36

236 3 0
                                    

نار الحب 36

دخلت فاتن الى المنزل وأغلقت ملاك الباب . وقفت فاتن ثم أخذت مفاتيح من حقيبتها وسلمتها الى ملاك وقالت:  أرجعها لك.. و أطلب منك أن تسامحيني على ما فعلته بك قبلا فأنانيتي وأموالي هي من أعمت عيني أرجو أن تقبلي اعتذاري وتقبلي هذا البيت كهدية مني
صدمت ملاك بشدة لما سمعته ثم ابتسمت وقالت:أنت طيبة يا فاتن..و تستحقين كل خير لكن لا أستطيع أن أقبل هدية بذلك الحجم بالرغم من أنه بيتي ومليء بذكرياتي
فاتن: صدقت إنه بيتك وبه ذكرياتك وطفولتك لدا إنه حقك في الأصل..أن فقط كنت طالطريق لتحصلي على حقك.اقبنلي ولا تعاندي أرجوك
ملاك: حسنا موافهقة يا فاتن..ثم توجهت ملاك وأمسكت المفاتيح ثم عانقت فاتن بشدة و غادرت فاتن متجهة الى رامز.
وصلت فاتن الى رامز فجلست ثم قال رامز: لم اتصلت بي يا فاتن. أأحضررت المال بهذه السرعة
فاتن: لم أحضر أي شيء ولن أقدم لك أي شيء..ثم أنا لا حاجة لي بمعلوماتك تلك..افعل بهم ما شئت
رامز: ماذا تقصدين يا فاتن..ستندمين
فاتن: سأندم لو تبعتك..على كل وداعا يا رامز.
غادرت فاتن و تعصب رامز كثيرا ثم قال بغيظ :تبا..ماهذا الحظ..
*****
وصلت حنين الى المطار و ذهبت مباشرة الى قبر والدها وترحمت عليه ثم اتجهت الى المنزل ودخلت فوجدت ملاك جالسة رفقة والدتها تقرأ القرآن. أحست ملاك بدخول حنين فأغلقت المصحف وقالت : حنين وصلت
حنين بتعب: أجل يا ملاك.
ثم قبلت حنين رأس والدتها و قالت: كيف حالكم يا ملاك.
ملاك: نحن بخير الحمد لله. لكن ما بك أنت لم عينيك متورمتان. أحدث سوء
حنين: لا شيء يا ملاك فقط أنا متعبة من السفر وسأذهب لأرتاح قليلا في غرفتي
ملاك: حسنا يا حنين
اتجهت حنين الى غرفتها لكنها في طريقها استدركت أمرا وقالت: لقد نسيت..لم اتصلت بي يا ملاك البارحة فلم أر الإتصال حتى الصباح
ملاك: سأحكي لك فيما بعد يا حنين ريثما ترتاحين. فالأمر غير عاجل.
حنين: حسنا
ثم اتجهت حنين الى غرفتها وأغلقت عليها الباب ثم نامت.
وفجأة رن هاتف حنين فاستيقظت ورأت أن الرقم غير مسجل فأجابت: نعم..من يتحدث معي
نرمين: مرحبا حنين..أنا نرمين..اتصلت بك لأني أود الحديث معك إن أمكن
استغربت حنين من هوية المتصل ثم ردت: أكيد يا نرمين.. متى نلتقي
نرمين: حسنا يا حنين..لنلتقي بعد ساعة في منزلي إن كان ممكنا سأرسل لك العنوان في رسالة
حنين: حسنا أنا قادمة
نرمين: شكرا يا حنين
أنتهت المكالمة و ظلت حنين مستغربة من اتصال نرمين بها وتساءلت عن الموضوع الذي تود التحدث معها فيه
****
وصلت حنين الى منزل نرمين و طرقت الباب ففتحت نرمين وقالت بتعب: مرحبا حنين. شكرا على قدومك
حنين: لا شكر على واجب.
نرمين: تفضلي يا حنين.
دخلتا الى المنزل و جلستا في الصالة فرأت حنين حالة نرمين وأنها متعبة فسألتها بقلق: ما بك يا نرمين. لم أنت متهبة هكذا
نرمين: لا شيء يا حنين. هذا فقط تأثير المرض فهو ينخر جسدي يوما بعد يوم
صدمت حنين ثم قالت: أي مرض يا نرمين. ما بك
نرمين: أنا مصابة بالسرطان يا حنين.. في النهاية مصيري سيكون مثل مصير والدتي..
صدمت حنين بشدة وتأثرت كثيرا بكلام نرمين ثم قالت: كيف يا نرمين..لكن لا بد أن هناك علاج للمرض يا نرمين
ابتسمت نرمين بانكسار ثم قالت: لقد جربت كل شيء وفي النهاية استسلمت لمصيري يا حنين.. وفي الحقيقة بعدما علمت بالأمر لم أقاوم حتى..ولم أفكر في التداوي و الآن لقد فات الأوان وأصبحتةفي حال نتقدمة والعلاج لن ينفع معي.
ظلت حنين متأثرة من شدة الصدمة ورأفت بشدة لحالة نرمين و لم تستطع أن تنطق بحرف واحد فأضافت نرمين: أنا بعد معرفتي بالمرض..قررت أن أعود وأشرح لمراد الأمر فأنا لم أشأ أن أموت من دون أن يفهم الأمر فوددت أن يسامحني ليرتاح ضميري.. لهذا عدت..
حنين: لا تقولي هذا يا نرمين..لا بد أن هناك علاج..لا تيأسي يا نرمين
نرمين: لقد فات الأوان..على كل اتصلت بك اليوم لأخبرك أن ذلك اليوم في الفندق رأيتك عندما رأيتني أعانق مراد وأود أن أقول لك أنني من عانق مراد وهو لم يرد ذلك
حنين بتلعثم: ماذا تقصدين
ابتسمت نرمين ثم قالت: لقد كانت ملامح الغيرة بادية على وجهك ولمحتك عندما ركضت الى خارج الفندق تبكين..لدا لا تتصنعي عدم المعرفة
طأطأت حنين رأسها خجلا ثم صمتت وتابعت نرمين: لقد تغير مراد كثيرا..أتعلمين أن نظراته لك تعبر عن كل شيء . عندما رأيته ينظر لك تذكرت الماضي..لقد كان ينظر لي بنفس الطريقة..لكن الآن عندما أنظر له لا أرى أي شيء سوى الف
اغ..بالرغم من أنه علم كل شيء الا أن مشاعره لي ماتت..فكما يقولون الكأس الذي ينكسر يستحيل أن يرجع كأسا مرة أخرى..والقدر ام يشأ أن نجتمع مع بعضنا..
نظرت حنين الى نرمين بتأثرت وكادت تتحدث الا أن أحدهم طرق الباب فقالت نرمين: لقد وصل.
ثن اتجهت وفتحت الباب فدخل مراد واستغرب عندما رأى حنين فقالت له نرمين: تفضل يا مراد لا تظل واقف هكذا
دخل مراد ونظر الى حنين ثم جلس مقابلا لها فابتسمت نرمين وقالت: أنتما بحاجة الى التحدث و جئت بكما الى هنا لتتحدثان وأنا سأظل خارجا.
خرجت نرمين وأغلقت الباب ثم اتكأت على الباب و ذرفت عيناها بعض الدموع الحارة ثم قالت لنفسها: لقد فعلت الصواب يا نرمين
ددت أن يسامحني ليرتاح ضميري.. لهذا عدت..
حنين: لا تقولي هذا يا نرمين..لا بد أن هناك علاج..لا تيأسي يا نرمين

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن