البارت: 9
صعقة هازان لما سمعته ووقفت و قالت بذهول وخوف:ماذا تقصد؟انا لا استوعب ما تعنيه فعلا؟
وقف ياغيز واقترب منها وقال:ببساطة انت من ستحملين طفلي و تلديه،لكنك لن تكوني امه،ساربيه انا وفرح لانني اريد تعويضها بحرمانها من الأمومة ثم هي من اريد ان اكمل حياتي معها و ليس اي امرأة اخرى يمكنها ان تحل محلها.
احست هازان بآن قدميها لم تقوى على حملها فجلست على الأريكة و صبت لنفسها كأسا لتستمدظالشجاعة فربما عندما تشرب ستصبح اقوى أكثر، شربت الكاس دفعة واحدة و احست بمرارة طعم النبيذ لكنه لم يكن بمرارة ما سمعته،نظرت نحوه وقالت:اهذا هو مقابل زواجك مني؟
جلس يغيز بجانبها وقال:لقد قلت انني ساتزوجك مناجل الحفيد،انا احب فرح و لايمكنني الزواج منها لانها لن تستطيع الانجاب،ووالدي سيلحون على الحفيد بمجرد زواجنا ،لهذا فكرت ان اتزوجك و تمنحيننا الطفل ،امنحك حريتك بعدها واتزوج انا وفرح ونتبنى الطفل.
هالها هازان ما تسمعه و صبت لنفسها كااسا أخرى و شربته دفعة واحدة،كانت الدموع تنهمر من عينيها فقالت من دون النظر اليه:ظننتك مختلف عنهم،لكنكم ككلكم وحوش.انتفض من مكانه وقال: حاذري غضبي،انا سامنحك بالمقابل مستقبلا رائعا، اطلبي ما شئت و سانفذه لك،ساحقق لك جميع احلامك و احلام اختك.ستستقلين ماديا و سامنحك حريتك،يمكنك ان تلتقي بحب حياتك و تتزوجي هذه المرة باختيارك و تصبحين أما مرة اخرى،فكري جيدا فإما توافقي على طلبي و اما ارجعك الى قصر أبي و تبقين هناك تحت رحمة والدي و اخوتي انت واختك
انهارت هازان تماما امام تهديداته،هي لا تريد العودة الى ذالك السجن،لقد وضع امامها حلان احلاهما مر،هي غير مستعدة ان تصبح أما الآن و لا ان تربي طفلا،و بالمقابل تريد تحقيق احلامها واحلام أختها، التفتت اليه بتحدي وقالت:موغفقة،لكن بشرط
قطب حاجبيه وقال:و ما هو شرطك؟
هازان:ألا تلمسني
ياغيز: و كيف ستحملين إذا؟
هازان:اظن انك سمعت بعملية زرع الجنين فحتى وان لم اكمل تعليمي لكنني افهم بهذا المجال.
اجابها ياغيز: لكن من يلجأون الى هذا االنوع من العمليات هم من لديهم مشكل تلقيح البويضة.
هازان: اعلم ذالك،لكننا يمكننا ان نفعل نفس الشيء،ساصبح حاملا من دون ان تلمسني و سامنحك الطفل،فهو كل ما يهمك،اليس كذالك؟
ياغيز باستهزاء:طبعا هذا ما اريده،فلست تواقا للمسك.
هازان: اذا اتفقنا من هذه الناحية و بقي ناحية ماذا ساربح مقابل هذه الخدمة.
ياغيز: أي انك تساومين على طفلك الآن؟
هازان:أجل، اساسا لن تكون لي صلة عاطفية به،فانا لا ارغب بحمله و انما اضطررت على ذالك.اريد بالمقابل منزلا تمليك بإسمي و مبلغا لا باس به من المال،لكن ليس باسطنبول.اريد العيش بالمانيا انا واختيو طبعا حريتي.
ابتسم ياغيز وقال: لك ذالك،عندما تحملين ساشتري المنزل لك و عندما تنجبين ساودع المال بحسابك و عندما سجله بالنفوس باسمي و اسم فرح امنحك حريك وتاشيرك انت واختك للذهاب الى المانيا.هل هذا كافي؟
هازان: اجل كافي؟
وقف ياغيز وقال: اذا اتفقنا.حسنا سانام على الاريكة وانت على السرير.و غدا سنسافر الى اليونان لرؤية الطبيب.
هازان: لما اليونان؟
ياغيز:لأن الأمر سهل هناك غير معقد،و سيكون سري اكثر،لا اريد لاحد ان يعرف انك حملت بهذه الطريقة ولا حتى اختك؟
هازان : لن اقول لاحد اطمئن.
ياغيز: ساقول لهم اننا ذاهبان لتمضية شهر العسل باليونان.لكي لا يشك أحد. سيكونوسرنا نحن الثلاثة.
هازان بصوت مخنوق: حسنا انا مافقة
