البارت : 39
دب الرعب و الغضب بقلب هازان فنهضت من فراشها وقالت لها بغضب:اخرجي من غرفتي؟كيف تتجرءين و تدخلين علي هنا؟
كريمة بغضب:انسيت من انت؟
هازان:لا لم انسى،لاذكرك،انا ابنة اختك عالية و كنتك لمرتين الأولى كذبة و الثانية حقيقة.
اشتد غضب كريمة وقالت:لقد نهيتك عن الزواج من ياغيز ،لكنك خالفت أمري.
ضحكت هازان وقالت:كنت تعرفين ان ياغيز لن يعذبني مثلما كان يفعل يغيت، لانه مختلف عنكم.
كريمة:أنت مخطئة، يطيبوبة ياغيز لديها حدود،تنتهي عند غضبه الشديد،ارى انك لم تغضبيه أبدا؟
هازان :و لما اغضب زوجا يحبني و يعشق طفليه ويحقق لي جميع رغباتي.؟هو اول حب لي و لن اتخلى عنه أبدا.
كريمة:انت عنيدة مثل أمك، تبنون سعادتكما على دموع الاخرين،بدعوى انكما عاشقتان.
غضبت هازان وصرخت بوجهها:لا تذكري امي على لسانك،احترمي ذكراها،انها اختك.
استهزأت كريمة وقالت:أجل أختي المخادعة والخاءنة.
صدمت هازان لما تقوله خالتها التي نظرت لها بكره وقالت:ألم تسألي نفسك في يوم لماذا أكرهك بشدة رغم أنني خالتك؟ضحكت بحزن وواصلت :لانك تذكرينني بخيانتهما.انت كنت ثمرة خيانتهما لي.
ذعرت هازان لما سمعته و قالت:ماذا؟ انا لا أفهم شيئا؟
كريمة:ألم تتساألي يوما لما اباك مان يكبر امك ب17 سنة و رغم ذالك تزوجته!
هازان:لا لم اتساأل أبدا،ربما هو الحب ما جمعهما.
كريمة:طبعا لم تتساألي لانك كنت صغيرة أثناء وقوع الحادث.
هازان:إذا أخبريني السبب أنت؟
كريمة بمكر:هل انت مستعدة حقا لسماع ماضي والديك اللعين؟
انتفضت هازان من كلامها و قالت:انت تكرهينهما عن جد؟لماذا؟
كريمة:لانهنا دمرا حياتي بأكملها.امك خانتني مع خطيبي الذي هو اباك عمر شامكران.
اووشكت هازان على السقوط فجلست على السرير وهي تقول:ماذا؟
كريمة:عمر شامكران الرجل الوسيم والثري،كان خطيبي،لقد اختارني من بين كل بنات تركيا وخطبني لمدة سنة،كنا نحب بعضنا كثيرا و كنت متيمة به .كنا اسرة تتكون من امي و ابي و اختي التي تصغرني ب 15 سنة عالية،الفتاة المدللة والجميلة،كنت احبها كثيرا،انت تشبهينها كثيرا وتذكرينني بها .اثناء حفل الزفاف أتت الى غرفة تبديل الملابس و هي تبكي،حاولت التخفيف عنها لكنها اجهشت بالبكاء و هي تطلب مني السماح،لم افهم بالبداية لما تقول ذالك،إلى ان دخل عمر
و قال لي:كريمة انا متأسف كثيرا.انا لا استطيع الزواج بك.
كانت صدمة كبيرة لي سألته لماذا لكنه لم امتنع عن إجابتي، فصرخت اختي قائلة :انا حامل منه اختي،هو لم يعلم الا الآن.
صدمت و كان وقع الخبر كوقع الصاعقة،كيف لا وقد تعرضت للخيانة من طرف أختي و خطيبي و كيف لا وقد عرفت بيوم زفافي.كان الجميع منتظرا بالخارج، نزلت الى الصالون و جلست حول طاولة القران لاعلن انني لا ارغب بالزواج من عمر و انني وقعت بغرام شخص اخر.ضحيت بكرامتي و شرفي و ناموسي من اجلها،لان ابي كان سيستفسر عن سبب رفضي للزواج. كانت النتيجة ان ابي عوض عمر بالزواج من اختي و طردي و التبرىء مني مدى الحياة.
تشردت وخدمت بالبيون،كنت اتابع اخبارهما كانا سعيدين للغاية،لكن ما اثار انتباهي ان امك لم تلد،ذهبت اليهما لاستفسر عن الوضع و حملها،لكنني اكتشفت انها لعبت بنا،فهي لم تكن حاملا أبدا قالت ذالك لكي اتخلى عن عمر ويتزوجها هي.بعدها خدمت بغرف الفندق الذي كانت تملكه عائلة ايجمان الشهيرة،رآني حازم أشتغل بتنظيف الغرف،حاول التحرش بي لكنني صفعته فاعجب بنزاهتي و تزوجني.اما والداك فقد علمت ان امك كان لديها عائق بالانجاب فسافرا للعلاج .بعد فترة زمنية طويلة توفيت امي و ذهبت انا وحازم والصبية الى منزل والدي و التقيتهما لأول مرة هناك،كنت صغيرة ولم تكن ايجه مزدادة بعد.ما فعلته امك لي فعلته انت ليغيت ابني،حعلته يصعد فوق السطح ليعيد لك بالونك و يسقط أرضا و ليصبح عاجزا مدى الحياة.لقد كرهتك وكرهت امك و لن اسامحكما ابدا.
بعد وفاة والديك،اخذت وصابتكما لانني الوحيدة التي اقربكما،فأبي كان بالمستشفى لانه مصاب بالزهايمر.عندما رايتك تذكرتها وفرحت لان العدالة الاهية تحققت واخيرا سانتقم لتعاستي و تعاسة ابني،لهذا جعلتك تتعذبين وتخدمين بالقصر كما كنت اخدم بالبيوت سابقا،و ارغمتك على الزواج بيغيت لانك انت من تسببت باعاقته.اما ايجه فقد تركتها تدرس و لم اعاقبها مثلك لانها كانت بريئة و صغيرة،انا لا اظلم احدا،والديك من بدأو الظلم و لهذا أمرتك بالابتعاد عن ياغيز لكنك لم تسمعي كلامي،بل عاندت وحملت منه وولدت توام،انا احبهما رغم انهما منك،لكنني لن احبك ولن اعتبرك كنة لي مدى حياتي،لهذا استعدي فضربتي ستكون قوية وتكون خاتمة انتقامي.تصبحين على خير ايتها الكنة
