46

3.7K 79 0
                                    

البارت:46
كانت هازان نائمة بعمق و بدأت تحس بنفس ياغيز حول عنقهاىوهو يداعبها بشفتيه ،ابتسمت وفتحت عينيها لتجد عينيه الزجاجتين يرمقانها بحب و شغف.
قلت له بدلال:احبك كثيرا صدقني.
ابتسم ياغيز وبدا يضحك اكثر و اكثر حتى غاب و ظهرت مكانه صورة امه و هي تقول بمكر:انسي ياغيز هو لا يحبك معتوهة و بقيت تظحك بصوت اعلى حتى صرخت هازان وانتفضت من مكانها.لقد كان كابوس كل ليلة.شربت الماء و تحسست بطنها و تنهدت
قائلة :سيمضي هذا العذاب ،انا متأكدة سيمضي. سنكون انا وانت  فقط،سنعيش من أجلنا، ستكونين أملي يهذه الحياة ونر عيني الذي انطفأ بعد فقداني لاخويك.انا انتظرك بفارغ الصبر حبيبتي،لم يبقى الا شهر و نجتمع سوية .
كانت هازان تكلم ابنتها الي لم تولد بعد.نهضت من سريرها البارد و توجهت الى نافذتها الصغيرة التي تطل على الحي الذي كانت تسكن فيه.صحيح هو قديم وبسيط لكن اناسه طيبون.نزلت دمعة عن خديها وهي تتذكر ذكرياتها الأليمة. لقد علمت ان ياغيز قد نفذ ما هددها به تلك الليلة فقد طلقها و غادر الى أمريكا هو الطفلين.اما ايجه لم تسمع عن اخبارها ابدا الا ان جاء ذالك اليوم اللعين،تذكرته هازان والغصة تملأ قلبها والألم يعصر قلبها.كان قبل شهرين علمت ان زوج خالتها قد توفي فذهبت الى منطقة كيوبيديا لتحضر الجنازة من بعيد لعلها ترى طفليها،فلابد ان ياغيز سيرجع لحضور جنازة والده.
كانت تلبس معطفا اسودا وتضع وشاحا اسودا على رأسها، كما اخفت عيناها خلف نظارات سوداء.بقيت تراقب من بعيد كان هناك الكثير من الناس اتو للتعزية.رات ابناء خاتها جميعا لكنهالم نرى ياغيز بينهم.ايعقل انه لن يحضر جنازة والده.بعد الصلاة توجه الجميع الى المقابر و تبعتهم من بعيد.
بدأت مراسم الدفن و بينما هي تراقبهم حتى لمحت سيارة سوداء توقفت و ترجل منها رجلا يلبس طقما اسودا يليق بالجنازة،كان يدير ظهره لها،عرفت انه هو فهي تحفظ كل جزء فيه:قوامه ،شعره،حركاته،مشيته،وقفته.كيف لا وقد كان زوجها،تحسست بطنها وهمست قائلة :انظري يابنتي ذالك الرجل الوسيم هو أبوك.
لكنها تسمرت عندما راته يمد يده داخل السيارة لتخرج منها امرأة تلبس هي أيضا طقما اسودا.

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن