21

4.5K 101 0
                                    

البارت : 21
دخلت هازان الى غرفتها وارتمت بسريرها و انهارت بالبكاء،هي لم تكن تعلم انها عشقته حتى النخاع ،لم تعلم متى و كيف وقعت بحبه؟كانت قد حاربت هذا الحب لكنها لم تستطع،فالقلب لا سلطان عليه،بقيت تصرخ وهي تقول:غبية،غبية،هل ظننت انه سيقع بحبك؟غبية،هو يحب فرح ولن يتخلى عنها أبدا. هل ظننت انه فعلا يهتم بك؟انه يهتم بحملك،لانك تحملين قطعتين منه.انه يعتني بهنا وليس بك.افيقي من دنياك الحالمة و انتبهي لخطواتك.لقد كدت تفضحين نفسك امامه.نهضت ودخلت الى الحمام مسحت دموعها و نظرت بالمرأة و قالت:لماذا سيحبك ايتها الغبية؟انت لم تكملي حتى تعليمك،لقد قالتها لك خالتك اللعينة،انت لست من طبقته،و سيخجل و يحرج منك.فرح باحثة مثله وتفهمه و تحبه،انهما معا منذ ازيد من 6 سنوات و متفاهمان كثيرا،لهذا لا تحلمي كثيرا و عودي الى أرض الواقع،لأن امثالك لا امل لهم بالحب والسعادة.امثالك لهم نصيب بالدموع و العذاب و العشق المستحيل فقط.
استحمت وخلدت للنوم منهكة من شدة تعبها.
هل الصباح ،لم تستطع هازان القيام من السرير،حاولت التدحرج قليلا لكنها لم تستطع لكبر بطنها واحساسها بالاعياء.نادت على ايجه لمساعدتها،لكنها لم تجبها،فنادت باعلى صوتها و انفتح الباب فجأة لتقول هازان:و أخيرا أتيت، هيا ساعديني لكي اقوم من السرير،فانا...لكنها صدمت لرؤية ياغيز و قالت:انت؟ماذا تفعل هنا؟
قطب ياغيز حاجبيه وقال:هل تريدين مساعدتك ام استجوابي؟اقترب منها وساعدها بالنهوض،ثم نظر ال عينيها وقال:لما عينيك محمرتين؟هل كنت تبكين؟
اجابته بارتباك و هي تكذب:اجل بكيت قليلا بسبب الحمل،انها الهرمونات.كما ان هذا الثقل يعجزني فعل أشياء كثيرة.
اجابها: لم يبقى الكثير و تتخلصي من هذا الثقل.هيا ساساعدك،اتريدين الذهاب الى الحمام.
هازان:تمام استطيع الاعتناء بنفسي شكرا.ثم مشت قليلا لكنها احست بوخز ببطنها و تاوهت،اسرع اليها ياغيز بقلق و هو يقول:ماذا؟هل ستلدين الآن؟ انه ليس وقته؟
ضحكت هازان وهي تقول:طبعا لن الد الآن فقط ،احسست  بالم طفيف بسبب بتحركهما .
تنهد وقال:لقد اخفتني،
مسكت يده و وضعتها على بطنها وقالت:هل تحس بتحركهما.
كان ياغيز منبهرا لاحساسه بطفليه و هما يتحركان من اليمين الى اليسارو كانهما داخل بالون مائي يسبحان داخله.
ابتسم و قال بفرح:انا احس بهما،هل يؤلمانك؟
هازان:طبعا لا،انه احساس رائع، و لهذا منت اريد ان أصبح أما.
بقي يتبادلان النظرات لدقيقتين،حتى تذكرت هازان قرارها بالابتعاد عنه لكي لا تتألم  أكثر  و تذكرها ذهابه البارحة عند فرح و قالت:متى رجعت؟هل رأيت ايجه؟
اجابها دون ازاحة نظره عنها وقال بصوت مخنوق:لقد قضيت الليلة هنا بغرفتي و لم اشأ  الذهاب الى الجامعة لان لا محاضرات لدي هذا الصباح.اما ايجه فقد ذهبت باكرا بعدما فطرت.لا تقلقي فلحين ولادتك لن أبيت بغير مكان،سانتظرك بالصالون لنفطر سويا، لقد جهزته كالعادة،فاقترب منها وقبل بطنها وخرج من الغرفة تاركا اياها و هي مسرورة لانه فضلها او بالأحرى فضل طفليه على فرح

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن