البارت: 7
مر اسبوع الجميع كان مازال رافضا لفكرة زواج هازان وياغيز،حتى ايجه كانت مترددة،اما ياغيز فقد كان رجع الى اسطنبول و اليوم كان سيرجع لذالك كانت كريمة تهرول لتحضر الاكل الشهي لابنها.وصل و حياه الجميع اما هازان فاكتفت بايماءة من رأسها لانها كانت تهابه أو بالأحرى تخجل منه،فهي لا تعرفه جيدا.
بعد الظهر جاءت نرمين و اخبرت ان السيد ياغيز يريد رؤيتها وانه ينتظرها بغرفة المكتب.ذعرت لطلبه و استجمعت قواها و توجهت الى المكتب،طرقت الباب و دخلت .كان جالسا على الكرسي،و يقرأ مجلدا كبيرا ويضع نظارة ،اشار لها بالجلوس و جلست.خيم صمت رهيب عليهما. تنحنح وقال بصوت مبحوح:هازان غدا سيعقد قراننا،طبعا لن يكون هناك حفل نظرا لقصر فترة موت أخي، اظن انه ليس لديك مانع؟كما انتي لا تعجبني حفلات الزفاف.
اجابته هازان:لا مشكلة لدي
ياغيز:حسنا سنسافر بعد عقد قراننا
هازان: لكن اريد اخذ اختي معي
ياغيز:لن ناخذها بليلتنا الأولى على ما أظن
اتسعت عينان هازان دهشة فهي لم تحسب حساب انهما سيكونان زوجين حقيقيين،تلعثمت وقالت:كنت أظن أن زواجنا سيكون....ثم صمتت
ياغيز:ماذا كنت تظنين ان زواجنا اكملي؟
هازان بتلعثم:لا شيء كنت اظن ان زواجنا سيكون على الورق فقط؟
ياغيز : و لماذا على الورق؟ما المانع ليكون حقيقي؟
زاد ارتباك هازان ولم تجاوبه
فاكمل ياغيز وهو ينظر إليها :انسيتي ما قلته لما قررت الزواج منك؟لقد قلت انك تريدين تحقيق حلمك بان تصبحي اما وانا سامنح حفيدا لعاءلتي.
وقعت اقواله عليها كالصاعقة،هي كانت تريد ان تصبح أما، لكن ليس الآن، هي تريد ان تحقق احلاما أخرى أولا، تريد اكمال تعليمها ،لكن ربما اذا رفضت سيرفض الزواج منها وستبقى اسيرة هنا بهذا القصر اللعين.
اجابته هازان بهدوء:حسنا كما تريد
دقق ياغيز بعينيها وقال:اانت متاكدة؟
هازان بتحدي:سافعل كل شيء تريده المهم ان اخرج من هذا القصر انا واختي.
ياغيز:لا تنسي ان ماتتحدثين عنهم هم عائلتي بالنهاية
هازان: اعلم ذالك و لا تنسى انكم ابناء خالتي لكن يبدو ان اخوتك وامك من نسو .
ياغيز بغضب:كفى إهانة لعاءلتي،لا اريد سماع المزيد فرغم سلبياتهم فهم سيبقون عائلتي و عليك احترامهم.
كانت هازان تشعر بالغضب يزداد بداخلها لكنها فكرت ان تهدأ لكي لا يرجع بكلامه فقالت: أعتذر.
ياغيز:حسنا لنغلق الموضوع،طلبتك لاعطيك المال لتذهبي الى السوق لتشتري ثياب لك فانت عروس و تلزمك ثياب جديدة.
هازان: لا داعي لدي الكثير
ياغيز: آه لاحظت،ثياب رثة و قديمة،سترمينها جميعا وتشتري اخرى جميلة وجديدة و لا اريد نقاشا بالموضوع،هيا اذهبي انت وايجه،و لا تنسي ان تشتري لايجه ما يلزمها و لا تبخلي بشيء فالمال وفير.
وقفت استأذنت لتدخل غرفتها و هي تفكر فيما طلبه منها كيف لم تحسب حساب انه سيتزوجها من دون مقابل.هو يريد طفلا و لكنها غير مستعدة الآن فماذا ستفعل؟و لماذا يصر على ان يصبح أبا الآن؟ و لما لم يتزوج من حبيبته ليصبح ابا؟أسئلة لم تجد لها جوابا لكن الايام المقبلة ستجيبها لا محالة
