اتفاق من نوع أخر

951 84 20
                                    

بدا و كأن الغرفة غلفتها هاله مظلمه توسدت هي كرسي مكتبها، توسط منتصف الأخير جريده، مغلفان، بعض الدفاتر و القليل من الاقلام المتناثره الي جانبهم علبه من السجائر و قداحه.. علي يمين يدها تموضع كأس من الخمر بدا و كأنها فرغت منه

بضع طرقات علي باب مكتبها اخرجتها من سهومها في اللاشيء رفعت مقلتيها لتهمهم

"تفضل... "

ازدرد رمقه ليدير مقبض الباب خاصتها و يطل من خلفه بوجهه المألوف لها فاتن كما عهدته
... لكن يبدو منهكاً ليس صعباً عليها معرفة ذلك فهي تحفظ ادق تفاصيله عن ظهر قلب...

تتمني الآن فقط لو تستطيع التخلي عن كبريائها و حذرها و ترتمي بين ذراعيه اشتاقت لدفئه لمساته تقبيله عبق انفاسه و النوم بين ذراعيه...أحبك

أحبك , أهمس بها كلمة دون صوت , دون حركة في الشفتين , أحبس نفسي في رئتي , وأبوح , أحبك دون وصول , احبك دون لقاء , أحبك وحدك المشتهى , أحبك

لكن..... لكن هذا لن يكون جيداً لها بكل المقاييس ستندم لاحقاً و تلوم نفسها مراراً
ان طاوعتها الآن لذا... ستلتزم بما يحفظ لها ماء وجهها و يعيدها كما كانت مليكه امبراطوره الليل كما عهدة نفسها و عهدها الجميع

تابعته بمقلتيها حتي وقف امامها
وسع بين جفنيه ليتسني له رؤيه معالمها
تطالعه بمحاجرها البارده هذا ما استنتجه
تبدوا له ككتله من الجليد...

لكن هي سبق و اخبرته ان لا يأخذ بظواهر الامور و خاصة ان كان الامر يتعلق بها
تحمحم يجلي صوته
ثم مرمر....

"مليكة... لقد اتيت لأصلح الوضع بيننا الا يوجد أمل لنعود من جديد... "

كلماته البسيطه اعادت احياء قلبها من الداخل و جعلته يتراقص فرحاً لكنها بدات من الخارج جامده متحجرت الملامح و هذا لم يجعله يستبشر خيراً ازدرد رمقه ما ان سمعها
تغمغم بهدوء قاتل لا يدل علي ردة فعلها الحقيقه....

" ما الذي تعتقده انت..؟! "

جثي علي ركبتيه امام قدميها و تسللت يده تلتقط أصابعها مما جعلها تطالع تشابك اصابعم معاً برجاء كئيب بنظره ذات معني رمقها من اسفل اهدابه لتفعل المثل تشابكة نظراتهم برابط وهمي لم يقوي احدهم علي كسره ناجاها بصوت اجش....

"اخبريني انت مليكه انا لا اعلم... هل تخليتي عن حبي بهذه البساطه؟ ما الذي حدث لكل هذا؟ انا حتى لا اعلم علام اعاقب...

ان كنت قد اخطأت بحقك فأنا اقسم لك
لم اتعمد فعل ذلك.. لكن بجميع الأحوال انا اسف.. لذا رجاءً توقفي عن فعل ذلك بنفسك

مليكتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن