1

14.1K 156 7
                                    

البارت: 1
هازان وايجه شامكران فتاتان بتيمتان فقدا والديهما اثر حادث مروع،تكفلت خالتهما كريمة ايجمان بتربيتهما،لكنها لم تكن تحسن معاملتها. كانت هازان فتاة ذكية ،طموحة،ناجحة بدراستها،كانت تريد ان تصبح طبيبة أطفال، لكن بعد وفاة والديها اجبرت هي و اختها الصغيرة بالعيش بقصر الأغا حازم ايجمان وسط ابناءه الصبية الأربعة. كانت هازان بسن 16 و ايجه بسن 10،لما التحقتا للعيش بالقصر.صدمت هازان لما قررت خالتها ان توقفها عن الدراسة،حاولت كثيرا اوقناع خالتها و بكت كثيرا،لكنها لم ترضخ لها و حرمتها من الدراسة،بل حتى ابناءها الثلاثة الذكور ووالدهم كانو بصف كريمة،ما عدى ياغيز الذي كان غائبا، يدرس بأمريكا.
كانت هازان تجهز الفطور بالمطبخ مع الخدم،كعادتها كل صباح، اقتربت من شرفة المطبخ ونظرت نحو الأفق البعيد وتذكرت ماجرى معها منذ اربعة سنين،بعدما حرموها من الدراسة،ارهقت بالعمل و التنضيف مثلها مثل بقية الخدم،كانت خالتها قاسية كثيرا ولا تستثني بقية اولادها،كلهم كانو مغرورين و قاسي القلوب،لا يعرفون الرحمة ولا الشفقة ولا يسامحون الناس لمجرد غلطة بسيطة.تذكرت لما قرر حازم تزويحجها لانه البكر يغيت الذي كانت تكرهه لعنفه و تكبره،كانت لا تزال صغيرة بعمر 18 سنة،قتلو طموحاتها و احلامها.حاولت الاعتراض و الهرب،لكنها لقيت الضرب و الإهانة مقابل ذالك.تنهدت و مسحت دموعها و هي تتذكر ليلة زفافها ،تلك الليلة التي تعرضت للعنف الجسدي و الضرب و الإهانة، بل لم تقتصر على تلك الليلة فقط ،بل و شملتها باقي الليالي،كان يغيت،متعجرفا،قاسيا و متكبرا،بل و ما زاد الطين بلة انه كان ساديا،يضربها كل ليلة وهو يبتسم ويضحك.اشتكت لخالتها مرارا و تكرارا،لكنها امرتها بالصبر لانه زوجها .صبرت هازان من اجل اختها وما زالت تصبر لحد الآن.
انتفضت لسماع صوته الخشن:لماذا لم يجهز الفطور بعد؟الا تعرفين انني ساسافر مع أبي الى اسطنبول باكرا
اجابته ببرود:اذهب الى الصالون وساحضره خلال ثواني.
بعدما اكلا ،نهض حازم و يغيث وتوجها نحو الباب و قال حازم لكريمة:سوف نذهب الى اسطنبول لنقضي بعض الأمور، ثم سنمر عند ياغيز لرؤيته،فربما نبيت عنده،لهذا لا تقلقي اذا تاخرنا.
كريمة:حسنا،بلغاه سلامي و اطلبا منه المجيء الى هنا لقد اشتقت لرؤيته.
يغيت:تشتاقين دائما لياغيز
كريمة:لانني لا اشبع منه،فهو دائما يسافر و غير مستقر،كم وددت لو تزوج مثلكم و ارى اطفاله.
حازم:اتركيه حر،فليس كل من تزوج رزق بالولد
امتعض يغيت لكلام والده ورمق هازان بنضرة قاسية تنم على الكراهية و الحقد وقال:لان هناك بعض النساء عقيمات
كريمة:من حظك الباءس يا ابني.
تنحنح حازم وقال:ياغيز يحب فرح و عندما يقرران سيتزوجان،لهذا لا تصري على هذا الموضوع معه.ثم خرجا ليسافرا الى اسطنبول

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن