(تعيسة الحظ)

12.7K 337 180
                                    

"ايا الحظ لقد تعبت.. الا يوجد في دفتر مواعيدك متسع للقائي.. ما زلت علي قيد الانتظار"

في حي ما بمدينه سول الشاسعه داخل احدي الأبنية الراقيه تجلس وحيده داخل شرفه شقتها بملامح باهته تسمي رأسها الي السماء مترقبه تتأمل شريط معاد من الحياه كما لو انه مسبق التسجيل للحظه قاسيه داميه لا يدركها الكثير.. لحظه انطفاء النور هذا ما اعنيه..

ببطء تميل الشمس نحو الغروب داميه
بعد ان نحرتها الظلمه المتسلله من بين خيوطها المشرقه في خفيه بادي الامر...
لتسقط صريعه في بحر ظلمه لوجي تاركة السماء مضمخه بلون دمائها الذي سرعان
ما يحل الدجي عليه خافياً لأثار جريمته الشنعاء بحقها و من هنا تعم الظلمه كامل
بقاع السماء محتله لا فاتحه ..

هذا يشعرها بأنقباض في القلب..و ثمه مرارة تغزو حلقها.. اليس تلك طبيعه الكون مذ وجد!
إذا لما يغمرها هكذا احساس..؟!

احساسها ذاك كان كامن لشيء بداخلها لم تدركه بعد.. و لم يلحظه شخص مقرب عوضاً عنها لانها بأقل التعبيرات قساوة كانت وحيده كلياً... ابوها تركاها بمفردها في سن صغير
و التهي كل بحياته.. لم يهتم لها أحداً يوماً

ازدردت رمقها ما ان خيم الظلام محيط بها، هنا ينتهي طريقها، بغروب الشمس يجب ان تغرب هي الأخري و تلجاء الي مكمنها قبل ان يبتلعها الظلام بضراوة فهي ليست جزء من باقي اليوم كما مثيلتها...

لماذا؟! هي لا تعلم حار السؤال من كثر
تطرقها له دون تحصيل جواب.. كل ما
تعلمه ان وقت نومها قد ازف..فـ أرض
الظلام ليست أرضها و لا هي من
سكانها...

لا بأس فلقد اعتادت..

اسمت كوب قهوتها و سكبت اخر ما به داخل جوفها قبل ان تنهض طاويه لأخر جزء من يومها.. جذبت الستائر بأطراف اصابعها
مغلقه لها و هنا زاد الظلام في تعنته..
مشت في الظلام علي غير هدي لا تكاد
تبصر طريقها لكنها تعلمه لكثرت تكرار
فعلتها..

بغته تسلل الي اذنها صوت عذب ذا ايقاع حزين....الجمت خطواتها فسكن جسدها تباعاً و جلست تستمع في صمت الي لحن غزا روحها قبل سمعها لتتشبع به الروحه بألق حزين..

ميزته علي انه صوت رقيق ينساب من بين شفتي احدهم علي هيئه صفير مشبع بعاطفه متألمه، ضائعه، يرافقها الخذلان.. فرت بضع تنهدات من ثغرها الرشوف لكم من  الوقت لبثت و لم تنصت الي هكذا لحن عذب و قوي تهتز له نبضات القلب بكمد...؟! و لكم هذا اللحن يشبهها بإيقاع حزين بطيئ كنمط
الحياه التي تحياها..؟!

هذا حقا جميل

باحت بصوت خفيض تتلمس نبضات خافقها
ما ان انتهى تدفق اللحن الي مسامعها.. شكرته بداخلها طويلاً، تشعر بالأمتنان يغلف دواخلها للحظات مرت.. بطريقه ما استشعرت ان احدهم يربت فوق قلبها يُأزرها، مشاركها ذات نبض القلب المتألم.. انتِ لستِ بمفردك هذا
كان مضمون ما ادركته..

مليكتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن