من شرودها علي خروجه من الحمام لتتجه اليه بسرعه واقفة امامه مانعه اياه من ان يغلق الباب لينظر لها بأستفهام لتمسك الباب وقامت بإغلاقة بهدوء قائلة ببتسامة : كفاية رزع ممكن
رفع احد حاجبيه ونظر لها لثواني ثم تجاهلها عمداً والتفت يصفف خصلاته المبتلة لتنظر له بإستغراب من تصرفاته الغريبة لتهمس قائلة : مالة دا ؟!
لاحظت ارتدائة ملابس رسمية لتقول بلهفة : انت رايح فين؟
التفت ينظر لها بإستهجان ثم اكمل ما يفعلة مدعيا اللامبالاة لتتسع عيناها بعدم فهم واقتربت منه بخطواتها لتقف امامه قائلة : انت مش بترد لي؟
ظل كما هو لم يلتفت لها حتي واتجه الي الباب لتوقفة قائلة بصوت اشبة بالصراخ : ماترد عليا انا عملتلك ايي!
كور يدة بغضب وقال وهو يجز علي اسنانه : صوتك ميعلاش
تساقطت دموعها علي وجنتاها قائلة بصوت مختنق : هو دا الي شاطر فية انك تفضل تدي في اوامر بس .... تتعصب من برا وتيجي تطلعه عليا ..
مالك بتماسك : حور!!
اكملت بلامبالاة : عملت فيها هتلر في نفسك وقعدت تقول مش رايح مش رايح ودلوقتي رايح اهو
التفت ينظر لها بهدوء مخيف : كلمة تانية ومش مسؤل عن ردة فعلي ياحور..
جلست بقلة حيلة علي حرف الفراش تبكي بصمت لتقول بخفوت : مفيش مبرر لتصرفاتك دي معايا....وانا انسانه وليا قدره علي التحمل بس خلاص مبقتش قادره فعلا
استمعت لصوت انفاسة المتسارعه بشكل ملحوظ مما يدل علي وصولة لاقصي مراحل غضبة لتنكمش علي انفسها بخوف منتظره ردة فعلة لكنها تفاجأت من استماعها لصوت الباب يفتح فظنت انه سيغادر لتقول بتلقائية وجرأة : مش تبقي تنسي تجيب لحبيبة القلب اغلي واحسن حاجة
توقف لثواني كأنه يدور حروفها بعقلة لترتسم شبح ابتسامة علي وجهه ليقول قبل ان يغادر: عندك حق
________________________________* في غرفة نهي *
استمعت لصوت باب غرفتها يطرق بينما كانت هي تستعد للخروج مع مالك لشراء مستلزمات
خطبة الغد لتسمح للطارق بالدخول لتجدها عائشة ورهف يقفون بتوتر واضح يتهامسون بخفوت وهم يتقدمون اليها لتنظر لهم بأنتباه ودهشة من توترهم هذا لتقول بأستفهام : انتو عاملين كدا لي في اي؟نظرت رهف لعائشة بتوتر لتعيد نهي قائلة : اخلصوا في اي !
عائشة بتلعثم : كلمي جدو عايزك
نهي بأستغراب : عايزني انا.
اومأت رهف رأسها بشدة لتقول نهي بشك : طيب مالكوا عاملين كدا لي ؟
ابتسمت رهف بتوتر قائلة : لا مفيش حاجة المهم انزلي انتي بسرعة بقي
نهي : طيب استنوا نازلة معاكوا
خرجت نهي معهم للاسفل لتجد تجمع كبار العائلة علي غير العادة
يترأسهم جدها لتقف امامة بإحترام قائلة : خير يا جدو
عبداللة : تعالي اقعدي هنا يا نهي
قالها وهو يشير علي احد المقاعد القريبة منه لتومأ رأسها واتجهت تلس بالقرب منه
ليبدأ حديثة قائلا : طبعا انتي عارفة ان مالك جاي من طريق طويل واكيد تعبان !
هزت نهي رأسها بترقب قائلة : اة
عبداللة: بصي يا بنتي هومش هيقدر ينزل معاكي النهاردة تجيبوا الدبل
اتسعت عيناها بصدمة لتقول تلقائيا :ازاي يا جدو
عبداللة:هو جايبلك حد مخصوص عشان تقدري تنقي شبكتك هنا عشان متزعليش
التمعت عيناها بحماس فهذا التصرف يعني لها الكثير حتي انطفأت سعادتها في اقل من ثواني بعدما استمعت لكلماتة القاسية هو يقف بجمود ووجه خالي من اي تعبير : بس انا مجبتش حاجة لحد
رفع بصره الية يلقي علية نظره حارقة لينظر الجميع لمالك بأنتباة ليقول بصوت حاد غاصب يثير رعبة الكل عدا هو : ماالك !!
ظل مالك كما هو عكس الكل حولة
ليقول بإستهزاء : وبتكدب عليها لي من الاول
التفت مالك مغادرا غير تاركا فرصة لاي احد
بأن يرد عليه ليوقفة قائلا بنفس اللهجة : رايح فين..
مالك ببرود : خارج
ثريا بأنفعال : واشمعنا قادر تخرج دلوقتي ومش قادر تخرج معاها تجيبوا حاجة الخطوبة
التفت مالك واضعا يدة بجيبة قائلا بثبات وهو ينظر لها بنصف عيناه : انا قولت مش قادر اخرج ؟..
عوجت فمها قائلة بسخرية: واللة جدك الي قال
اقترب منها مالك ببطئ بطريقة اخافتها لتنظر حولها بتوتر حتي توقف امامها قائلا وهو يجز علي اسنانه : طيب مهما كنتي تقربيلي مش يديكي الحق انك تعلي صوتك عليا ماشي؟
بعدما انهي كلماته خرج بسرعه البرق لتلحقة نهي بحرج متجهه لغرفتها بينما تنفست ثريا بأرتياح بعدما غادر فهي لا تنكر بداخلها انها ارتعدت من كلماته......
استند عبداللة علي عكازة متنهدا بألم
ليقترب منه راجي قائلا : بابا انت كويس!
اشار لة بيدة بأن يبتعد ليلبي طلبة
ليقول عبدالحميد : مينفعش تجوزهم لبعض بالمنظر دا دا غلط كبير
عبداللة بصرامة :محدش يتدخل انا عارف انا بعمل اي ..
نهض يضرب بعصاة ارضا بغضب مغادرا المكان
ليتنهد الجميع بحزن عما يحدث داخل هذا القصر
___________________________________
في المساء جلست حور تبكي منذ ان غادر بدون سبب شعرت لاول مره بأنها تأهه وكأنها دخلت بدوامة لا مفر منها .... اشتاقت لحياتها البسيطة التي كانت تنعم فيها بسعادة بأقل الاشياء .... فمتي وكيف وصلت لما هي علية الان؟كانت جالسة امام المرآة الضخمة تصفف خصلاتها بشرود ليدلف مالك دون ان تشعر بوجودة ليقف ينظر لحالة الحزن التي هي عليها بتأمل ليقترب منها بهدوء تام وسحب منها الفرشاة التي كانت ترتب بها خصلاتها الفحمية لتشهق بخفة وهي تلتفت الية بذعر ..
ليضغط علي كفها مهدأ اياها : اهدي
تنفست هي بأرتياح ليلفها لتعيطة ظهرها مره اخري وبدأ بتمرير الفرشاة فوق خصلاتها برقة لتتأملة حور بأنعكاس المرأة وعيونها تتجمع بها الدموع ليتوقف فجأة عندما لاحظ نظراتها المتأملة لة وكأنها تحدثة بعيونها الدامعه ليظل موجها بصره اليها يستشف معاني نظراتها لفتره دامت طويلا دون ان يشعروا حتي افاقت هي الي سخونه انفاسة التي تراطمت علي عنقها اثر دفنه لوجهه بين حنايا عنقها مشتما عبيرها بشراهه وهو يتأمل تلك الخصلات الاسره بأعجاب وكانها يراها لاول مره ليرتعش جسدها تلقائيا من قبلته العميقة التي طبعها علي عنقها العاري بعدما حاوط خصرها بتملك لتراة يخرج شئ من جيبة وادارها اليه ولف ذراعه حول خصرها مقربا جسدها اليه قائلا وهو يفتح تلك العلبة الزرقاء بيد واحدة : عملت زي ما قولتيلي ومش نسيت اجيب لحبيبة القلب اغلي واحلي حاجة .
لم تفهم مقصد كلماته الا عندما فُتحت العلبة لتجد بها خاتم مرصع بالالماس الباهظ لتتسع عيناها بشدة وظلت لفتره تنقل عيناها بين الخاتم وبينه بعدم استيعاب لتحتضنه دون تردد او تفكير ليبادلها العناق بشوق رافعا اياها من علي الارض حتي استمع لصوت شهقاتها الباكية ليبعدها قليلا وهو ينظر لدموعها : بتعيطي لي دلوقتي !
حور من بين دموعها : مش عارفة
ابتسم مالك محتضنا اياها مره اخري ثم ابعدها مخرجا علبة اخري وهو يقول : انتي ناسية ان احنا مش لبسنا دبل !
قالها وهو يسحب يدها ليضع بها دبلة فضية رقيقة ووضع الاخري امامها قائلا : يلا دورك
حور : ازاي يا مالك انت رايح تتخطب بكرا عايز تروح بدبلة في ايدك
سحب يدها واضعا بها الدبلة قائلا بأصرار : مالكيش دعوه بحد يا حور فكري فينا احنا وبس ماشي وبعدين مش عايزك تقلعيها عشان محدش يفكر بس يبصلك!
نظرت لعيناة لثواني ثم البسته اياة بشئ من التردد ليأخذ الخاتم الاخر واضعا اياة بأصبعها ثم قبل يدها ومن ثم وجنتاه واخذها بين ضلوعه مره اخري قائلا بصدق : انا اسف..
لفت يدها حول عنقة تبادله العناق بأرتياح
ليقطع حديثهم صوت طرق الباب
ليتنهد بغيظ بطريقة اثارت ضحكتها لينطر لها بتوعد واتجه ليفتح ليجدها احد الخادمات تخبره ان العشاء قد انتهي تحضيره ليدلف قائلا لها بملل : قال العشا جهز
حور : طب ما يلا مالك !
مالك بضيق : مش طايق اشوف حد
اقتربت منه تمسد علي يدة : معلش يمالك دول مهما حصل اهلك
نظر لها بأمتنان بعدما قبل جبهتها وامسك يدها هابطا معها للاسفل
______________________________
هبط مالك للاسفل ليلاحظ الصموت السائد علي المائدة كالعادة ولكن بأمكانهم منع حديثهم علي الطاولة ولكن هل بيدة ان يمنع نظراتهم ايضا !
فكانت نظرات الكل موجهه لحور بشدة بنفس نظرات الانبهار كالعادة ولكن حاولة عدم لفت الانتباه بينما حور نظرت لمالك بتوتر ليجلس دون كلمة واحدة ولكنه لاحظ نظرات ادهم المعجبة لحور والتي لم يستطع السيطره عليها
لينظر لة مالك ببرود يتابع نظراته لحور كأنه يشاهد فيلما
ليوكزه يوسف بقدمة بعدما لاحظ انتباة مالك لة
ليقول ادهم متألاما بخفوت : في اي ياعم
يوسف بنفس اللهجة : لم نفسك
ادهم بهيام : حاولت مش قادر معرفش جايبة الجمال دا منين
يوسف بتحذير : ادهم
ادهم: يابخت مالك واللة
لم يكمل كلماته ليشعر ببرودة الماء المثلج الذي سكبة مالك بوجهها بعدما نهض بعنف مطرحا جميع الاطباق التي كانت امامة ارضا بتماسك عكس البراكين التي بداخلة
........................................................
...........يتبع*****
اتفاعلوا يبنات❤❤❤❤
أنت تقرأ
متعجرف ملكني
Romance""كانت تقف امامه بعيونها التي سحرت قلبه فورا بطفولتها المعهوده وابتسامه لا تغيب من علي وجهها المشرق ذاب في جمال طفلته احبها بل عشقها رغم تعجرفه ""