أنتِ لم تخذليه للتو بل قد قتلتِه كذلك.

24.2K 444 152
                                    


{ Lolita pov}..

لما علينا دائما التظاهر..؟

لما علي التظاهر أني سعيده بينما أنا في أوج مراحل تعاستي وإنفطاري كالآن مثلا؟.. كما يتظاهر زين بفخره وحبه لي؟ كذلك الآخرين بعدم إظهارهم صدمتهم ورغبتهم الساحقه بإحتضاني ومعرفة مكان وجودي سابقاً وماذا فعل بي زين حتى كيف إستقبلني عندما عثر علي قبل أسابيع ..

ممم التظاهر والزيف إنهما مدمرين أعزائي، لقلب الإنسان وطاقته كتكبري وتظاهري بالبرود أمام من أحب لأن كرامتي ونفسي أعلى في حين أنني سأفنى ومستعده لِهُلك فقط ليسألني " كيف حالك " ساذجه..

عدت للقصر ليلتها برفقة زين في سيارته الرياضيه وهو يقود بيد واحده ويناظرني ببرائه بين الحين والآخر بينما أنا غارقه بمقعدي لا آوليه أي أدنى إهتمام

ومن خلال الطريق إستطعت معرفة أن البيت الذي أقمت فيه للأسابيع الماضيه ما كان إلا قصر شتوي يقبع بوسط الغابه حيث لا يوجد أي شكل من أشكال الحياه أو الناس حوله إلا قصرين كانا على مسافه ليست بكبيره عنه إلا أنهما فارغين تماما من مُلاكهم حاليا

أسندت رأسي للزجاج متأمله قارعة الطريق الموحشه والنجوم الكاذبه، سعلت بخفه تزامناً مع شعوري بالبرد لأقبض بأناملي على طرف سترة زين التي لم أجد غيرها لإرتدائه

شعرت حينها بزوج أعين متوجهه نحوي لكنني تظاهرت بعدم الإكتراث وعدت للنظر على الطريق حتى حط علي هو بسترته بعد أن خلعها ليضعها علي بكل بهدوء أقصد بكل وقاحه! هه دقيقه أبجديه يحاول اللعين التصرف بطبيعيه وكأنه لم يحدث شيء؟؟؟ كيف يفكر هذا بحق الرب!!

زفرت الهوء بإنزعاج لأطالعه بسخريه حانقه بطرف عيناي، أخرجت يدي من أسفل سترته لأقبض عليها بهدف إزالتها عني لكنه أوقفني عندما تفوه بنبره هادئه مخيفه مهدداً بينما لايزال مدققاً نظره على الطريق أمامه : " دعيها صغيرتي حتى لا أحزنك.. تعلمين أنني لا أحب العناد " بتر جملته يناظرني نظرات ثاقبه سوداويه جعلتني أتراجع عن فعلتي

هه وهل تظنوني بالفعل تراجعت وأطعته! إبتسمت بإستفزاز وأحكمت قبضتي حول الستره لأرمي بها نحوه مستقره أخيراً بين أحضانه، أردفت بهدوء بينما أناظره بسخريه : " وأنت تعلم أنني والإطاعه خطان متوازيان لا يلتقيان عزيزي .."

رمش هو للحظات محاولاً تملك نفسه ليزمجر بغضب بعدما قيد يداي خلف ظهري بيد والآخرى يضغط بها على فكي بقوه حتى تلون بالأزرق : " لوليتااااا حذرتكك لا تجعليني أحزنك .. أحاول بصعوبه عدم أذيتك " قال جملته ليدعني ويستأنف التحكم بعجلة القياده بكل برود بعد أن كنا على بعد لحظه من الإصطدام بشاحنه كبيره قد إنحرفنا نحوها

أملت بجزئي العلوي نحوه لأمرر أناملي على لحيته بخفه وأردف بنبره متشفيه : " لنرى كيف ستؤذيني بعد أن يأخذني أخي معه زيني . "

𝙇𝙤𝙫𝙚 𝙤𝙧 𝙡𝙤𝙨𝙩??حيث تعيش القصص. اكتشف الآن