الفصل 7

411 10 0
                                    

رواية نار الحب الفصل 7
الكل ينتظر ولا أحد يعلم مالذي يجري في غرفة العمليات تلك. حنين وملاك تنتظران بفارغ الصبر لم تعلما أتحزنان لوفاة والدهما أو تخافان عاى مصير والدتهما. حنين وملاك جفت عينيهما من كثرة البكاء و كل واحدة تحاول أن تبدو قوية أمام الأخرى لكي لا تضعفها. وأخيرا باب غرفة العمليات فتح و الدكتور حسام خرج من العملية معلنا نهايتها . توجهت الفتاتان صوبه و خوف شديد يعتريهما و دقات قلبهما كالطبول وسألت حنين بلهفة: يا دكتور كيف هي أمي ما الذي حدث؟
صمت حسام قليلا ثم قال:لقد عملنا مابوسعنا ولكن توقف قلب أمك أثناء محاولتنا إيقاف النزيف و..
ملاك مقاطعة حسام بصدمة و عينين دامعتين محاولة جاهدة أن تتمسك بنفسها: ماذا تقصد يا دكتور هل أمي
حسام: إهدإي ياآنسة. الحمد لله أمك بخير و بفضل الله رجع قلب أمك يضرب ثانية و سيطرنا على النزيف .
تبسم الجميع لسماعهم هذا الخبر و عانقت حنين أختها قائلة : الحمد لله على لطفك يارب. الحمد لله على إستجابة دعائنا
ردت ملاك و عينيها مغرورقتنا: الحمد لله يا أختي. لم يشأ الله أن يتركنا وحدنا من دون أب وحتى من دون أم.
قطع مراد عناقهما : الحمد لله على سلامتها
حنين : شكرا لك ياسيد أتعبناك معبنا.
ملاك: أجل شكرا لك يا سيد مراد لن ننس جميلك هذا
مراد : لا لا لاشكر على واجب أي شخص كان سيفعل هذا
حنين: إن معرفة أختي لك ساعدتنا فلولاك ما وصلت إلى مشفى الشاوي هذا. استغربت ملاك لكلام حنين قليلا حيث أنها لم تبد أنها تعرف مراد قبلا.و أرادت أن تستعلم لكن كلام حسام سبقها
-حسام: حسنا إذن الحمد لله على سلامتها و أمكما ستستفيق غدا إن شاء الله. ثم طلب حسام مراد للتحدث على انفراد
-مراد: كنت ولا زلت أفضل دكتور يا مراد.
- حسام: كل ما في الأمر أن الله طول لها في عمرها . نحن كنا سببا فقط
- مراد بفخر: دمت متواضعا يا صديقي
- حسام ابتسم قليلا ثم قال بجدية: أتعلم لوهلة ظننت أن حنين تلك هي نفسها نرمين. بصعوبة تستطيع التفريق بينهما
-مراد :آه يا صديقي. لا أعلم أنا مشتت كليا . في بعض المرات أعاملها كنرمين حتى أنني ضممتها و شعرت بقشعريرة تسري في جسدي كما كان يحدث لي و قربي منها هذا اليوم ذكرني بنرمين حتى أني كدت ذات مرة أن أناديها بنرمين.
-حسام: أفهمك يا صديقي لذلك من الأفضل لك أن تبتعد و تتركها. فقربك منها سيجعلك تعتقد أنها هي و يوقظ لديك ذكريات الماضي. لذا من الأفضل أن تنسى أمرها يكفي أنك ساعدتها اليوم بما فيه الكفاية
- مراد بحسرة: أجل معك حق.
               ***
كانت حنين تراقب أمها نهلة من وراء زجاج النافذة و تتذكر الأيام الخوالي عندما كانت تأاي لتوقظها لتفطر و هي كلها نشاط و السعادة التي كانت تغمرهما وهما يراقبان الشمس و طيور السونونو التي تحلق في الأرجاء و أبوها الذي كان يمازحهما ثم سقطت دمعة ساخنة على خدها عندما تذكرت والدها الذي لم يحظ حتى بمراسم دفن وعزاء بسبب كل ما حصل و لكنها تمسكت بنفسها وقالت : تمسكي يا خنين إنه قدر. والمؤمن هو من يرضى بالقدر خيره وشره.
أحست حنين بيد دافئة تضمها من الخلف وتقول: ستستيقظ أمنا يا حنين و ستتشافى إن شاء الله وأبي ...ثم بدأت الدموع تخون ملاك وتذرف تباعا فضمتها حنين ضمة قوية إلى أن هدأت
حنين:إهدإي يا عزيزتي كل شيء سيكون بخير إن شاء الله.
ملاك تشهق من تأثير البكاء: حسنا يا أختي.
ثم أشارت حنين على مقعد و قالت: اجلسي هناك ياأختي وأنا سأذهب أحضر لك قنينة ماء وشيء لتأكليه فأنت لم تأكلي منذ أمس.
جلست ملاك و ذهبت حنين الى مقهى المستشفى
في المقهى وبينما كانت حنين تنتظر طلبيتها لتجهز رأت مراد جالسا في أحد المقاعد ثم اتجهت اليه
-حنين: مرحبا يا سيد....سيد ... أرجوك ذكرني باسمك
-مراد بابتسامة: مراد
حنين: آه، سيد مراد.  أنا آسفة نسيت إسمك بفعل كما تعلم كل تلك الضغوطات
مراد: لا مشكلة، تفضلي بالجلوس
جلست حنين في الكرسي المقابل لمراد وقالت له مستغربة
حنين: لم لا تزال في المشفى. ألديك مشكلة
مراد: لا. فأنا أعمل هنا
حنين رغبت في سأل مراظ عن طبيعة عمله لكنها فكرت أنها ستبدو نزقة ثم تراجعت وقالت: جيد. أحس أنني رأيتك قبل الآن يا سيد مراد
مراد بمرح: أنسيتي بهذه البساطة الشاب الذي صفعته في الشارع يا آنسة حنين أم ماذا
حنين بعد أن تذكرت:آاااه الآن تذكرت. أنت نفسك من أهنتني وناديتني بالقمامة لو لم تكن قد ساعدتني البارحة ماكنت تركتك سالما ههه
مراد بابتسامة أثارت إعجاب حنين: تتحدثين وكأنك لم تثأري أنسيت أنك صفعتني وأعطيتني درسا في الأخلاق.
ضحكت مراد وحنين على الموقف الذي حصل بينهما ثم أخذ بطاقة هوية حنين من جيبه و قدمها لحنين وقال: هذه تخصك . لقد أوقعتها ذلك اليوم
حنين وهي تأخذها: أتصدق لم أنتبه أني أوقعتها أصلا. ثم تذكدرت حنين أن مراد يعرف ملاك فسألت باستغراب: لكن ما علاقتك بملاك ولم أتيت إلى منزلنا وأنت تحملها وهي نائمة؟
توتر مراد من سؤال حنين ذاك ولم يعرف كيف يجيب وبماذا يجيب ثم صمت قليلا وقال
مراد:..........
يتبع...

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن