البارت:50
كانت تقص عليهما حكايتها وهي تبكي عانقاها بعدما مسحا دموعها وقالا:انت تعذبت كثيرا يا ابنتي و ظلمت كثيرا،لكنك ستظلمين ابنتك أيضا لابعادها عن والدها واخوتها.
هازان بغضب: و ماذا تفسرا ما فعله؟لقد حرمني من طفلي و تزوج من أختي التي ضحيت من اجلها بالكثير .هو لا يستحق ان يكون ابا لابنتي،و اذا لم ترغبو بهذا فسأغادر انا وابنتي.
السيد ااحمد:حسنا سنسجلها بالنفوس لكنها ستكون ابنتك انت،ستناديك أمي و ستكون حفيدتنا.عانقتهنا هازان وهي تبكي و تقول:انتما تالدين رائعين و ستكون جدين رائعين كذالك،انا وابنتي محظوظين بكما.
بعد اسبوع،سجلت عالية باسمهما ،كانا الجميع يتناوب على السهر معها وحملها،كانت هازان تتركها لهما كثيرا لكي يشبعا و ييعيشا تجربة طالما حلمو بها .قررت انهاء دراستها فسجلت معهد للتعلم الترويض الطبي.مضت 3 سنوات و تخرجت هانان من المعهد. كانا والداها جد فرحين بنيل شهادتها،لقد تعبت وكافحت و سهرت الليالي من اجل النجاح.
قبلت ابنتها فلقد كبرت وصارت طفلة شقراء جميلة .كانت تحبها كثيرا لانها كانت تستمد منها القوة فعلا.
بعد العشاء و بعدما ما نامت عالية ،جلست هازان ووالديها الذان كانا يبدوان سعيدين من اجلها.
جلب السيد أحمد ظرفا و اعطاه اياها قال:هذه هديتنا انا وامك لانك نجحت وتحديت المصاعب.
اخذت هازان الظرف و فتحته فوجدت بداخله مالا كثيرا ،اجفت وقالت:ماهذا؟
والديها:انها ذخيرة طيلة هذه السنين. سنهديها اليك لتفتحي عيادتك الخاصة بمكان راق و تجهزيه.
هازان والدموع بعينيها:لكنني لا استطيع قبوله،انه عرق جبينكما ومذخرات سنين جهدكما.
احمد:انت ابنتنا و ليس لدينا أحد، من سيرثنا؟ثم ان كل مانملك سيؤول لابنتك بعد مماتنا فانت أولى بهذا المال،لا نريد ان نموت و نحن قلقون عليك وعلى حفيدتنا.
ارجوك اقبلي،فهذا المال كان موضوعا فقط بالبنك فأولى ان تستثمريه.
عانقتهما هازان وشكرتهما و تاكدت حينها ان ابواب السعادة بدات تطرق بابها.
بحثت هازان عن مكان لائق من اجل فتح عيادتها لكنها لم تجد ما يعجبها ،فبدأت تتجول بالشوارع حتى وصلت امام مبنى ضخم،لم تدري لماذا وصلت الى ذالك المبنى،رفعت عيناها لتجد نفسها أمام مبنى البلازا،انه مكان شقة ياغيز التي شهدت على لحظاتهما السعيدة و لياليهما الومانسية،احست بضيق في صدرها ،جاءتها فكرة جهنمية لكنها استبعدتها لكن بعدما تراءت لها مشهد ياغيز وايجه بالمقبرة صممت على قرارها و هي تقول:و ها سنبدأ اول خطوة للانتقام.
