البارت:75
بدا ياغيز بمحاولة اسكات الاولاد وشرح لهم انه كانا قد تطلقا لهذا كذبا عليهما و خصوصا انهما كانا بامريكا اما بالنسبة لعالية فقد افهمها بأن امها لم تكذب عليها،كانت دائما تقول ان والدها مسافرا بعيد و هذا ما كان قد حدث بالضبط،فقد كنت مسافرا الى امريكا وامك لم تكن تعرف بمكان وجودي.حضنهنا وقال:نحن والديكما نحبكما اكثر من أي شيء.انضمت هازان للغرفة ووجدتهما متعانقين وياغيز يقول:لقد كنا سنخبركم لكننا كنا ننتظر الوقت المناسب،و بما انه قد عرفتما اذا سنكون اسرة واحدة منذ الأن.
عمر:اذا مادمت انت والدنا ووالد عالية اذا فعالية هي اختنا الحقيقية.
ياغيز:أجل هي اختكما الحقيقية.
فرحا كثيرا و بدا يعانقان عالية وهي تتدلل و تضحك،و فجأة انتبها لوجود هازان،استدار ياغيز أيضا، ركظت عالية نحوها و عانقتها لكن الصبيان بقيا مترددان التفتا لابيهنا لاخذ اذنه،فاوما لهنا براسه بالموافقة و ركظا نحو هازان وقالا:ماما حبيبتي،عانقتهما هازان وهي تبكي ،و ياغيز ينظر لهم،صحيح فقد اثرت به تلك الصورة لكنه لن سيحاسبها على فعلتها.
بعدما ناما الاطفال سحبها الى غرفتهما واغلق الباب بالمفتاح وهو يقول:و الآن هازان هانم حان وقت الحساب.
كانت هازان مرعوبة لكنها كانت غاضبة منه كثيرا فصرخت بوجهه قائلة :انت فعلا شكاك،لست انا من فعل ذالك.
صرخ ياغيز أيضا :و من فعل اذا؟من لديه المصلحة في ذالك؟
هازان بغضب:امك.
ضرب ياغيز الحائط بكفه وقال:اللعنة،نفس الاسطوانة،الم تملي أبدا ؟انها امي و هؤلاء احفادها،فهي لن تغامر بهم؟
هازان:بل تغامر لان حقدها طغى عليها واعمى بصيرتها.
مسكها ياغيز من ذراعه و اخذ يهزها بعنف و قال:آخر مرة اسمعك تتحدثين فيها عن أمي بسوء و الا قسما سآخذ الاولاد الثلاثة و اهجر الى امريكا ولن اعود ابدا،لهذا اتقي غضبي.ثم افلتها وخرج من الغرفة.
اما هازان فقد كانت تتلوى و تبكي من الألم .فاما آن لهذا العذاب ان ينتهي!
عند منتصف الليلسمعت هازان صوت باب الغرفة يفتح ويغلق،كان ياغيز يمشي وهو يترنح فعرفت انه ثمل،القى بجاكيطه على الارض ثم هوى على السرير و غفى ،نهضت من الفراش و نزعت عنه الحذاء و الشوارب،ثم خلعت قميصه وبنطاله و غطته بالملاية ثم لبست روبها واتجهت لغرفة عالية ونامت بجانبها بالسرير. كانت كريمة تراقبها من بعيد و ابتسمت عندما راتها تتجه نحو غرفة ابنتها و قالت:انت من تحديتني ايتها البائسة، فلست انت من سيهزمني
