مكتمله

810 81 51
                                    

يارايت فوت و كومنت بأكتر المقاطع الا عجبتكم.... 😍😍
استمتعوا بيها 😚

في حياة كل امرىء منا .. خيط رفيع يربطه بالحياة .. ما ان ينقطع هذا الخيط حتى نفقد الرغبة في التنفس .. والاستيقاظ والتفكير والعيش .. وهي الخيط الذي يبقيني حياً .. فكيف امارس الحياة بلا
رابط يربطني بها !

حين العجز يملئنا شعور بالقهر و كأننا بتنا كــغبار في مهب الريح... مراره تستعمر القلب
، غصه تستحكم الحلق و دموع علي وشك الانهمار.. تحس نفسك صغير و ضعيف اضعف ما يكون، تسود الدنيا بعينيك و كأن غمامه سوداء أحكمت قبضتها علي مستوي بصرك..! عندها تتعاظم المشاكل و تسد الدوروب حتي تعتقد ان لا سبيل للخروج منها و ان القادم لن يكون يسير و كأن الدنيا تنتهي! و الروح تزهق! و لم يبقي من ذكريات الامس البهيج ما يذكر او يخطر على بال! ...

حين العجز نري انفسنا ضعفاء لا حيله لنا امام تفاقم مصيبتنا...الخوف من القادم يضيق علينا الخناق حتي نعجز عن التقاط الانفاس، كل خليه بالجسد تنتفض برفض لواقع مرير و
هو شعر بالعجز حد القهر و تفاقم السقم للعديد من المرات مذ احبها، احدهم عندما وشك علي فقدها كحبيبه و لم يدري السبيل لوصلها، و اخري عندما تركها مرغماً لتعذبه بالهجر ليالي قضاها دون ان يزور النوم اجفانه و اخري عندما وصلته رسالتها تخبره بأنها تغري الموت بالحصول عليها راغبة بفطر قلبه
و ازهاق روحه لا روحها فقط، عندها كاد يموت من قساوة اختبار الحياه له في مدي حبه و تحمله، لا يمكنه حتي وصف شعوره
تلك المرة العجز كان اقل ما يقال عن ما
شعر به لحظتئذ

كلما تذكر ما حدث وقتها ينتفض قلبه و يترغرغ الدمع بعينه.. و ها هي مرة اخري تختبر صبره فيما تستلقي فوق الفراش بوداعه ترفض الاستيقاظ الا تريح تلك المرأة باله! اتهوي تعذبيه! أ تقتص منه لاهماله و سوء فعله! .. لما تفعل به هذا؟و لما القدر يعانده؟


دلف الي غرفتها بأرهاق يعلو ملامح وجهه و جسده.. اقترب من جسدها الذي يعلو فراش يتوسط منتصف الغرفه و اطرق يعشو اليها في صمت.. حول نظره عنها نحو النافذه ما ان التقطت اذنيه طرقات رقيقه علي زجاج النافذه..

اخذته قدماه نحوها و شرع يحدق بزخات المطر و هي تضرب النافذه متراقصه علي ارضيتها رفع نظره الي السماء الملبده بالغيوم التي تتلفظ اخر انفاسها قبل ان تترك الأخيره و تهطل الي مرقدها.. استل نفس عميقاً مشبعاً برائحه المطر التي امتزجت بتراب الارض لتوها يلتحما معاً

تحرك من بقعته بعد ان اطال التأمل و اصاب البرد جسده ل يقشعر .. و ها هو ذا يعود لها من جديد بعد ان اغلق النوافذ

مليكتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن