مفتاح سعادتي

683 84 34
                                    

كنتُ وحيده مثل نفق. تجنّبَتْني العصافير، , واخترقَني الليل باجتياحه الطاغي. , وكَيْ أنجو بنفسي صغت منك سلاحاً، سهماً لقوسي، حجراً لمقلاعي.

تنهدت للمره المائه بعد الألف هذا اليوم صمتت لبعض الوقت و هو لم يتعجل حديثها بقي يربت علي ظهرها بيد و الاخري يمسد بها خصلات شعرها علها تسترخي...

ابتعدت قليلاً لتعقد مرفقيها فوق صدره
و تنظر مباشره الي عينيه فرقت بين شفتيها
بتردد و همست

" انا.. انا حامل.. "

طال التحديق بينهما طويلاً ظل ساهم بها و كأن عقله قد توقف عن التفكير لا يستطيع استيعاب ما تفوهت به.. هي اعتقدت ان الأمر قد اسأه... قد لا يرغب بالطفل بالأخير هما لم يتفقا علي ذلك.. لكن يجب ان يتحدث و يعبر عن ذلك علي الأقل.. امتعضت ملامح وجهها وفترة اثناء التفكير بذلك... للحقيقه كل منهم في رحابه الباطني كان يتفكر بشيء مختلف
.. زفرت بخفه ثم همهمت

"انا حامل كوك الن تقول شيئاً.. "

نبض خافقه بقوه عند نطقها بذلك و انعقدت معدته و كأنه قد مر بصدمه و هذه الجمله افاقته ليدرك حقيقه ما تفوهت به مع الكثير من المشاعر التي تعصف بقلبه

" هل تقولين الصدق.. "

تمتم بهدوء و صوت اجش محمل بالعديد من المشاعر... اومأت من جديد بقوه.. اعتدل في جلسته لتعتدل معه بعد ان كانت جالسه فوق معدته اصبحت فوق فخديه تطوقهم من كلا الجانبين كوب هو وجهها بين كفيه برقه ابعد خصل شعرها و التقت عينيه محمله ببريق و لمعه قويه بخاصتها 

" انتِ حامله.. "

نبس من جديد و كأنه يؤكد لنفسه لا اكثر
امسكت بكف يده الموضوع فوق وجنتها و انزلته الي بطنها حركته قليلاً لتشعر بالدفء

" انا احمل قطعه منك بداخلي جونجكوك منذ اسبوعين.."

انزلقت دمعه من محاجره دون ان يشعر بها
لتلتقطها بأبهامها سريعاً

"لما البكاء حبيبي الست سعيداً.. "
نبست بحزن تمسك دموعها بجساره
جذبها من خصرها و دفن برأسه
في عنقها عميقاً

" أحبك.. احبك كثيراً.. "
نبسها بصوت مكتوم ثم استرسل

" اكاد لا اصدق نفسي من كثرت سعادتي
هل هذا حلم؟! انتي تحملين طفلي بداخلك
هذا كثير علي لأتحمله.. لقد تمنيت هذا طويلاً ان احصل علي طفل من المرأه التي احب.. انتِ تحقيقين امنياتي يا سر سعادتي.. "

فرت الدموع من عينيها الواحده تلو الأخري تباعاً بينما ملست علي ظهره معبرة عن مدي امتنانها و حبها له هي تعجز عن وصف كم هو رجل محب و صادق و يتحمل المسؤليه
يعتمد عليه بحق لم يخذلها يوماً
او يخذل مشاعرها

مليكتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن