47

3.7K 77 1
                                    

البارت : 47
تسمرت هازان بمكانها و الصدمة تعلو وجهها و هي تقول:انها ايجه أختي، يا الهي،كيف لم يخطر ببالي انها سافرت مع ياغيز.كان ياغيز يسلم على الجميع،حضن امه الأفعى  التي كانت تبكي على كتفه و عانق اخوته كذالك،كان يبدو انهما اتوا لتوهما من المطار ليلحقا الدفن،راقبت السيارة لكن لم ينزل أحد فرددت 
قائلة :حمقاء،هل سيجلب الطفلين معه الى المقبرة.
انتهت مراسم الدفن وودعو الجميع،بقيت فقط العائلة لوحدها،بعد برهة غادر الجميع وبقيت فقط ايجه ياغيز الءي كان يبدو متأثرا جدا و حزينا لموت أبيه. كم تمنت لو كانت بجانبه لتحضنه وتواسيه و ليبكي على كتفيها،لكنها لن تستطيع فهاهما اكثر شخصين تحبهما بهذه الحياة قريبين منها و بعيدين بنفس الوقت،كم تالمت لانها بنظرهما خائنة.
كنت متاكدة من انني ساجدك بالجوار. ارتعبت هازان لهذا الصوت الشيطاني ،انها تعرفه جيدا،لم تستدر و لم تجبها.
فواصلت كريمة نفث سمها قائلة :كنت تاملين ان تري الطفلين؟ضحكت باستهزاء و قالت:انه لم يجلبهما معه تركهما هناك لانه سيعود هذا المساء لأمريكا. فبعد خيانتك له،لم يعد يطيق ان يتنفس نفس الأوكسجين الذي تتنفسيه بنفس البلاد حتى وان كنت بعيدة عن عينه.
نزلت دمعة حارة على خدها ولم تجبها،بل بقيت تنظر اليه من بعيد علها تشبع منه،لكنها فوجئت لما راته يعانق ايجه وهو يبكي على كتفها،أحست بغصة بقلبها فذالك المنظر لم يعجبها ،لكنها ايجه اختها وهي ابنة خالته و بالطبع ستواسيه بحزنه.
كريمة:انهما يواسيان بعضهما،انهما يليقان ببعضهما.
انتفض قلب هازان وقالت بغضب من دون ان تواجهها:مالذي تقصدينه؟
كريمة بمكر:رغم انني اكرهك لكني افكر داءما بمصلحة ابني و حفيديه،لهذا لم اتركهما تحت رحمة فرح،لقد ابعدتها عن ياغيز والطفلين لانني متاكدة انها ستؤذيهما.
هازان:اذا فقد استغليتها هي و مراد بلعبتك القذرة؟
كريمة:أجل، هي صديقة مراد وهو كان يحبك ويريدك و استعنت بها لاقناعه و طبعا وعدتها بان اقنع ياغيز بالرجوع لها،لكن بعد ذالك هددتهما بان اخبر ياغيز عن خطتهما و طبعا سابريء نفسي و سيصدقني ياغيز،و اخبرتهما ان غضبه و عقابه سيء جدا فلينظرو ما فعله معك.
لم تجبها هازان فقط كانت تراقب ذالك الثنائي الذي كانا يواسيان بعضهما بصمت.
واصلت كريمة سمها وقالت:انهنا يليقان ببعضهما على الأقل، اشكريني لانني جعلت ايجه هي ام اطفالك.شهقت هازان وقالت:لا يمكن ماذا تقصدين؟
ضحكت كريمة وقالت:انظري جيدا لهما و ستعرفين ما اقصده.كان ياغيز وايجه يمشيان وهما ممسكان أيدي بعضهما  ليدخلا السيارة و ينطلقان الى القصر.
كانت هازان غير مصدقة لما تسمعه وتراه و هي تقول:لا يممن اختي لن تفعل؟
كريمة :انها تظن انك خنتها لذالك ستخونك هي أيضا. اختك لا تشبهك،هي تشبهني انا،لنا نقطة مشتركة و هي شغف الإنتقام. لقد تزوجا بامريكا وطبعا بعدما اقنعتهما من اجل صالح الطفلين.
صرخت هازان باعلى صوتها:لا لا اختي لن تفعل هذا بي.
ضحكت كريمة وقالت:اليوم سعادتي لا توصف،صحيح عالية اختي هي من خانتني و لم تجرب نار الخيانة،لكن ابنتيها جربتا ذالك و خانتا بعضهما البعض.
هازان:انت شيطان، انت لست إنسان، انت أوسخ انسان على وجه الأرض، صدقيني نهايتك ستكون وخيمة.
ضحكت كريمة وقالت:لماذا لا تستديري و تنظرين الي.آه فهمت،انت لا تريدين ان ارى نظرة الانكسار بعينيك و ألا تري نظرة النصر بعيني.حسنا لا بأس، لقد أنهيت انتقامي الآن، فانت بالنسبة للجميع ميتة و لم تبقى لك أية صلة تربطك بابني.
استجمعت هازان قواها واستدارت اخيرا وقالت والشرر يتطاير من عينيها:بلى يوجد و اشارت الى بطنها المنتفخ.
صعقت كريمة من هول الصدمة وقالت:انت حامل.
ضحكت هازان وقالت:أجل فتلك الليلة كنت ساخبر ياغيز بهذا لكنك تسرعت ونفذت تلك الخطة ولم يعلم احد بحملي،حتى اختي ايجه.صدقيني سانتقم منكم جميعا و ان كنتم قد حرمتمونني من طفلاي ساحرمكم من ابنتكم.ثم غادرت تاركة كريمة في صدمة

عشقي عذابي دموعي (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن