27

4.7K 93 0
                                    

البارت : 27
غادرت هازان والطفلين من المستشفى،كان ياغيز قد وظف مربية من اجل رعاية طفليه و خادمة من اجل الطبخ والتنظيف،اما هازان فكانت مهمتها تقتصر على ارضاع الطفلين فقط،فكانت تحضنهنا وتشم راءحتهما بفترة الرضاعة فقط،فممنوع عليها التجوال معها او تحميمهما و تغيير ملابسهما،كانت تتعذب كثيرا لكنها حمدت ألله على انها تضمهما الى صدرها بكل وقت الرضاعة.
اما ياغيز فقد كان مشغولا تلك الفترة فقد استأنف عمله رغم مشيه على العكاز.لم يكن يكلمها لكن كان من الحين والحين يتاملها و هي ترضع الطفلين ويخرج من الغرفة بعد انتهائها.
هل الصباح بسماءه الصافية واشعة الشمس الذهبية.افاقت هازان باكرا وارضعت طفليها بعدها استحمت و خرجت لترتدي ملابسها لكنها فوجئت بياغيز جالسا على طرف السرير ينتظرها،اجفلت عند رؤيته و ارتبكت لانها كانت تلف جسمها بمنشفة صغيرة فقط.تاملها من فوق الى تحت و قال بتهكم:الا توجد لديك منشفة اكبر من هذه التي تكاد لا تستر شيئا؟
هازان محرجة:كنت على عجلة من أمري و نسيت ان أضع المنشفة الكبيرة بالحمام.
وقف و قال:حسنا،تجهزي سنذهب اليوم الى الدكتور النفساني،فقد رجع من عطلته،سانتظرك بالصالون،معك 5 دقائق فقط.ثم خرج .
ركبت بجانبه بالسيارة .كان الساءق هو من يقود لان ياغيز لم يزل الجبيرة بعد.وصلا واستقبلتهما السكريتيرة،ثم ادخلتهما الى مكتب الطبيب.
كان الطبيب شابا وسيما بنفس عمر ياغيز،استقبلهما بلطف ،و بعدما حكى له ياغيز عن حالة هازان اعطاهما موعدا لثلاثة ايام بالأسبوع، ثم ودعهما بابتسامة عريضة وهو يرمق هازان بنظرات اعجاب واضحة،الشيء الذي لاحظه ياغيز واستاء منه و قال فجأة من دون تفكير:دكتور،هل بإمكاني حضور جلسات العلاج مع زوجتي؟
استغربت هازان طلبه لكن الطبيب رفض قائلا :لا يمكن سيد ياغيز،يجب ان تكون لوحدها حتى تستطيع الكلام بحرية.
تأفف ياغيز من رفضه وشكره وخرج.كان يبدو عليه الانزعاج بحيث لم يتكلم ابدا طوال الطريق.حتى وصلو الى البيت.
ياغيز:لم يعجبني الدكتور سنغيره.
هازان:لماذا؟يبدو لطيفا؟
ياغيز:و كيف حكمت عليه بانه لطيف في فترة وجيزة؟
هازان:بدا لي كذالك.فقط،ثم مالذي لم يعجبك فيه بالتحديد؟
ياغيز:يبدو انه قليل الخبرة؟ثم لماذا رفض حضوري للجلسات؟
هازان:لقد جاوبك لكي اكون مرتاحة.فانت من اراد ان اتعالج لذالك ساتعالج عنده و لن اغير الدكتور بمجرد انه لم يعجبك،فانا المريضة وانا قد ارتحت له و هذا هو المهم.
ثم صعدت الى غرفتها تاركة إياه يتخبط بغضبه.

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن