74

4.3K 89 1
                                    

البارت:74
افاقت هازان وهي تحس بان اضلاعها مكسورة، تململت وفتحت عينيها لتجد نفسها ناءمة بحضن ياغيز،تذكرت ما جرى ليلة البارحة وغضبت من نفسها،كيف استسلمت له بسهولة و هو الذي قال لها من قبل انه يقرف منها.كان جد عنيف معها البارحة وكأنه ثور هائج كان يعيش بالظلمة مدة طويلة وانطلق نحو فريسته لمجرد رؤيتها.اسلت ببطء و استحمت و ارتدت ملابسها وخرجت دون ان تصدر صوتا،فهي لا تريد ان تتواجه معه الآن.
توجهت خفيةالى غرفة ايجه و دخلت.كانت لا تزال نائمة، ايقظتها واخبرتها بتهديد كريمة لها.
ايجه:لا تخافي سوف نطبق خطتنا اليوم.
هازان:كيف؟
ايجه:انت سوف تتحدثين معها بالحديقة وتستفزينها لكي تتكلم عن الماضي،يجب ان تجعليها تعترف بلسانها بكل افعالها و انا ساكون مختفية بالجوار و ساسجلها صوت وصورة.لأن ياغيز لن يصدقك الا اذا كان هناك اعتراف.
هازان:اكيد فهو يظن ان امه ملاك.حسنا سانزل الى الصالون لنفطر وبعدها ساختار الوقت المناسب لانفرد بها.
خرجت هازان ونزلت الى الصالون وجدت كريمة وسنان وزوجته نيل و يوكهان و زوجته ياسمين يفطرون،اما الاطفال فقد سبق و اكلو.جلست على الكرسي و بدأت بالأكل دون ان تلتفت نحوهم.
نزل اخيرا ياغيز وايجه سويا ثم جلسو الى الطاولة.كانت هازان تخفي نظراتها من ياغيز لانها كانت محرجة انا هو فكان يتفنن بالنظر اليها كي يحرجها.
لاحظت كريمة الكيمياء التي كانت بينهنا وفهمت انهما لا يزالان يعشقان بعضهما نهضت و هي تقول:ساذهب لأرى ما يفعله الاطفال، لكنها ذهبت لتنفيذ خطتها الجهنمية.
بعدما انهو الاكل توجهو الى الأريكة جلس ياغيز بجانب هازان طوق ذراعه على كتفها مما جعل قشعريرة خفيفة تسري بجسمها،انتفضت قليلا لما شد على كتفها وانحنى نحو اذنها ليهمس قائلا:لما تهربين مني؟البارحة لم تكوني هكذادكنت تلتصقين بي كل الليل.
احمرت خجلا و لم ترد عليه فقد لاحظت ان سيفدا ونيل ترمقانها بغيظ.
دخل فجاة عمر ويغيت يبكيان و يقولان لياغيز:لما كذبت علينا يا أبي؟ لما قلت لنا انماما ميتة؟انها هي امنا الحقيقية .قالا ذالك وهما يشيران إلى هازان.
ذعر كلاهما ،حاول ياغيز تهداتهما لكن من دون جدوى.تبعتهما عالية وهي تبكي أيضا :و انت ايضا كذبت علي،لم تقولي لي انه بابا الحقيقي؟
اجهش الاطفال الثلاثة بالبكاء.
حاولت هازان أيضا تهداتها لكن من دون جدوى.
مسك ياغيز التوأم و سالهما:من اخبركما بذالك.
اعطاه عمر صورتين وقال:انها صورة لنا وانتما مع و قد كتبتما طفلين الوسيمين عمر ويغيت.
و هذه صورة اخرى لعالية و قد كتب عليها انك تشبهين والدك ياغيز.
صدم كل من ياغيز وهازان التي سالتهما:أين وجدتما هذه الصور؟
يغيت و هو يبكي:بغرفتنا تحت وسادتنا.
ياغيز:لكن من اين جاءت هذه الصور؟من كان يملك هذه الصور؟
اجابته هازان برعب:انا الصورتان لي،لكني لم اكتب تلك الملاحظات عليها و لم اضعها بغرفتهمدكانت الصور بحقيبة يدي.
نظر اليها ياغيز بغضب حاد فقد تحولت عيناه الى اللون الداكن وقال لها بصوت هائج :ساحاسبك على فعلتك هذه،اقسم سأفعل. ثم مسك اولاده و صعد بهم الى غرفتهم ليشرح لهم ماجرى.
اما هازان فقد جلست وهي تدرف الدموع و رفعت راسها قليلا لترى ابتسامة النصر على شفاه كريمة،فشهقت لانها عرفت للتو انها قد نفذت تهديدها
ا

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن