البارت: 62
صدم ياغيز وهازان مما سمعاه و قالا بنفس الوقت :ماذا؟لن أقبل.
ياغيز:هي مخطوبة
هازان و: وهو متزوج
نظر ياغيز نحوها باستنكار:مالذي تهذين به؟انا لم اتزوج بعد طلاقي منك أبدا. انت من تزوجت و تطلقت مرة اخرى و ها انت مخطوبة، انا لن اعيش مع امراة مثلك.
هازان بغضب:انا لم اتزوج احدا بعد طلاقي و لست مخطوبة،انت الذي تهذي
كانا يتناقران و يتجادلان ناسيان نفسهما انهما في حرمة القضاء.
غضب القاضي و ضرب الطاولة بمطرقته وقال:حسنا بما انكما رفضتما هذا الاقتراح.فقد قررت المحكمة التالي.
أولا :الصبية عالية يلدز سيتم تغيير نسبها الى كنية ابيها عالة ايجمان.
ثانيا:😧الاطفال الثلاثة سيتم ترحيلهم الى الملجأ ليتربو في كنف الدولة على ان يزورهما والديهما بنهاية كل أسبوع و بالتناوب.
رفعت الجلسة.
بقي ياغيز وهازان مصدومين و مفزوعين من قرار القاضي،غير مصدقين لما سمعاه حتى احسا بمحاميهما يتحدثان معهما.
نظر ياغيز نحوها بغضب:هل رايت الى اين اوصلتنا؟انت من لجأ الى القضاء.
هازان وهي تبكي:ارجوك اصمت،انت من حرمتني من ولدي،كله بسببك انت.
ياغيز:برافو اذا انا من حرمتك منهما ،و ماذا عن الآن ،سنحرم كلاينا ،و الامر من ذالك سيحرم هم من حناننا.
هازان:عالية لا يمكنها النوم بعيدا عني.
ياغيز:التوام لا يستطيعان النوم من دون ان اقص عليهما قصة الامير المخدوع.لقد دمرتنا بالماضي و ها تعاودين الكرة الآن، لن اسامحك ابدا.
بقيت عازان تتقلب في فراشها فقد جافاها النوم.كانت طول الليل تنظر ناحية ابنتها وتقبلها وتبكي وتقول:هذا اكبر ظلم أتعرض له.سمعت طرقا على الباب ،فتحت لتجد والدتها زينب:هازان اعلم انك لم تنامي بعد،تعالي نريد ان نتكلم معك.
خرجت هازان الى الصالون حيث وجدت والدها جالسا،جلست وقالت:اعلم انكما حزينان من اجلي،لكني احترق صدقونني.
احمد: ابنتي هازان الحل الوحيد ان ترجعي لزوجك،لقد تاكدت من انه لم يتزوج اختك.يجب ان تفعلي من اجل عالية و التوام.
زينب:ابنتي حياة الميتم صعبة و خصوصا من اجل اطفالكم الذين تعودو على وجودكم،فالتوام لا يجيد حتى التكلم باللغة التركية،فقد كان اولى ان يعيشو مع ابيهم افضل من الميتم.و عالية كيف ستحرم من حنانك وسنحرم منها.
احمد:الوالدان دائما يضحيان من اجل سعادة ابنيهما.و لهذا نصيحتنا اليك يا ابنتي تزوجي من ياغيز ليس من اجل نفسك و اننا من اجل اطفالك
اما ياغيز فقد كان جالسا فوق الاريكة يتأمل ولديه وهو يفكر في مشكلته،كيف سيستطيع العيش من دونهما؟كيف سيتحمل ان يعيش من دون ان يتعرف على ابنته و لا يشبع منها؟تنهد ونزلت دمعة من عينيه حارة وقال بصوت حزين:انا مجبر على الزواج منها.
