نار الحب

الفصل 33

نار الحب 33
كان محمود جالسا بغرفة مكتبه الى أن تلقى اتصالا من حسام فأجاب بسرعة
محمود: نعم حسام أوجدتها
حسام: أجل وجدتها لكن المشكلة أنها سافرت وأظنها رغبت أن تلتقي بمراد
نهض محمود من كرسيه من شدة التوتر ثم قال: ماذا تقصد. كيف لتلتقي بمراد.
حسام: أظنها سافرت لتلحق على مراد وقد تتحدث معه بشأن ما حدث بالماضي.
محمود بتوتر: ماذا..لا يمكن.. أنا سأحجز الآن في الكائرة وسآتي أيضا.
حسام: حسنا.. أنا أيضا متوجه الآن للمطار نلتقي هناك.
*****
كانت حنين تمشي بجانب البحر وهي تتأمله وعيناها مغرورقتان بالدموع و كل مرة تمسح عيناها الى أن أحست بيد تمسك بكتفها من خلف فاستدارت حنين وقالت : هشام. أنت هنا.
هشام بحنو: نعم يا حنين. لم تبكين ..مابك..أفعل لك مراد شيئ ما.
مسحت حنين دموعها ثم قالت لهشام: لا يا هشام..فقط الريح هي من جعلت دموعي تسيل..لا شيء بي.
هشام بمرح: ألاحظت أنك أصبحت تنادينني هشام..إنه تقدم ملحوظ
ابتسمت حنين ثم ردت: لا تمازحني هكذا فقد رفعت التكلفة بصعوبة ثم إني لم أرفعها حتى علمت أن محاضراتك انتهت ثم لم يظل سوى الإمتخانات النهائية وأتخرج من الجامعة.
هشام بمكر: آااه حسنا حسنا..لا تنسي أن تحضري جيدا لإمتحاناتك وانسي جميع المشاكل و ظروفك و ركزي على دراستك يا حنين فأنا أود أن يتخرج جميع من درس عندي بتفوق.
حنين: لا تقلق سأحضر جيدا و سها أيضا تساعدني وترسل لي جميع المحاضرات التي غبتها.
هشام: حسنا هذا جيد يا حنين. على كل.. إن الجو ءصبح باردا هنا هيا لنذهب الى الفندق.
حنين: معك حق. وأستدركت حنين و هما في طربقهما الى الفندق ثم قالت: آسفة على السؤال لكني استغربت عن سبب مجيئك الى هنا.
ابتسم هشام ثم رد: أتيت الى هنا لنفس سبب مجيئك.
حنين باستغراب: ماذا تقصد.
هشام: حسنا.. أنا صاحب الشركة التي أتيتم للإجتماع معها.. لهذا أنا هنا
اندهشت حنين ثم قالت: لكن لم اخترت الإجتماع بهذا الفندق وبمدينة أخرى. لم سافرنا الى هنا.
ابتسم هشام ثم رد بمرح: لم كل هذه الأسئلة يا محققة حنين أصبحت تنافسين شارلوك هولمز بكل هذه الأسئلة.
ضحكت حنين و هشام ثم أكملا طريقهما الى أن وصلا الى الفندق ثم التقيا عند الباب بمراد و نرمين فانصدمت نرمين برؤية حنين التي كانت تشبهها وتذكرها بنفسها . فور رؤية حنين أفلت مراد يد نرمين مما أثار استغراب نرمين ثم قال لحنين: أين كنت يا حنين..ءين اختفيت
أجابت حنين ببرود: كنت في الخارج بجانب البحر.
ثم نظر مراد الى هشام و كان يبدو عليه الغضب الى أنه تحكم بنفسه ثم قال لحنين: حسنا يا حنين. هذه نرمين التي حدثك عنها و أرجوك اتصلي بالشركة واطلبي تأجيل الإجتماع ريثما أحل مشكلة
نظرت حنين الى هشام ثم قال هشام: حسنا يا حنين لنؤجل الإجتماع
استغرب مراد ثم قال : وما بالك أنت. مادخلك بالأمر ثم ماالذي أتى بك الى هنا.
ابتسم مراد وكاد يجيب الا أن حنين سبقته وقالت : إن هشام هو صاحب الشركة الذي طلب الإجتماع بنا هنا. لذا هو هنا .
انفعل مراد لما قالته حنين ثم قال بغيظ: أنا مشغول الآن يا هشام. لكن حسابك معي فيما بعد. ثم نظر مراد لنرمين و كادو يخرجون الا أنهم موا جميعا بقدوم محمود وحسام. فقال هشام في نفسه بمكر: الله الله. العائلة كلها هنا. يبدو أننا سنستمتع كثيرا اليوم.