الفصل الثالث والعشرون

1.5K 61 7
                                    

♡ انثى في عرين الاسد ♡
          ~ الحلقة الثالثه والعشرون ~
ميرال رجعت بي كرسيها لي ورا وبقت بتعاين بالشباك..المسافة طولت..فجأة انتابها قلق فظيع..حست انو في شي او ضياء كشفها.
عاينت ليهو: ضياء احنا ماشين وين ؟
ضياء : .........
ميرال علت صوتها : قلت ليك ماشين وين 😠.
ضياء قلع نضارتو : حتعرفي.
شافت لمعة في عيونو...خوفتها شديد..ضربات قلبها زادت...اتوترت شديد وبقت بتسأل في نفسها هل هو كشفها؟
دخل بالعربية في بيت كبير ارضي وفيهو حديقة.
فتح الباب ونزل : يلا تعالي.
مشت معاه وهي بتعاين عشان تقدر تأمن ليها مخرج...فجأة حست بيهو بيجرها من شعرها بقسوه..صرخت وبقت بتضرب فيهو عشان تقدر تفك...بس مستحيل لأنو ماف مقارنه بين حجمو وحجمها...ضربتها ليهو ما بتعمل اي شي.
جراها جوه وقفل الباب بي قوه...اول ما دخلت شافت رشاد واياد كان ظاهر علامات الضرب في وشهم..مقعدنهم في كراسي وقافلين ليهم خشومهم بي شريط لاصق.
اول ماشافتهم شهقت من الخلعة : رشاد ؟ اياد ؟
ضياء وهو بيشد شعرها اكثر : شنو رايك في المفاجأة دي حلوة صح.
ميرال بي كره : فكككني.
ضياء وهو بيمشي يدو في وشها : ولو ابيت ؟
رشاد واياد بقو بيتهزو في كراسيهم بي غضب وبيحاولو يفكو نفسهم بعد حركة ضياء المستفزة ليهم...يعني في اللحظة دي لو قبضو ضياء ما حيطلع حي من تحت يدينهم.
ضياء : رسلتوها لشنو بالظبط ؟؟؟ ايوه انا الدمرت شركتكم وخليتها تفلس...دي طريقتي كدا...البينافسني بتخلص منو بي طريقتي....وانتي يا حلوه فاكراني ما كشفتك...لارا عرفتك من اول يوم وورتني لكن انا حبيت اشوف نهايتك...واكثر شي كشفك لمن كنتي بتتكلمي عن اخوك...على فكره انا عارف عائلتكم اكثر منكم زاتو...وبرضو ولد عمك حمزة البيجي يقابلك تحت كنت عارفو...وجوازك لمن كنت عيانه ما اديتيني ليه عارفة ليه ؟؟؟ لانو فيهو كل معلوماتك....كنتو فاكرين انكم ذكيين ؟؟؟؟ لعبتو مع الاكبر منكم😏...وزي ما نهاية شركتكم كانت على يدي نهايتكم برضو على يدي.
كان في 4 ذكور(ديل ما بيتقال عليهم رجال) معاهو...واحد مسك ميرال الكانت بتبذل في محاولات مجنونة عشان تفك منهم...ضياء فكا الشريط من خشم رشاد.
رشاد بصوت غاضب : والله العظيم يا كلب انت تأذيها والله العظيم اندمك على اليوم الاتولدت فيهو.
ضياء بي ضحكة استهزاء : ما تحلف على حاجة انت ما قدرها😏.
عاين لي اياد العيونو كانت مولعه شرار من الغضب.
قال باستهزاء : حتى النونو دا زعلان😂...اهدا يا حلو.
رشاد كان بيفك في الحبل بي تحت.
ضياء طلع مسدس كبير...ميرال وهي بتبكي : لاااا...ضياء عليك الله سيبهم في حالهم.
ضياء غمز للحارس الماسك ميرال : لف الامورة عشان ما تشوف اخر ثواني من حياة الكتاكيت.
الراجل لفاها...قبل ما يلفها كويس شافت رشاد قام بي سرعة...الاصوات اختلطت عليها وفجأة سمعت صوت رصاصة...ضربها منو ودخلت في منو الله اعلم.
ضربت الحارس في رجلو بي قوووووة...واتلفتت...طلعت منها شهقة عالية ومرعوبة...لمن شافت بقعة الدم الكبيرة في صدر اياد.
حست انو الزمن وقف بيها قعدت في الارض قبل ما تصرخ بي صدمة : ايااااااااااد.
فتحت عيونها بسرعة لمن سمعت صوت ضياء : ميرال ؟
عاينت حوليها لقت نفسها كانت بتحلم بعد ما اخدت ليها غفوه في الطريق 😀 ( اكلتوها تشاني 😜*بصوت فيفي عبده*)
ضياء: قولي بسم الله.
ميرال وهي بتنشي يدها في شعرها : بسم الله.
ضياء : اصلا شوية ونوصل.
ميرال بقت بتعاين بالشباك عشان تتأكد من انو دي ما نفس المكانه الفي الحلم.
كان في بوابة حديديه مقفولة بالفايبر ( فايبر ولا ايمو نياهاهاهاها🐸)
اول ما اتفتحت ظهرت حديقة جميلة جدا ومنظمة...مشو شوية قبل ما يقيف بيها قدام فلة...من تحت معمولة بالحجر...وسقفها على الطراز التركي...من قدام في 3 اعمدة كبيرة رافعاها...وكلها نوافذها فرنسية..فيها فانوسين قداميين للاضاء دا محل باب الدخول الكان كبير وخشبي.
ميرال ما اتكيفت للدخول معاهو بعد الحلمة الشافتها دي...حست انها لو دخلت حتلقى اياد ورشاد...وقفت وهي بتعاين للباب بي تردد.
جاها صوتو وهو بيفتح الباب: اتفضلي...ما تخافي.
ابتسمت : حخاف من شنو...وهي في اللحظة دي قرت اية الكرسي اكثر من 3 مرات.
دخلت البيت الكان ايه مبهره في الجمال والديكور.
ضياء : اتفضلي.
كان في قعده كدا حلوة وقدامها شاشة كبيرة شغالة..كان في كباية عصير مختوته بتدل انو في زول كان قاعد هنا.
جا صوت انثوي من وراهم : ضياء انتي جيتي
اتلفتو وراهم الاتنين...كانت في مره واقفة لو اقعد اوصف في جمالها لي بكره ما حخلص 💔.
ممشوقة..شعرها طويييل اشقر غاااامق وماسكاهو ضنب حصان..عيونها واسعه وزرقاء..عندها شامة في خدها.
ضياء وهو بيبوس راسها : اهلا .
ختا يدو في كتفها : اعرفك...دي ميرال سكرتيرتي..ميرال دي مريم امي.
بااااااس لحدي هنا وكدا كفاية...يعني على الاقل قول دي اختك...المزة دي امك يا ضياء...دي حتى بتظهر اصغر منك حنهرج ؟ عشان كدا انت سمح اتاريهو مكس عشان كدي 🐸...المهم انو هسه احنا ماشين كويس وقت جا بنفسو وعرفها على امو معناها بقا واثق فيها.
مريم : اهلين وسهلين شارفتي ( هي قدها شرفتي 😀)
كانت بتتكلم عربي كويس لكن برضو مرات بتكسر الكلام...العربي صعب ياخ.
سلمت عليها وطلبت منها تقعد...ضياء وهو بيفك زراير جكت البدلة : عن اذنكم .
وطلع بي سرعة فوق...الام بقت بتتكلم معاها كلامها بيدل على انها طيوبه...جات الشغالة وهي شايلة صينيه نحاسية فيها كباية زجاجية كبيرة...فيها عصير فروالة باااارد. ( تاخدو حته 😀)
جاها صوت بي وراها : نورتي.
الصوت ماكان غريب عليها...اتلفت واذا بها تطلع منو ؟ اتخيلو بس؟
#وهج 😱😱😱.
ميرال وقفت وهي بتعاين لي بي صدمة : وهج ؟
وهج وهي بتضحك : اي اي...على فكره انا اخت ضياء .
ميرال قعدت وهي بتضحك بي عدم تصديق:طيب لي ما وريتيني.
وهج : ماف اي زول في الشغل عارف...ما بحب الناس تعاملني على اساس اخت المستر.
( شايفين المكس بيطلع عيال حلوة ازاي...ابو اسمر وام بريتشانية ( بصوت فيفي عبده 😸) او العكس...بيجيب اولاد جميلين حاجة كدا بسم الله ماشاء الله ).
كانت لابسة بنطلون قماشي اسكيني ومعاهو بلوزة طويلة ويدينها كاملة لونها فسفوري....وشعرها المموج ماسكاه ضنب حصان.
قعدت جمبها: دي صحبتي البحكي ليك بيها يا ماما.
مريم : اهو جاتك في بيتك عشان تريهيني.
ميرال بي همس : طلعتي زيتها بي ولا شنو ؟
وهج : اليوم كلوووو 😌.
الشغالة بدت تجهز ليهم في السفره.
وهج : عن اذنكم..هسه بجي يا ميرال 😊
ميرال : اتفضلي
المهم مريم قامت جابت البوم وقعدت تفرج في بيان على الصور وبتحكي ليها عن حياتها : قبل 32 سنه قابلت مانصور في لندن ( منصور) وقتها كان شاب صغير على قادر حالو بيقرا وبيشتغل...كان مبتعث من جامعة الخرطوم..كان يوم الاحد...17/مارس/1984 م
في احد الحفلات الكان عاملها  واحد من اصحاب بابا...شفتو هناك...كان واقف بعاين للناس الداخلة والطالعة...ضحكت قبل ما تتابع : بتأمني بالحب من اول نظره ؟
ميرال : احيانا 😊
مريم متابعة بي ابتسامة وهي بتتذكر : اول ماشفتو حبيتو كان رائع.
ورتها صورتو في الالبوم...اخيرا بيان عرفت العيون الواسعة البنية والرموش الكثيفة  ضياء جايبها من وين...كان في ملامح كبيره جدا بيناتهم...ابوه كان راجل جميل واسمر...طبعا ضياء لونه حنطي عشان المكس بتاع امه وابوه.
مريم مكمله : هو كمان شافني...واتبادلنا النظرات لي مسافة ومن هنا بدن قصتنا...عرف انا ساكنه وين...يوم كنت قاعده في البارك بقرا في كتاب...جاني واتكلم معاي...رفضت ارد عليه وقمت ومن جوا كنت فرحانه..بس هو ما استسلم وبقا بجيني دايما لحدي ما رديت عليه...كنا لسا صغار والدنيا حلوة...وبنتراسل دايما بي الجوابات...ويوم بابا وقع في يدو جواب...وعرف بيهو...طبعا لأنو مسلم واسمر وعلى قد حالو بابا كرهو ورفضو...وحاول بقدر الامكان يعمل ليهو مشاكل..لحدي مافي يوم عرفت انو سافر وخلا بريطانيا..كان يوم صادم بالنسبة لي وبكيت ورفضت اكل...رجعت المكان الكنا بنقعد فيهو في الحديقة وهناك لقيتو سايب لي رسالة اعتذر لي فيها وقال لي انو ساب البلد عشان مصلحتي..اتعودت عليهو شديد...في الفتره الكان فيها معاي دي اكتشفت معنى الحياة بالجد...كان مجنون ومغامر...المهم مضت كم شهر ولمن خلاااص ما قدرت هربت...جيت سودان وفتشت عليهو لحدي ما لاقيتو...ما استنينا كثير طوال اتزوجنا...ما جبرني على الاسلام...بس كان بيحكي لي عن الصحابة وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن المعجزات الحصلت ليهو وكان دايما بيقرا القرآن بصوت عالي لحدي ما لقيت نفسي في يوم بنطق الشهادة..وبعلن دخولي للإسلام...بابا عرف اني اتزوجتو واسلمت..فرسل رجالو لينا...ولليوم ما بنسى لمن رجال حله كلها طلعت وهي شايلة عكازها...وحلفو البيقرب مننا حيقتلو...كان شكلهم مضحك وهم راجعين بي احباط...منصور بدا يدخل في مجال ادارة الاعمال واحوالو بقت كويسة وبدا يعلى بي شركتو...وبعد سنه ربنا رزقنا بي ضياء...كان احلى هدية جات لينا...وبعد 8 سنوات جات وهج...طبعا بما انو كان الولد الوحيد المدلع لي 8 سنوات ما اتقبل وهج بي سرعة كان بيغير منها شديد...لا بعد ما كبرو شوية بدا تفكيرو يتغير...كنا اسعد اسره ممكن تشوفيها...وقبل 6 سنوات اتوفى منصور بي رصاصة طائشة في رحلة صيد...الله يرحمه ويغفر ليه.
ميرال بتأثر : اللهم امين.
بدت توري فيها الصور...صورها وهي شابه وصور منصور معاها في بريطانيا وصور عرسهم...وصور ضياء ووهج وهم اطفال.
وهج وضياء جو نازلين من السلم وهم بيتكلمو مع بعض...ضياء كان لابس بنطلون جينز اسود وتيشيرت اسود...التيشيرت اداهو منظهر شبابي...مش المظهر الجادي بتاع الشغل اليومي.
وهج : يلا يا جماعة الاكل .
قامو كلهم وقعدو في السفره...بدو ياكلو...و وهج بتتكلم مع امها شوية ومع ميرال شويه.
ميرال عاينت لي ضياء..لقتو بعاين ليها..ابتسم ليها..وهي نزلت عيونها بسرعة.
بعد ما خلصو اكلهم...رجعو تاني للقعدة بتاعت الشاشة...الشغالة جابت ليهم كاسات زجاجية بتاعت ايسكريم.
ضياء كان بياكل شوية ويأكل امو...فجأة تلفونو ضرب لمن شاف الاسم حواجبو اتلقت...ادا وشو صرا كدا وشال التلفون وقام...اتكلم كثير قبل ما يرجع ليهم تاني.
وهج : سيزار جاي متين ؟
ضياء: بعد بكرة ان شاء الله.
مريم : الحمد لله قرب...اشتقت ليهو.
وهج : كلنا اشتقنا ليهو والله.
سيزار دا منو؟ حتعرفو بكره.
ميرال : شكرا على الغدوة الحلوة دي بالجد استمتعت معاكم.
مريم : نورتينا والله...كويس انو ضياء جابك عشان اشوفك وجه لوجه...وهج اليوم كلو بتحكي لي عنك
وهج : ☺
ميرال : بنورك...واتشرفت بي اني اشوفك.
قامت وسلمت عليها...وهج ودعتها لحدي الباب...ضياء فتح ليها الباب ركبت وهو ركب واتحرك بيها.
ميرال : اصلو ما كنت متوقعة انو وهج اختك...ماف شبه ابدا...دي عيونها زرقاء وانت عيونك بنيه.
ضياء بي ابتسامة : ما بشبه اي زول انا.
ميرال : اي ظاهر.
ضياء : باين ماما حبتك.
ميرال : انا برضو حبيتها والله...اول ما شفتها قلت انها اختك.
ضياء: بتبين صغيره...وصفي لي بيتك.
ميرال حافظت على هدوئها : انت بس نزلني في الشارع الجاي انا بمشي براي ماف داعي تتعب نفسك .
ضياء : لا ماف اي تعب..بعدين ما حاخليك ترجعي براك هسه ؟
ميرال : انا كل يوم برجع براي يعني خلاص اتعودت...بعدين الواطه ياها مضوية ماف شي .
ضياء : على فكره ما تخافي ما بجي بيوت الناس الا استأذن ( اخ منك يا قارئ الافكار)
ميرال : لا لا ...الموضوع ما كدا...خلاص وقت مصر ( مصر ولا لبنان نياهاهاها اضحكو 🐸) حاوصف ليك.
كان طول الطريق سايق بيد واحدة ابدا ما بيخت اليد التانيه...يا بمشي بيها في دقنو...يا متكل بيها.
المهم وصلها العمارة...ودعها واستناها لحدي ما طلعت..بعديها مشا...ضربت لي رشاد وورتو انها ماشه كويس جدا وانو دي بداية الطريق اتفتحت ليهم.
*****************************************
منذر جا طالع من الاوضة لقا حسام قاعد...بقا عامل ليهو دقن ولابس نضارة.
منذر : انت منو ؟
حسام : ابراهيم الابيض...عايز حاجة ؟
منذر : انا شفتك وين قبل كدا ؟
حسام : كنت في المطبخ باكل
منذر : لا شفتك في محل تاني
حسام : قدام التلفزيون وانا باكل.
منذر : لا لا انا متأكد اني شفتك في محل تاني.
حسام : وانا قاعد معاكم غي صينية الغدا وباكل.
منذر : حتخلص اكلنا انت كدا...معانا اطفال حياكلو من وين وانت بطلهط اي شي تلقاهو قدامك...ايواااا اتذكرت ابو تميم الداعشي...بس ياهو انت الخالق الناطق.
سمعو صوت بوري بره
حسام : دا لؤي جا تجي معانا ؟
منذر : ماشين وين ؟
حسام : بنوزع صدقات...عسى ولعل تكون سبب في قيام مجد.
منذر : اي بجي معاكم طوالي
وطلعو بره لي لؤي
***********************************
دكتور مجد ضرب لي سامي وخلاهو يجي.
الدكتور : سامي انت دكتور زينا وفاهم اي شي...مجد مستحيل يقوم تاني...وايجار غرفة العناية كثير شديد عليكم...ريحوه وخلينا نفك الاجهزة...دا مصيرنا كلنا اننا نفارق الحياة في يوم .
سامي : لو سمحت...لو سمحت تاني ما تتكلم معاي في الموضوع دا انت ما دافع ليهو حاجة من جيبك...انا متأكد انو ربنا حيقومو لينا تاني...بس اوعك تقول لي فكو الاجهزة...انت عايزنا نوافق على موتو بيدينا ؟ اي الطب واقف محتار قدام حالتو بس ربنا قادر..
وطلع بي سرعة من المكتب وهو بيقاوم في الدموع العاييزة تنزل منو...مشا على غرفة العناية.
وشو حمر وهو بعاين ليهو راقد : مش كفاية كدا كدا مجد...حرام عليك ياخ ما تعذبنا اكثر من كدا...ارجع لينا يا مجد...ارجع لينا
#نهاية الحلقة الثالثة والعشرين

انثى في عرين الاسدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن