الجزء السابع والعشرون 27 💙

55K 977 41
                                    

رأته حور يهبط للاسفل بعجل بعدما استمعت لصوت باكي نظرت للفراغ بتفكير لثواني ثم نهضت سريعا وارتدت ملابس مناسبة ووضعت حجاب علي رأسها ولحقته للاسفل لتجد الكل يتجمع حول شخص لم تراه من كثره الاشخاص حولة من المتضح انهم يحاولون حملة تقريبا لتقترب ببطئ حتي اتضحت لها صوره جد مالك واقع ارضا بضعف شبة غائب عن الوعي لتضع يدها بصدمة علي فمها
ووقفت تتابع الموقف بصمت لتلاحظ عجز الجد عن تحريك قدميه فكلما حملوه ليستند عليهم بخطوات ضعيفة تنزلق قدماه تماما
ساد التوتر الحاد بالغرفة مع شهقات الخوف والبكاء علي جدهم ليقول مالك بضيق :  لازم يروح المستشفي
حمدي لعبدالرحمن بدون تردد : جدك مش بيحب المستشفيات يامالك انت عارف
ليصرخ بغضب عارم :خلاص اتصلوا بدكتور واقفين تتفرجوا علي اي
لف مالك يدة حول كتفه بأحكام في محاولة لنقله لاحد الغرف قائلا بأمر : حد يتصل بالدكتور بسرعه مفيش وقت
ماهر : استني هساعدك
وقف الجميع يترقبهم بتوتر وخوف وهم يدعون ان يمر الامر بسلام
__________________________________

وقفوا ينظرون لذاك الطبيب بترقب حتي التفت ينظر لهم بأريحية قائلا : كويس انكوا لحقتوه اطمنوا هو كويس بس الظاهر انو متعرض لضغط شديد وانتو مش مريحينه ودا غلط جدا علية الفتره دي
بس لازم يروح يتحجز في المستشفي عشان  ياخد جلسات علاج طبيعي لان عندة شلل مؤقت في الرجل
اكمل مهدأ من التوتر و الفزع الذي حل بالكل خوفا: هي مسألة اسبوع او اتنين لو انتظم في الجلسات
حمدي بتساؤل : بس هو مش بيحب جو المستشفيات وممكن يتعب اكتر منها ..
صمت الطبيب لثواني بتفكير ثم قال : يبقي تجيبوله حد متخصص في الموضوع دا ينتظم معاه ويتابع حالته بس حد تكونوا ضامنينه..
اجابت حور بتسرع : انا هتابع معاه
نظر لها كل بأنتباة لتطأطأ رأسها بتوتر من تسرعها وهي تفرك يدها بشدة
لتستمع لصوت الطبيب الملئ بالذهول : دكتوره حور؟
اتسعت اعين الكل بلا استثناء من لفظة لكلمة "دكتورة" فلم يكن احد يعلم بذلك
لترفع عيناها تنظر لذالك الطبيب بصدمة لتتحول صدمتها لنظرات استفهام للحظات حتي تذكرت ذاك الرجل فكيف تنساه وهو من احد افضل الاطباء المعلمين لها فقد اكتسبت العديد من الخبرات بفضله هو كان بالنسبة لها كالاب فكانت تتذكر اباها من خلال معاملته لها ولكنها تركت تلك المشفي والعديد غيرها بسبب نفس السبب وهو "المعاكسات"  سواء من مريض او عامل المشفي او مدير المشفي نفسة كانت تلْك العائق الوحيد بحياتها لذلك ملت من تلك الوظيفة وقررت استغلال خبرتها وامكانياتها بعمل اخر !!!
ارتسمت ابتسامة واسعه علي فمها بسعادة قائلة : دكتور محمد؟!!!
ضحك قائلا : كويس انك افتكرتيني
ليلتفت لحمدي قائلا : انت دلوقتي تقدر تسيبة لحور وانت مغمض دي دكتوره ممتازة وهتابع معاة ومتأكد انه هيتحسن بأسرع وقت بفضلها
مالك وهو يجز علي اسنانه قائلا بهمس : ودا يعرفك منين دا
حور بفرحة : هبقي احكيلك
رمقها مالك بنظره حارقة لم تنتبه لها
كاد حمدي ان يعارض بحنق لاحظة مالك ليمنعه بحدة قائلا : عندك حق مش هنلاقي احسن من حور تتابع علاج جدي
قالها وهو يلف يدة حول خصرها بتملك يقربها الية لتتورد وجنتاها خجلا بشكل ملحوظ من فعلته وهي تحاول ازالة يدة
ليقول الطبيب بأبتسامة مطمئنه : الافضل بقي تسيبوه يرتاح شوية لغاية لما يفوق...استأذن انا بقي والف سلامة علية
رد حمدي مجاملا بغضب مكتوم : اللة يسلمك
اتجه راجي الية يوصله للغادر
بينما نظر مالك لجدة نظره اخيره ليتنهد بضيق تحت نظرات خالة الحارقة ثم سحب يد حور وغادر من الغرفة
_________________________________

متعجرف ملكنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن