الجزء العشرون 20 💙

60.4K 961 42
                                    

جلس كلا منهم في اماكن متفرقة ..عم الصمت تماما الا من صوت اهتزاز اقدام مالك التي تتماشي مع دقات الساعه والتي جعلت الجو مترتر بشده حوله ...

كانوا تبادلون للنظرات والهماسات في انتظار كلمة منه!

ليقول فجأه بهدوء غريب دون ان يلتفت لاحد: فهمني اي الي مدايقك؟

حمدي: انت بتسأل كمان ؟....عمري ما شوفت الوش دا منك معايا

ابتسم بسخرية قائلا : يبقي اتعود علي دا

حمدي :لعبت في دماغك اوي كدا؟

ابراهيم بضيق:  حمدي!

اشار له مالك بالصموت ليقول هو بعد ان

جز علي اسنانه بغيظ مكتوم: ممكن متحطهاش في دماغك!!

حمدي بلغة امره: خليك فاكر يابن الغالية ان جوازك مالبت دي عمره ماهيمنع جوازك من البت منار...وان ما دا حصل بإرادتك يبقي،بالقوه واكيد انت فاهمني كويس اوي...

وضع مالك قدم علي الاخري مستندا بظهره علي حرف المقعد :كنت جاي عشان تحدد معاد الفرح

انهي جملته وارتسمت علي وجهه شبح ابتسامه لم يرتاح لها "حمدي "

حاول رسم الهدوء واللامبالاه قائلا: الاسبوع الجاي اذا كان عاجبك

مالك بسخرية: لا عاجبني مش يعجبني ؟

ابراهيم: انت كدا هتظلم البنت معاك مالك مبيحبهاش!

حمدي: لاظلم ولا حاجة مسيره هيحبها

ابراهيم: ولو مش،حبها

حمدي بشرود: 6شهور ...6شهور بظبط لو مش حبها هطلقهاله انا 

جلس مالك بأرتياح واجاب بكبرياء: وانا موافق ...بس ابقي بعد كتب الكتاب يدوبك تلحق تحجهز ورق الطلاق عشان نخلص علي طول 

قالت سميه فجأة وهي تهبط علي الدرج بخطوات ثابته: مفيش،جواز هيتم متجوز واحده زي الفل ومتربية ومش مستعدين نجبلها درة

حمدي لابراهيم : قول لمراتك معندناش ستات تتدخل في كلام الرجالة

اقترب منه مالك والغضب يعمي علي قلبه: صدقني هنسي معزتك عندي وهنسي انك تقربلي اصلا مش محتاج اعرفك نفسي ...الي عايزه هيتم لكن محدش لي دعوه بأهلي خاصتا حور !

فاطمة باكية: واحنا مش اهلك يمالك؟ 

مالك : اهلي م بيهددوني بنقطة ضعفي ويذلوني بيه ع الرايحة والجاية...لسة مقتنعه اننا اهل ؟

كادت ان تتحدث ليفر من امامهم صاعد للاعلي...

ارتمت سميه علي احد المقاعد بضعف وتنهدت بضيق وهي تتذكر حديثها مع حور .*

______

وقفت تطرق الباب بهدوء منادية: حور!

فتحت الباب ببطئ بعيناها المتورمتان من البكاء ..وبشرتها الشاحبة.. ووجهنا المتعرق اثر الشعور بالدوار الذي يلازمها..

متعجرف ملكنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن