البارت:44جلست هازان مع ايجه بعدما ذهب ياغيز الى عمله و اخبرتها بانها تريد مفاجأة ياغيز لكنها لم تخبرها بحملها،ارادت ان يعرف ياغيز أولا بالأمر. اقترحت ايجه عليها فكرة وهي ان تحجز جناحا بالفندق افضل من البلازا كتغيير جو.وافقت هازان لكنها اوكلت مهمة الحجز لايجه لانها لا تفهم بهاته المواضيع ولكي لا يكتشف ياغيز الأمر.
مر ذالك اليوم على خير ورجعت ايجه الى المنزل لتخبر اختها بانها حجزت لها جناحا ملكيا بفندق فخم و بعيد عن الأعين لياخذا راحتهما اكثر.لم تهتم هازان للأمر كثيرا فهي تريد فقط ان تبقى مع زوجها لوحدهما وبعيدا عن الانظر.اتفقت مع ايجه بآن تسبق الى الجناح بساعة لتهيء جو الإحتفال، على ان تتكلف ايجه و تخبر ياغيز بمكان هازان و الفندق بعدما تهاتفها هازان،و طبعا اوصتها برعاية الطفلين.كانت ايجه قد حاولت كثيرا معرفة ماهية المفاجاة لكن هازان لم تخبرها،قالت لها بانها فقط تشتاق لزوجها.
تجهزت هازان ذالك المساء و لبست فستانا احمرا قاتم يصل الى الركبة ووضعت فوقه معطفها و اوصت ايجه على الطفلين على ان تنتظر منها رسالة لتطلب من ياغيز اللحاق بها.
استقلت هازان سيارة أجرة و توجهت نحو الفندق الفخم،وصلت وسألت عن الحجز باسمها،لكنها تفاجأت بأن الجناح قد تغير لان هناك تماس كهربائي و اعطوها غرفة اخرى.لم تهتم بذالك ونوجهت الى الغرفة ،دخلت ووجدت ان الغرفة كبيرة تضم صالون و حمام و شرفة،كان السرير ضخما للغاية.طلبت العشاء من الفندق و زينت الغرفة بالشموع والورود الحمراء ثم وضعت موسيقى هادئة لترقص مع زوجها على إيقاعها. كان كل شيء جاهزا حتى العشاء كانو قد احضروه.ارسلت رسالة لايجه و ارسلت لها الموقع لانه الغرفة قد تغيرت.دخلت للحمام استحمت و لفت جسدها بمنشفة و خرجت من الحمام لتصطدم بمراد وفرح وخالتها كريمة
شهقت وقالت:انتم ماذا تفعلون هنا؟
ضحكت كريمة وقالت:نحن هنا لاننا نريد نفس الغاية و هي تفرقتك عن ياغيز
هازان:ماذا؟و التفتت الى مراد وهي تستر نفسها و قالت: و انت مالذي اتى بك هنا؟
كريمة:مراد هو الطعم الذي سيصدقه ياغيز لانه يغار منه ويشك به رغم ان شكه في محله.
هازان بصوت مخنوق:لم افهم؟
مراد:انا احبك هازان،لقد وقعت بحبك منذ الوهلة الأولى
هازان:و اختي ايجه؟
مراد:عندما يئست من ان تحبينني قررت ان اكتفي من ان اكون بقربك و لهذا لم أجد طريقة افضل من خطبة اختك.
هازان :انت احقر انسان على الأرض.
ثم التفتت الى فرح وقالت:اذا انت من ارسلت فيديو حفلة الافتتاح لياغيز.
فرح:طبعا انا ومن غيري،كما انه انا من سلطت ذالك الرجل لمعاكستك،لكنك فلتي منها .
كريمة:ان السيناريو سيعيد نفسه،انا طلبت منك الابتعاد عن ياغيز لنكن لم تقبلي و ياغيز متيم بحبك،فهو لن يتخلى عنك إلا في حالة واحدة و هي الخيانة.
هازان مصدومة:لكنني لم اخنه بحياتي.
كريمة بمكر :اعلم هذا جيدا،لكن هاته الليلة سيرى الخيانة بما عينيه،بل حتى اختك سترى خيانتك مع خطيبها كما فعلت امك سابقا.و بهذا يكون انتقامي قد انتهى و ناري قد بردت ولتتعذب عظام امك وابيك بقبرهما
هازان وهي تتوسلها:ارجوك لا تفعلي ستدمرين حياة ابنك و حياة حفيديك،ارجوك انا احبه كثيرا،أفضل الموت على ان يتخلى عني و يكرهني.
رن جرس هاتف فرح وقالت:لقد وصل ياغيز هيا نبدأ.
ذعرت هازان وحاولت الهرب لكن مراد احكم قبضتها بينما خرجت فرح وكريمة من الغرفة.
حاولت التخلص منه لكنه هددها بان يخلع عنها المنشفة اذا تحركت كثيرا،احكمت اغلاق المنشفة والدموع بعينيها دخل ياغيز بعدما فتح الباب ،و صدم لما رآه.
تسمر في مكانه و هو ينظر الى زوجته جالسة فوق السرير و بجانبها خطيب أختها عاري الصدر لا يرتدي سوى بنطالا قطنيا.كان ياغيز يحس بالدم يغلي بعروقه،انه لا يصدق ما يراه،هل هو كابوس؟هل هذه هازان زوجته وحبيبته؟هل ما تكلمت عنه ايجه و المفاجأة التي في انتظاره هي خيانة زوجته مع خطيب اختها؟مسك هاتفه و طلب من ايجه ان تلحق به سريعا .
اغلق هاتفه و قال:برافو اذا لقد خططتما للخطبة لكي تكونا قربين من بعضكما اليس كذالك؟
كانت هازان في صدمة لم تكن تحس بهذا العالم الخارجي القاسي و الظالم،فما عاشته سابقا لا يمكن مقارنته بما تعايشه الآن. لقد نجحت كريمة وفرح في تنفيذ خططهما الجهنمية و للأسف كانت هي و ايجه وحتى ياغيز الضحية،لكنها كانت هي الخاسر الاكبر بهاته اللعبة
