67

4.2K 94 3
                                    

البارت :67
نهض ياغيز من فراشه و انتبه للساعة الموضوعة فوق المنضدة،لقد كانت تشير الى 7:45 دقيقة.ترجل من سريره،استحم و ارتدى ملابسه ثم نزل الى الصالون لكن لم يجد الفطور جاهزا،صعد الى الاعلى و دخل غرفة الطفلين ،فوجدهنا لايزالان نائمين، صعق للأمر، فقد بقي فقط ربع ساعة على وقت المدرسة،هاتف الاستقبال فاعلموه ان الباص المدرسي قد ذهب.ايقظهما وامرهنا بلبس ملابسهما،توجه بسرعة الى غرفة هازان،وجدها ناءمة تحضن عالية،ايقظها بعتف لانها لم ترد ان تستيقظ،فبعد سكرها البارح فمن الطبيعي لن تنهض بسهولة،فركت عيناها لتجده يحملق فيها بشرارة و قال:هل انت ام؟كيف نسيت ايقاظ الأطفال ليذهبو الى المدرسة؟
شهقت هازان وقالت:كم الساعة؟
ياغيز:انها 7 :50 دقيقة
انتفضت وصرخت:لقد ذهب عليهم الباص المدرسي.
ياغيز بغضب:ساقلهما بطريقي،هيا جهزي عالية و الفطور وساجهز التوأم.
جهز ياغيز التوام نزلو بسرعة الى المطبخ لكنهم لم يجدو الفطور جاهزا بعد.تافف ياغيز وهو يزمجر بين شفتيه:ثقيلة،انها اثقل من الرصاص.
افرغ ياغيز اكياسا من الكورن فليكس و سكب عليها الحليب الدافىء و اعطاهنا لياكلا.دخلت هازان تلهث و هي ممسكة بعالية وقالت:ساعد الفطور الآن. لكنها توقفت لرؤيتها التوأم ياكلان.و قالت بحرج:هل جهزت لهما الفطور؟
لم يجبها بل رمقها بغضب و سكب لعالية بالصحن وحملها ليضعها على الكرسي لتاكل.بعد ذالك توجه ياغيز مع اطفاله الى المصعد ليركبو السيارة و يوصلهم الى مدرستهم.
استحمت هازان وهي تلعن نفسها ثم ارتدت ملابسها و هي حزينة لما جرى،لقد كان ياغيز يتقن دور الأم والأب أفضل منها.كانت على وشك الخروج عندما رن جرس الباب،فتحت هازان و اتسعت عيناها دهشة و قالت:حان وقت مواجهة الحقائق اختي.
دخلت ايجه وقالت:أجل معك حق حان وقت المواجهة،
جلستا على الأريكة و قد بدا ارتباكهما.
بادرتها هازان وقالت:لما غيرت رايك و قررت ان تستمعي لي؟
ايجه:انه السيد قدرت،لقد اتى لزيارتي بالمستشفى و تحدث معي بعدة امور عنك وطلب مني ان اسمعك،فوعته بذالك و ها انا قد جئت.
هازان بلهفة:لما كنت بالمستشفى؟هل انت مريضة؟
ايجه:اجل كنت ولا زلت،الم يخبرك ياغيز.
هازان:لا لم يخبرني،نحن لسنا مقربين لتلك الدرجة،يعتي تزوجنا من اجل الحصول على حضانة الأطفال فقط
ايجه ببرود:لم آتي الى هنا للتحدث عن مرضي.أتيت لاصغي اليك،فانا مستعدة لسماع تبريراتك عما حصل تلك الليلة.
هازان:انت تعلمين انك انت من حجزت الغرفة لي و لياغيز.
ايجه:اجل لكنها لم تكن نفس الغرفة.
هازان:عندما وصلت الى هناك اخبروني بالاستقبال بأن الغرفة المحجوزة بها تماس كهربائي و اعطوني غرفة اخرى.صدقيني.
ايجه:حسنا تابعي
هازان:لقد ذهبت الى هناك وهيات الغرفة من اجل اخبار ياغيز المفاجأة هل تتذكرين؟
ايجه:اجل لكنك لم تخبريني ماذا كانت المفاجاة؟
هازان:المفاجاة كانت هي حملي بعالية.
شهقت ايجه وقالت:😯ماذا؟
هازان:دخلت الى الحمام واستحميت،لففت جسمي بمنشفة ظانة انني لوحدي بالغرفة،لكن عندما خرجت وجدت مراد وفرح وخالتي كريمة
ايجه:ماذا؟كيف؟انا لم اراهما.
هازان:لقد اختبآ عندما اتاهم الخبر من الإستقبال بان ياغيز قد وصل فاختباؤ بغرفة مجاورة.و عندما دخل ياغيز وجدني وحيدة مع مراد بذالك المنظر،بعدها انت تعلمين الباقي.صدقينني انا لم اخن ياغيز ولا اخنك،انا احبكما انتما كنتما اغلى مالدي.
نزلت الدموع على خد ايجه وقالت:انت لا تعلمين كيف عانينا انا وياغيز،لكن لماذا خالتي فعلت ذالك ؟اتفهم فرح فهي كانت تريد استرجاع ياغيز و مراد كان يردك انت،لكن خالتي؟لا افهم ماكانت غايتها؟
هازان:غايتها هو الانتقام من والدينا.
ايجه:كيف؟ ولماذا؟
حكت لها هازان كل القصة و صدمت لما سمعته وقالت:لهذا كانت تعذبك كثيرا انت فقط.
هازان:للاسف حقدها طغى على ضميرها.
ايجه:لقد اخبرتني انا وياغيز من أنك قد تزوجت بمراد.
هازان:و اخبرتني بانكما قد تزوجتما.
ايجه:ماذا!؟انها لعينة..
هازان :اجل لقد دمرتنا و دمرت سعادتنا.
وقفت ايجه وارتمت وهي تشهق من البكاء بحض هازان،تعانقتا بعدما افرغتا ما في جعبتهما من غل و كراهية و حل محلهما حب الأخوة    الأمان الذان قد كانا فد فقداه.
بقيتا برهة من الزمن هكذا متعانقيتين يحاولان تعويض ما فاتهما وازالة الشوق فيما بينهما،ابتعدا قليلا و قالت ايجه:ياغيز يجب ان يعلم بكل شيء
هازان:لا لن نخبره،أولا سيكره امه و سيكون ثقيلا عليه،ثانيا كنت اريده لو وثق بي بدل تصديق ما رأى، لقد خسرني للأبد.
ايجه:لكنكما مازلتما تحبان بعضكما.
هازان:الحب لا يكفي،اذا انعدمت الثقة،شاخ ومات الحب

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن