15

4.5K 98 0
                                    

البارت: 15
غادرا بالصباح الى اسطنبول فقد ارسل لهم ياغيز السيارة بالسائق. وصلا الى البلازا و دخلا الى الشقة،كانت فخمة ولها اطلالة زجاجية رائعة، انا الأثاث فكان فخما للغاية والمطبخ مجهز بكل الاجهزة الحديثة والمتطورة.
ايجه:كم هي فاخرة هذه الشقة،لقد احببتها فعلا.
هازان :لقد فرحت انها اعجبتك
ايجه:حسنا ساوضب اغراضنا و آتي.
نهضت هازان لمساعدتها لكن ايجه اوقفتها قائلة :تمهلي لا تفعلي شيئا، ساوضب كل شيء لوحدي انت اجلسي فقط.
هازان:ساحضر العشاء .
بعد ساعة كانت الطاولة جاهزة،فتح باب الشقة فجأة ليدخل ياغيز بطوله الفاره ،كان قد ربى ذقنه ويضع نظارة بعينيه،يحمل حقيبة سفر و يبدو التعب عليه.
صدمت هازان من رؤيته فهي لم تتوقع قدومه ابدا.بقيت متسمرة بمكانها وهو متسمر بمكانه عيناه على بطنها فقط.دخلت ايجه فجأة لتكسر ذالك الصمت
وقالت:اهلا بك اخي ياغيز،لم نكن نعلم بقدومك.
التفت اليها اخيرا وقال:لقد أتيت لتوي من من المطار،ساستحم و انظم اليكم،تبدو سفرة مرتبة.و صعد الى غرفته.
اقتربت ايجه من هازان وهمست باذنها قائلة :الم تقولي انه سيقيم ببيته الزجاجي مع الأفعى.
هازان بصوت خافت:و ما ادراني،هذا ما قاله لي سابقا.اصمتي و لا تتكلمي كثيرا وبعد العشاء اذهبي الى غرفتك تمام.
ايجه بخبث:هل تريدين الاستفراد بزوجك،اظن انه تخاصم مع الأفعى.
هازان بغضب:اصمتي و إلا ساريك من هي الأفعى.
نزل ياغيز الدرج يرتدي ملابس بيتية مريحة،لم يحلق ذقنه مما زاده وسامة،لكنه خلع نظارته التي كان يستعملها فقط وقت العمل او القراءة.
جلس على الطاولة وبدأ ياكل و اثنى على الأكل فاخبرته ايجه ان هازان من طبخت.
التفت الى هازان و قال:ستاتي سانية هانم لتقوم باعمال البيت و التنظيف،اما الأكل فسوف تطلبانه من المطعم،لا اريدك ان تتعبي كثيرا بسبب الحمل.
هازان:انا لا احب طعام المطاعم ساطهو بنفسي.
ياغيز:ساوظف طاهية،لا اريدك ان تتعبي.
هازان:انا حامل و لست عاجزة و مريضة،استطيع الطهو لوحدي،لا تخف.
ياغيز :حسنا بما انك مصرة ،لن أعترض، لكن فكري بدراستك التي تريدين استءنافها.هل ستوافقين بين الحمل و الدراسة والمطبخ؟
هازان:حسنا وظف من تريد،انا مصممة على متابعة دراستي.
ايجه:هذا رائع يا أختي، ساساعدك اعدك.
التفت ياغيز الى ايجه وقال:بالمناسبة،غدا تفتح الجامعة ابوابها ساخذك معي تلى هناك لتختاري شعبتك.
قفزت ايجه من مكانها و قالت:اريد ان ادرس الهندسة المعمارية.
ياغيز :حسنا تجهزي سنذهب التاسعة صباحا.
كانت هازان تراقبهما وهي فرحة لاختها و متأكدة أن تضحيتها تستحق رؤية سعادة اختها.فغمزتها قائلة :اذهبي للنوم حتى تستيقظي باكرا.
جلس على الأريكة و اشار لها بالجلوس،فجلست وقالت:لقد اخبرتني بانك لن تعيش بالبلازا.
ياغيز بتهكم:يبدو انك يعجبك ان اكون بعيد عنك.
هازان:لاصدقك القول أجل، كلما كنت بعيدا عني كلما حاولت نسيان دناءتك.
اشتعلت عيناه غضبا وقال:انت زوجتي و حامل مني و مكاني إلى جانبك.
هازان باستغراب:انا لا افهمك حقا،هل انت تكذب على نفسك ام توهم نفسك الأوهام؟ انت تعرف لماذا تزوجنا....
قاطعها غاضبا:اعلم كل شيء و لا داعي لتذكيري بالأمر بكل فرصة،انا أيضا لا اعرف لما أتيت الى هنا بدل ان اذهب الى البيت الزجاجي،اريد فقط ان اكون بجانب ابني.
هازان:ابنك لم يولد بعد.
ياغيز:ساهتم به وهو لا يزال ببطنك،لهذا ساعيش هنا من الآن فصاعدا.
هازان:لم يكن هذا هو اتفاقنا.
ياغيز:و متى صدقت بالاتفاقات؟لقد غيرت رأيي.
هازان:هذا غير عادل.
اقترب منها وقال:و متى كانت الحياة عادلة.لا نخافي لن اقترب منك،سانام بغرفة الضيوف،فقط اريد الاشراف على الحمل ليكون سليما.تصبحين على خير

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن