25

4.7K 94 0
                                    

البارت: 25
هل الصباح ودخل الطبيب للغرفة من اجل معاينتها فسالته عن التوأم
فاجابها:احدهما بخير انه بالحضانة سوف يأتون به اليك بعد قليل من اجل ارضاعه،اما الاخر فقد تجاوز مرحلة الخطر لكننا سنضعه تحت المراقبة و نقوم ببعض التحليلات له لنتاكد من عدم وجود مضاعفات لديه.
سالته هازان بصوت مخنوق:هل ماحدث له بسبب ضربي لبطني؟
الدكتور:للأسف اجل سيدتي.
هازان:هل كتبت تقرير عن هذا؟
الطبيب:أجل، لقد طلب مني ذالك السيد ياغيز.حسنا ان جرحك نظيف الآن يجب ان تتمشى قليلا.
بعدما خرج نظرت هازان الى ايجه وقالت لها بخوف:لقد اخبرتك،سيحرمني منهما، لقد اخذ التقرير،انا غبية،كيف لم اتحكم بغضبي؟
دخلت بتلك الأثناء الممرضة تحمل رضيعا بين يديها ووضعته بحضن هازان وطلبت منها ارضاعه.كانت هازان ترتجف من شدة تاثرها بابنها،قبلته بحب و شمت ريحته وضمته الى صدرها ليلتهم حلمة ثديها.كان شعورا رائعا و هي تحس ابنها يرضعها،كانت تحس ان تلك الرابطة التي كانت تربطها بابنها لازالت قائمة التواصل،كانت جد فرحة بامومتها وخاءفة بنفس الوقت ليحرمها ياغيز منها.
ايجه:انه وسيم جدا وصغير أيضا.
هازان :أجل انه وسيم حقا.انا خائفة ايجه.
ايجه:لا تخافي ،سيكون كل شيء بخير،ثم ان الطفل الآخر قد تجاوز الخطر،و لهذا سيهمد بركان غضب ياغيز.
فتح الباب فجأة ليدخل ياغيز وهو يمشي على العكاز،كان الشرر يتطاير من عينيه،رمق هازان بنظرة نارية و قال لايجه دون ان يلتفت اليها:ايجه،لطفا اتركينا لحالنا.
خرجت ايجه وهي خائفة من ردة فعله مع اختها.
اقترب من السرير و رآها ترضع الطفل،اكتفى بتأمل ذالك المنظر من دون ان يتفوه بكلمة.
اما هازان فلم تشأ أن ترفع عيناها ،،بقيت مركزة نظرها على ابنها فقط،كانت ترتعد من الخوف و مما سيقوله لها.
سمعته يتنهد و هو يقول:لقد حان الوقت للكلام الآن، فبعد تهورك البارحة،قد غيرت رأيي حول قراري الأخير.
هازان وهي تبكي:ارجوك سامحني لم أقصد ذالك،لم اكن بوعيي،أقسم لك لن يتكرر ذالك.
ياغيز:هازان انت مريضة نفسيا،عقد الماضي و غلك زادا من تأزم حالتك،يجب ان تتعالجي،لهذا لن تري الطفلين حتى تنهي علاجك،
هازان و هي تصرخ:انا لست مجنونة.
ياغيز بغضب:لم أقل انك مجنونة،بل مريضة نفسيا،و لن أستطيع ضمان سلامة التوأم معك،غضبك  سيء و لا تتحكمين به،لهذا فإما تقبلين بالعلاج او تحرمين من التوأم للأبد.
هازان:و هل استطيع رؤيتهما اثناء العلاج؟
ياغيز:لا قبل و لا أثناء العلاج.بعده ممكن.
هازان:و ان رفضت؟
ياغيز:ان رفضت سارفع قضية طلاق مع حضانة وساكسبها خصوصا بعد تقرير الطبيب لما حصل.و اقسم انك لن تريهما ابدا لانني ساهجر الى أمريكا. فماذا اخترت؟
هازان باستسلام:العلاج.
ياغيز:حسنا،اختيار منطقي،غدا سنبدا .ودعي الطفل لانك لن تريه حتى تتعالجي.
هازان:و الاخر؟كيف حاله؟
ياغيز بغضب:لو كانت عندك ذرة خجل ما كنت سألتني هذا السؤال،نظر في عينيها مباشرة وقال:بحياتي لن اسامح فعلتك تلك.ثم خرج

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن