الفصل السادس عشر (الجزء الرابع)

3K 101 0
                                    

جائت حبيبة فكرة اخري ، دفعت برأس دينا في لا مبالاة عن لوحة المفاتيح ، ثم اتستخدمت اللوحة للدخول علي الايميل الخاص بها وجدت رسالة من تيا تاريخها يعود لقبل سفرها مباشرة نصها الاتي:"
حبيبتي حبيبة،
"اشتاق اليك بشدة، لن استطيع ان اصف لك سعادتي بمجيئك سأحاول ان اكون موجودة في ذلك الوقت، الم اخبرك لقد غيرت وظيفتي واصبحت اعمل بولاية (--) ، فرصة افضل و مرتب اضخم.. ولكني اعود في العطلات لأري زين واقيم معه، لقد صرنا حبيبن، انه افضل رجل قابلته في حياتي.. كيف حالك؟ انت؟ كيف تعيشين ببلدك؟
مبروك عليك نشر الكتاب ، سوف نشتريه جميعا فور صدوره وسوف اقوم بالدعاية المجانية له عند كل معارفي.. لكم افتقد وجودك.."
"افتقدك ايضا يا تيا .. ولكن ..محمد ..محمد.. لم تكتبي عنه شيئا؟!!" هكذا تحدثت حبيبة في لهفة بصوت مسموع بالانجليزية اثناء قراءة الرسالة و هي تمرر الماوس لكي تصل الي اخر الرسالة الطويلة.. واخيرا وصلت لغايتها..
"لقد اختفي محمد من حياتنا فجأة بعد رحيلك، لم نعد نراه كثيرا وزين قال انه مكتئب ولا يخرج من البيت، ثم بعدها صار مشغولا بشده ، لدرجة انه لم يكن يحادث زين حتي هاتفيا ونادرا ما يرد علي انصلاته، ثم فجأة اخبرني زين انه سافر في رحلة عمل طويلة، بعدها انا انتقلت ولا اعلم عنه شيئا، لا تضعي امالا يا حبيبة ان تلقيه عندما تأتي.. لا اريدك ان تصابي بالاحباط"
اهذا فقط ما تعرفيه يا تيا ؟ ام انك تخفين عني امرا لكي لا احزن، ايعقل ان محمد لم يخبر زين تفصيليا عن رحلة عمله الطويلة وزين بدوره لم يحكي لتيا؟؟ اكيد رحلة العمل التي تقصدها هي رحلة شهر العسل..
اغلقت الصفحة و المتصفح واستدارت لمي والتي كانت مازالت تجلس ناظرة لها فقالت حبيبة مهددة وكأنها تفش غلها فيها :"انتي لو كلمتي الواد ده تاني من وارا بابكي انا هقوله.. لو هو بيحبك يحافظ عليكي ويجي يتجوزك ، بدل ماتتكلموا في السر بالليل.. وبعدين كل الرجالة خاينين اكيد ولد بالاخلاق دي هيخونك" ثم بكت بحرقة واسندت راسها علي طاولة الحاسوب..
نظرت لها مي في بلاهة:" يتجوز مين يا حبيبة؟؟ انا في تانية ثانوي.. سلامتك؟ يظهر ان الايميل اللي قرتيه لخبطلك دماغك..و يخوني ايه ؟ ايه كلام الافلام ده؟؟! .. ده زميلي في الفصل، احنا انتيمز! ثم انتي ايه اللي بيعيطك دلوقتي؟!... حبيبة؟!"
لم ترد حبيبة فقد سقطت نائمة ودموعها علي خدها فوق لوحة المفاتيح بجوار دينا.
***
استيقظت في الصباح الباكر.. رقبتها وظهرها يؤلماها بشدة و قد طبع علي وجهها شكل ازرار الكيبورد، لا تذكر متي نامت فوق الحاسوب. وجدت دينا قد افترشت الارض بجوار قدميها غائبة في سبات عميق، ايقظتها وسحبتها كالخروف الي غرفتهم، لم يكن احد قد استيقظ بعد..
جلست تفكر فيم ستفعل، محمد الان بمصر و يبحث عنها، هي متاكدة بنسبة كبيرة انه هنا ليطلقها، ماذا ستقول الان لعمها، يجب ان يظل ذلك سرا عن اسرة عمها حتي لا تقع في مشاكل لا طائل لها.. علي قدر حزنها لانه سيطلقها علي قدر سعادتها لانها ستراه.. لكم هو مذل ذلك الحب اللعين!.. ولكن هذا الحب سيظل حبيسا بداخلها الي ان تقتله او تنساه، لن يشعر محمد به ابدا، لن يظهر له.. فمحمد الان ملك انسانة اخري.. كما انه لا يرغب بها في جميع الاحوال.. دمعت عيناها في الفكرة الاخيرة .. ولكن هذا هو نصيبها.. يبقي الان كيف تقابل محمد؟ لا شيء بيدها سوي ان تنتظر ان يأتي لها ثانية.. اكيد سيظهر ثانية بعيدا عن عمها وذلك الافضل فهو كما يبدو من قصة دينا ان عمها جعله يرحل.. لذا ستكون في الانتظار..
عندما ذهب البنات لمدارسهم و عمها لعمله تاركين حبيبة بالمنزل مع زوجة عمها.. انتظرت حبيبة قدوم محمد بفارغ ، ساعة وراء الاخري و لم يظهر ، كانت تريده ان يأت قبل موعد وصول عمها، فزوجة عمها يسهل الهائها و الضحك عليها ، اما عمها فمستحيل ان تفوته ناموسة في الهواء.
دق الباب ، وصلت اليه من المطبخ في خطوة واحدة لم تدر هي كيف فعلتها، فتحت وكلها شغف، لتجد سالم.. ام ماذا قالو اسمه.. نعم .. طارق! في احباط رهيب ادخلته و نادت طنط سامية ولكنه استوقفها و قال بابتسامة عريضة:" انا جاي عشانك انتي.."
ابتسمت ابتسامة اصفر ما يكون و وجلست معه في الصالون في انتظار طنط سامية.
مالذي اعاده؟ الم ترفض اخباره عن علاقتها السابقة، اي رجل كان ليعرض عن تلك الخطبة ويظن بها الظنون.
قال:" وحشتيني"
رفعت له حبيبة حاجبها الشمال في استنكار وقالت:" افندم؟"
طارق:" ايه مالك؟ مش انتي في خطيبتي.. من حقي اعبرلك عن مشاعري، وبعدين مكنتش متخيل انك بتتكسفي.."
حبيبة وقد صدمها ذلك الكم المهول من الاشياء العجيبة في كلامه:"اولا انا لسة مش خطيبتك، ثانيا مشاعر ايه اللي تعبرلي عنها ؟ دي تالت مرة تشوفني، ثالثا انا مقدرتش افسر اخر جملة قلتها اذا كانت مدح ولا ذم فا ياريت تفسرلي"
طارق:" مالك يا حبيبة انتي ليه (اجريسيف) كده (توداي)؟ ياستي انتي في حكم خطبيتي، ثم ايه علاقة المشاعر بعدد المرات الي شوفتك فيهم، انتي دخلتي (ماي هارت) من اول نظرة، اما موضوع الكسوف ده، انا اقصد انك بنت متفتحة و كنتي عايشة برة يعني اكيد مش بتتكسفي ، ذي (الجيرلز)
المقفلة"
حبيبة:" هو انت ليه بتتكلم انجليزي؟"
طارق ضاحكا بفخر:"انا اصلي تعليمي كده، سنين عمري كلها قضيته في مدارس لغات ، حتي الكلية .. دخلت الجامعة الامريكية.. فتلاقي اللغة بتخش لوحدها في كلامي، انا بستعجب انك كنتي قاعدة في امريكا وراجعة مبتكلميش ولا كلمة امريكاني"
حبيبة:"ليه هو انا هاجرت هناك ، هيا سنة، ثم مانا برضه تعليمي لغات لكن عمري ماكنت بحدث باللغة الي معايا.."
طارق :" سيبك انتي من الكلام الممل ده، ها مش عايزة تخرجي في حتة؟ انا مكمن اكلم انكل صلاح استأذنه ننزل شوية"
حبيبة:" انا اصلي مصدعة و.."
دخلت عليهم طنط سامة مبتهجة لرؤية طارق و رحبت به ترحيبا عظيما، ثم قالت لحبيبة:" حبيبة ، والنبي مي عايزة حد يروح يجبها من المدرسة اصلاها عندها مجموعة انهاردة فمروحتش في البص قدامها ساعة و تخلص"
صاح طارق بحماس:" ولا يهمك يا طنط انا بيبو هننزل نجيبها، ومدام فاضل ساعة ممكن نعدي نجيب ايس كريم ولا حاجة قبل منروح، اذا سمحتلنا طبعا.."
سامية:" طبعا يا روحي ، دانتوا خلاص في مقام المخطوبين"
بيبو! اي اسم دلع هذا؟ الم يكن ذلك لعيب كرة قدم شهير وله اغنية بأسمه..احست حبيبة بالفخ التي وقعت فيه، فتامر من ناحية و طنط سامية من ناحية ، وهاهي تنزل معه سلالم العمارة متجهين لسيارته.. عندما عبرا ، لمحت حبيبة و هم يسيرون في الشارع ، هيئة تعرفها جيدا ، تألفها ، وتفتقدها وتحبها اكثر.. انه هو .. اجل هو .. محمد شعرت بجسدها كله يرتعش انفعالا.. سألها طارق:" ايه يا بيبو مالك؟ متوترة ليه، مركبتيش عربية مع واحد قبل كدة معقولة؟" الازلت موجودا يا.. ما اسمك؟ وما هو انطباعك عني بالضبط لتسأل سؤال كهذا؟ ثم باالله عليك.. اي اسم هو (بيبو)!!
اقترب محمد منهم مما افزع حبيبة، فهي لا تريد لعمها ان يعرف بموضوعه وان عرف اسمه ايه ده الان ، اكيد سيخبره.. اشارت له من بعيد ان يرحل ، ظلت تنطر يدها و هي تلصق زراعها بجسمها كي يداريه و كانها تهش ناموسة ناظرة له محذرة، فعاد محمد الي سيارته ، لقد استفزه ما حدث جدا ولكنه قرر ان يصبر عليها فهو لا يعلم بالضبط ظروفها و بماذا اخبرت عائلة عمها عن المدة التي قضتها هناك بامريكا، كما انه لا يعلم من يكون هذا الشاب ، قد يكون ابن عمها.. فاثر ان ينتظر حتي يصتادها وحدها، واكتفي بانه رأته و تعلم انه هنا بمصر، كان مشتاق لها جدا عندما رأها انتفض قلبه شوقا، لكم بدت جميلة، هل نقص وزنها قليلا ؟ وشعرها مازال اسود غنيا طويلا، شعر برائحته وكانه يشمها، ثم ابتسم و فتح تابلوه السيارة واخرج زجاجة شامبوه ، فتحها واستنشق منها واتسعت ابتسامته عندما تذكر كيف انه اخفي تلك الزجاجة عن تيا وهي تدور بالبيت تجمع اغراض حبيبة لتسافر، لقد ابقاها حتي تظل رائحة شعرها معه طوال الوقت، حتي انه اتي بالزجاجة الي مصر ووضعها في تابلوه سيارته الجديدة ، لربما احتاج لجرعة منها اثناء الطريق..
عبرت سيارة طارق وبجاورة حبيبة بجانب محمد، الذي لمح و جه طارق ولمح نظرته لحبيبة، من هذا الشخص؟ لم يدر لم شعر انه ليس ابن عمها، وليس حتي شخصا عاديا، لربما يكون العريس الذي ذكره عمها.. اتكون تلك القصة حقيقة؟ ولاد الـ .. تتخطب ازاي وهي علي زمتي؟؟!!! وجد نفسه ويدور بالسيارة و ينطلق خلفهم..
وقفت سيارة طارق عمودية علي الرصف امام محل ايس كريم شهير ترتاده شباب الصفوة ، ام يكذب محمد خبرا ووقف هو الاخر عموديا علي الرصيف وموازيا تماما لسيارة طارق، هكذا صار وكانه معهم في السيارة.. نادي طارق الصبي وطلب طلبين له و لحبيبة، ففعل محمد المثل وطلب لنفسه، لم تكن حبيبة قد رأت محمد بجوارهم، كان طول طارق وطريقة جلسته علي كرسي السيارة يسد عنها الرؤيا، وبالتالي محمد ايضا لم يستطع رؤية وجه حبيبة فلم يري كم كانت ممتعضة، رؤيتها لمحمد زادت من عدم قدرتها علي تحمل طارق واعادت احساسها بالالم لفراقه ، كما انها كانت تفكر في امور عدة، كيف ستقابل محمد من دون ان يعلم احد؟ هل سيجيد محمد التصرف ام سيتسبب في فضيحتها؟ كيف سيكون وقع الطلاق عليها هل ستتماسك؟ وكيف تتخلص من زفت ده .. طارق دون ان تدخل في مشاكل مع عمها؟
قال طارق بصوت مسموع من محمد وربما ايضا السيارة اللي بعد اللي بعدهم:" هااا يا بيبو، مش عايزة تسأليني اسئلة تانية؟"
"بيبو! اي اسم هذا" قال محمد في نفسه متقززا
ردت حبيبة:" متقولي يا حبيبة احسن، انا بحب اسمي اكتر من غير دلع، .. خلاص يا سيدي معنديش اسئلة انت اثبتلي انك شخص متفتح، فاهم يعني ايه خصوصيات مراتك، مفيش بأه ايه اللبس ده، وراجعة امتي، والكلام الرجعي ده" كانت تحاول استفزاز رجولته حتي يتركها ولكنه فاجأها برده
طارق:" ليه هو انتي عيلة صغيرة عشان اسئلك الاسئلة دي، انت امرأة مسئولة عن تصرفاتك الشخصية"ثم قال بفخر يستحق عليه (قلمين علي سداغه)" طبعا دا كلام المتخلفين، انت تقدري تعتبري خطيبك واحد من الامريكان اللي كنتي معاهم هناك، انا تفكيري متفتح جدا عن كل الرجالة المصريين، وعشان كده اعجبت بيكي و كل املي انك تقبلي تتجوزيني" وانحني في رجاء بطريقة مسرحية كاشفا لها عن محمد خلفه والذي كان علي وجهه غضب الله مما سمع..
جمدت مكانها لما رأته فاتحة اعينها ذهولا ، اشار لها علي رقبته كنصل السكين بانه سينحرها هو يجز علي اسنانه، ثم اشار لها علي ظهر اصابعه ، ثم عاد لاشارة النحر ثم قام بعدة اشارات بعصيبة و سرعة و عنف لم تفهم بوضوح ولكنها جمعت انه يقول لها:"كيف تخطبين و انت زوجتي سأذبحك!" كل هذا حدث في الثانيتين التي قضاها طارق منحنيا، ثم نزل طارق من السيارة وذهب للحمام. اول ما اختفي قفز محمد من سيارته ودارحول سيارة طارق وليحدثها من الشباك قال في غضب خافضا صوته:" انتي ايه؟ مفيش دم خالص؟ طب استني لما تطلبي الطلاق ونتطلق؟ اعمليلي اي حساب كراجل له كرامة ولا عشان لاقيتي الـ .. (لفظ بذيء) اللي بتحلمي بيه اللي هيسيبك تدوري علي حل شعرك وميسألكيش عن حاجة. بتتخطبي وانتي علي ذمتي يا حبيبة؟!" ومع اخر خملة ادخل ذراعه من شباكها و خبطها علي رأسها من الخلف وظل يعيد الجملة ومعها يعيد الخبطة عدة مرات ، كانت حبيبة صامتة لعدة اسباب، كانت تستمتع بسماع صوته حتي وان كان يشتمها فقد افتقدت غضبه وعصبيته، ثم انها احست من كلامه انه لم يكن ينوي علي طلاقهم، وثالثا لم تريد ان يحدث اي مشهد ملفت للنظر حتي لا ينتبه طارق، حتي عندما ضربها تركت رأسها تروح و تعود جراء ضرباته وايضا تركت دموعها تسيل..
توقف عندما لاحظ دموعها، نظرت له تلك النظرة ، بملء عينيها وقالت:" مش انت اللي مشيت وسبتي"
لاحظ محمد عودة طارق فتحرك في خفة عائدا لسيارته وقال وهو يرحل:" حسابك مخلصش! لينا كلام تاني" ركب سيارته ورجع بها للخلف وانطلق في سرعة مصدرا صريراا عالي بعجلات السيارة وكأن السيارة ايضا غاضبة..
عاد طارق وركب بجوار حبيبة ثم اشار لمحمد في سيارته وقال:" هوة ده الشباب التافه اللي بيحب يستعرض.."
لم يلحظ دموعها قفد كان ملهيا في تلميع كاسيت السيارة الفضائي بقطعة قماش مخصصة لذلك، و ما ان اتي الصبي حاملا الايس كريم ، حتي بداء يناوله في تلذذ ، قال و لم يرفع عينيه عن كوب الايس كريم:" سؤال مهم ! ومحيرني والله ..انتي ايه رأيك؟ (بون جوفي) احسن ولا (ايروسميث) الاتنين من عمالقة مزيكا الروك في الجيل القديم بتاعنا.. ماحنا خلاص باة كبرنا وبقينا جيل قديم؟"
اصمت ايها التافه اصمت! صوتك يصيبها بالصداع..
***
قاد محمد سيارته مفكرا ..لحقت تنساه؟ وماذا عن الحب الذي صرحت له به؟ هل اخطأ انه تركها.. فنسيته؟ هو يعلم انه اخطأ ، فبعد ان سافرت حبيبة ، شعر انه لا يستطيع العيش بدونها.. كان يجب ان يعود الي مصر ورائها، ولكن ان كان يجب ان يعود الي مصر فسيعود بالطريقة الصحيحة!
عرض علي السيد بارني فكرة مشروع كبير، وهي ان يفتح فروعا لمطعمه في مصر، حيث ان الشعب المصري او طبقات معينة منه تحب (الهمبورجر و الكاتشاب) وتجيد تمثيل انها متربية وسط اطنان من الهمبورجر وانها وجبة افطارها اليومية.
علي ان يقوم محمد بإدارة تلك الفروع عن طريق شركته التي سيؤسسها لتاخذ توكيل سلسلة المطاعم حصريا (مثل القنوات الفضائية!).
ولما وجد انه يحتاج لاموال كثيرة خصوصا بعد ان حكم عليه بغرامة كعقاب عن كذبه علي ادارة شؤون المهاجرين، قام ببيع منزله الكبير بمبلغ لا بأس لشاب وزوجته ، كما انه كان يعلم ان لديه ميراثا من عائلته في مصر يتمثل في بعض الااراضي التي اصبحت خرابات من الاهمال، اهملها طوال تلك السنين لاكتفاءه بمعيشته في امريكا ، ولكسله عن خوض الاجراءات بدوواين الحكومة المصرية ليتم بيعهم ، ولكن الان اصبح لديه الحافز وقد باع جميع ممتلكاته واستثمرها في تلك الشركة، لم تفتح سلسلة الفروع بعد ولكن عاجلا او اجلا ستنتهي فترة الاعداد وياتي الافتتاح.
لذا صار الان جاهزا ليتقدم لخطبة حبيبة من اهلها فهو كان يتوقع انها اخفت عنهم انها تزوجت بعيدا عنهم. بحث عن بيت عمها بحثا مروعا، بداء بعنوان بيت امها الذي وجده في اوراقها، ومن هناك امسك الخيط الي ان وصل بعد عناء شديد.. وصل ليجدها تمت خطبتها.. ماذا يفعل الان؟ لقد عاد الي هنا فقط من اجلها، والان لا يستطيع العودة فهو ملتزم بمشروع السيد بارني، كما انه باع كل ما يملك في الولايات المتحدة ، لا يجود لديه ما يعود اليه الان هناك..
كيف خطبت وهي متزوجة؟! بالفعل هي زوجته! لم يحدث ان طلقها ابدا ولديه من الاوراق ما يثبت ذلك.. اذن حان الوقت ليسترد زوجته!
هي عبيطة و لا تعرف مصلحتها ، تظن ان ذالك الشخص لكونه يظن نفسه امريكيا وسبور سيكون مناسبا لها، امثاله لن يستطيعوا تحمل مسئوليتها وحمايتها.
فقط هو سيحاول ان يكون حكيما في ما يفعل حتي لا يتسبب لها في مشكلة او فضيحه

في ارض الحلم // للكاتبه منه فوزيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن