الفصل 18

315 3 0
                                    

نار الحب 18
ظلت حنين في حيرة من أمرها عن سبب إخفاء ملاك للحقيقة عليها وظلت تمشي وتجيء الى أن سمعت صوت طرق الباب فاتجهت مسرعة وقامت بفتحه بلهفة وقالت: ملاك أنت ... ثم صمتت بعد أن رأت أنه عمها. ضحك  أحمد بسخرية وولج الى الداخل وقال : أين  هي ابنتكم العفيفة تلك
حنين بحزم: ماذا جاء بك الى هنا . وعم تتحدث
أحمد: يبدو أنك نسيت أنه منزلي ويحق لي أن آتي اليه متى ما شئت. على كل أنا لم آتي على هذا الموضوع فما جلبني أكبر
حنين: ماذا تقصد
أحمد: أين هي أولا تلك الآنسة التي لطخت اسم عائلتنا. أين هي فلتخرج فلي كلام كثير أقوله لها
حنين: ماذا فعلت ملاك. لم تتحدث عنها هكذا
أحمد: يبدو أنك أيضا لا علم لك. حسنا سأخبرك إن تلك التي تصطنع العفافة والشرافة رأيتها أمس برفقة شاب غريب في الليل وكانا مقربين من بعضهما وعندما تحدثت معها قال أنه زوجها فلم أقل شيئا ولكن عندما التقيت بك هذا الصباح شككت في الأمر بعدما رأيت ردة فعلك لدا توجهت وسألت مصلحة الزواج ولم يثبت زواج ملاك.
لم تعرف حنين بم صعقت في هذه اللحظة و قالت بحدة لعمها: لا يمكن. لم تكذب على أختي هكذا إنها متربية ويستحيل أن تفعل هذا.
أحمد بتهكم: حسنا أنت حرة لننتظر حتى تأتي وتري بنفسك
حنين وقد زادت حدة صوتها: لن نرى أي شيء فأنا واثقة بأخاي ولن تفعل ما قلته.
سمعت نهلة صوت الصراخ وخرجت من غرفتها فوق كرسيها و رأت المشاحنة بين أحمد وابنتها فقالت بشدة: ماذا أتى بك ثانية يا أحمد. ولم كل هذا الصراخ
توجه أحمد الى أمام نهلة ووقف مقابلا لها وقال بسخرية: كنت أخبر بنتك عن مدى شرف صغيرتك ملاك وهي بدأت في الصراخ أنا لم أفعل شيئا هذه المرة
نهلة:الزم حدك. ولا تتحدث عن شرف ابنتي
أحمد: أي شرف تتحدثين عنه. لقد كانت ليلا مع غريب والله أعلم ماذا كانت تفعل معه في ذلك الوقت والأكثر من ذلك أنها كذبت وقالت أنهما متزوجان
نهلة بصدمة: ماذا تقول . يستحيل أن تفعل ابنتي هذا
أحمد: لم مستحيل. قد أتوقع أي شيء من بناتك.
لم تستطع حنين أن تسيطر على نفسها اكثر وتوجهت الى عمها وقالت بعصبية: هذا يكفي. لقد تجاوزت حدودك . أخرج الآن أخرج.
أكملت حنين جملتها وفتحت ملاك الباب وكان برفقتها حسام. فصدمت لما رأت عمها والجو المتكهرب في البيت فقالت: ماذا يجري هنا.
أحمد وقد نهض واتجه صوب ملاك وقال : وأخيرا الآنسة هنا. لا وأيضا معك زوجك المزور هذا لم تعودي تستحين. إذن لقد كان الجميع هنا يعلم بأفعالك ولكن تصنعو عدم المعرفة قبل قليل. الآن وأنت هنا أخبريهم بما قاله هذا السيد أمس
حنت ملاك رأسها وظلت صامتة لم تنطق بولا كلمة  ثم قالت لها نهلة: تحدثي ساابنتي وكذبيه فنحن نعلم أن كلامه غير صحيح
ملاك بحرج : أمي إن كلامه صحيح فأنا فعلا كنت برفقة حسام لكن ليس كما تظنين... لقد
لم تكمل ملاك جملتها الى أن اتجهت لها حنين وصفعتها صفعة قوية على خذها. وقالت: لقد صدمتني فيك يا ملاك لم أتوقع منك هذا. ابتسم أحمد لما فعلته حنين و ظلت ملاك مصدومة والدموع تسقط على خدها في حين أن حسام استغرب من حنبن وقال : لا تفهميها غلط يا حنين. فأختك لم تفعل أي منكر فقط...
حنين بعصبية: اصمت أنت ولا تقل أي شيء. لقد صدمتني فيك لم أتوقع أن تكون هكذا لكنك مثل صديقك تماما.
أحمد بسخرية: ماذا ستقوله يا أستاذ. أستقول أيضا أنك زوجها ثانية أو ربما قد تخترع كذبة أخرى
استفز كلام أحمد حسام فاتجه نحوه ومسكه من عنقه وقال له: ألا تستحي من تصرفاتك هذه يا هذا. إنك تظلم هذه الفتاة وجميعكم تظلموها.
لم تصدق نهلة ما سمعته فهي لم تربي ابنتها على ذلك وقالت  وهي تبكي ومن دون أن تنظر الى ملاك: لقد صدمتني لم أتوقع أن تفعلي هذا وتتركي من لا يستحق أن يشمت فينا. أنت لم تعط اعتبارا لأي أحد . ماذا كانت ساكون ردة فعل والدك لو كان حيا.
لم تستطع ملاك تمالك نفسها بعدما سمعته من أمها فبكت بشدة وقالت وصوتها مخنوق من شدة الدموع: لا تقولي هذا يا أمي إنني بنت متربية جدا ولم أفعل أي شيء يسيء لكم. والله شاهد على ذلك.
نهلة بغضب: كفي يا ملاك. كفىد إني لا أريد أن أسمع أية كلمة حتى وإن كان كلامك صحيحا لم كذبت وقلت أنه زوجك. لم أربيك على الكذب ياابنتي.
تدخل حسام : هي لم تقل يا سيدة نهلة. أنا من قلت
نهلة بغضب أكبر: وأنت مادخلك لم لم توقفك آنذاك أهي لا تستطيع التمييز أين كان عقلها ألم تفكر انك قد تكون تستغلها.
ضحك أحمد وقال: ربما هي من كانت تستغله. لقد كانت كعه في مطعم فخم لا بد أنها فعلت كل ذلك من اجل المال
انصدمت نهلة وحنين لم قاله أحمد وازدادت ملاك بكاء وقالت نهلة : لا لا يمكن هذا كثير علي. كثير. إن هذا ليس صحيح تحدثي يا ملاك ثم صرخت: تحدثي لا تبك وحسب تحدثي
لم تعلم حنين بما صعقت آنذاك فأمها تصرخ وملاك لا تفعل أي شيء سوى البكاء ثم اتجهت نحو ملاك وقالت لها بصراخ: لم لا تتحدثين أهذا صحيح . أحقا ما قاله. كفى بكاء وانطقي.
توجه حسام الى ملاك وقال لها بهدوء: اهدإي وأخبريهم بكل شيء وكفى بكاء فأنت لم تفعلي أي شيء سيء.
سخر أحمد من المنظر وقال: لا والرومانسية أيضا. ألم تستحو من من حولكم. تماديتم كثيرا.
حسام بعصبية: اسكت أنت فلا دخل لك. هيا يا ملاك قولي لهم ماوقع وأغلقي فم كل من يشكك في طهارتك. ماذا قلت لك في الخارج. فقط أخبريهم
ظلت نهلة وحنين يترقبان لم ستقوله ملاك فهما يثقون بها وودو فقط لو تتحدث وتخبرهم بم يجري.
******
تناول الجميع الغداء في فيلا الشاوي وفي جو يملأه الضحك والفرح والسعادة بالرغم من أن الجو كان متكهرب بين مراد وفاتن لكنهم لم يشاءو إظهار ذلك أمام أبيهم العائد توا كن السفر. بعد الإنتهاء من الغذاء توجه محمود ومراد الى مكتب الفيلا للتحدث في أمور العمل وذلك بسبب غياب محمود الطويل.
محمود: ما أمور العمل يا مراد
مراد: المستشفى أموره بخير لكن لا يوجد ماأخفي عنك يا أبي إن الشركة في أزمة هذه الأيام
محمود بقلق: ماذا تقصد يا مراد. أي أزمة
مراد: إن هشام ذاك سبب لنا بعض المشاكل. فكما تعلم بعد أن أقاله مجلس الإدارة بسبب الغش تورطه في محاولات تهريب الأدوية. لم يرض ويود الإنتقام منا ومن الشركة فهو يعمل كل مابوسعه الآن لتحطيم الشركة.
محمود: إن هشام ذاك لايستحي أبدا. سيدمر نفسه بأفعاله هذه. ولكن ماذا يفعل الآن.
مراد: إنه أصبح أستاذا في الجامعة
محمود: ماذا أستاذ . ياللعار. ترك كل هذا ليصبح أستاذا
مراد بغيظ: أنا أقول لك ياأبي إنه يهدد الشركة وأنت تقول لي ماذا اصبح. إن هذا الأمر لا يهمنا.
محمود: لا تصرخ علي يا مراد فأنا والدك لدا احترمني.
مراد: آسف يا أبي لكن يجب ان نوقفه قبل أن يدمرنا بحقده ذاك.
يتبع...

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن