الفصل 14

312 7 0
                                    

نار الحب 14
صدم حسام لما قالته ملاك فظل صامتا للحظة ثم قال بحنو: أنا لا أشفق عليك يا آنسة ملاك. كل ما في الأمر أني أردت أن أعالج سوء الفهم الواقع بينكما.
وصل مراد الى المطعم ورأى حسام و فاتن فتوجه لهما وصدم عندما رأى ملاك في زي النادلة.
مراد: ماالأمر ما بكم واقفون هكذا وماذا تفعلين يا آنسة هنا
فاتن : إن هذه النادلة أوسخت ثيابي عمدا ولم تكلف نفسها حتى عناء الإعتذار لي كما أنها أهانتني أكام الملأ
مراد بصدمة: أفعلت ذلك حقا يا آنسة ملاك.
ملاك ظلت صامتة ثم قالت فاتن متصنعة الغضب: أتكذبني الآن ثم من أين تعرف اسمها.
مراد: لا أكذبك يا فاتن فقط استغربت لما حدث فأنا أعرفها جيدا
فاتن: ومن أين تعرفها فهي ليست من مستوانا. آه لابد أنها إحدى عاملات النظافة أو ربما عاملة في ملهى ليلي كراقصة إن هذا يناسبها
ملاك بغضب: توقفي يا آنسة واحترمي نفسك فأنا لا أسمح لك أن تقولي عني راقصة أو أي شيء آخر
مراد: لا يصح هذا يا فاتن فالآنسة محترمة وليست من ذلك النوع.
فاتن وهي تنظر الى ملاك بانتقاص : أجل أعرف عن أي احترام تتحدث
ملاك وهي تزيل زيها وترميه على الطاولة بغضب: لقد سئمت هذا الحديث و لن أفسد مزاجي بسبب فتاة مثلك. فأخلاقي وتربيتي أعلى من أن أجيبك وأنزل لمستواك. ثم توجهت ملاك لتخرج من المطعم وتبعها مراد يجري ليعتذر منها ولكنها في الطريق صدمت بقوة بأحدهم.
حسام أصابه الحرج لما حدث أمامه وكلاك ملاك له يتكرر في عقله فقال لفاتن بشدة: لم أتوقع منك فعل هذا يا فاتن  . لقد صدمتني فيك ثم غادر يتبع ملاك ومراد. تأثرت فاتن بكلام حسام كثيرا فهي لم تعرف بماذا تجيبه وفي نفس الوقت لا تريد أن تفسد نظرته لها. فتبعته لتعتذر منه وتشرح الأمر.
*****
نزل هشام من السيارة واعتذر من صاحب السيارة التي صدمها ثم عاد وأكمل طريقه الى المطعم في نفس الجو الذي يسوده الصمت.
وصلا الى المطعم وكان هشام مرتبكا ولا يعرف كيف سيبدأ حديثه لحنين . أما حنين فتذكرت خرجاتهم للعشاء في مطاعم تقليدية رفقة أسرتها و السعادة التي كانت تشعر بها. هامت حنين في الذكريات الى أن اصطدمت بشخص ما فقالت حنين: آسفة.لم أنتبه
لم تجب فاتن حنين ولم تعرها أية اهتمام . انتبه هشام لفاتن فقال بذهول : أهذه أنت أيتها المدللة ماذا تفعلين هنا.
انتبهت فاتن لهشام فهي لم تلحظ وجوده قبلا بسبب بحثها عن حسام الذي اختفى ولم تلحقه ثم قالت ببرود: أهذا أنت. ألا زلت تلاحقني أو ماذا
استغربت حنين لمعرفة هشام بتلك الفتاة وأكثر بطريقة حديثهما لبعضهما أما هشام فقد اغتاظ من إجابة فاتن و قال بسخرية لمحاولة كظم غيضه: لم قد ألاحقك أقالوا عنك سندريلا أو من تظنين نفسك.
فاتن باستعلاء: تتحدث وكأنك لم تفعلها قبلا. إن نسيت سأذكرك
لم يعرف هشام بماذا يجيب فقال لحنين التي كانت ترمقهما بنظرات استغراب: هيا لندخل يا حنين. ثم نظر لفاتن وقال لها لا وقت لي لأضيعه معك.
فاتن بلا مبالاة: ومن يهتم لك أصلا. ثم لاحظت قدوم مراد فقالت بصوت عال: لقد عدت يا مراد. أين هو حسام
إستدارت حنين وهشام بعد سماعهما اسم مراد و فوجئ مراد لرؤية حنين و هشام معا. فقال مراد لهشام باستغراب: لم أتيت أنت الى هنا
هشام باستهزاء: وماذا قد يفعل الناس في مطعم في نظرك
شعرت حنين بضيق فقالت لهشام: هلا ذهبنا لمكان آخر فهذا المكان لا يناسبني
شعر مراد بالسوء لما قالته حنين و قال مخاطبا إياها: انتظري يا حنين
****
لم تعرف ملاك بمن اصطدمت ولم تعتذر حتى فقد كانت في أوج غضبها ثم غادرت المطعم وظل مراد يتبعها ويحثها لتقف لكن بدون فائدة. لحق حسام بمراد فحثه على أن يعود الى المطعم ولا يترك فاتن وحدها وأنه سيلحق بملاك ويعتذر منها. ظلت ملاك تركض و عيناها تدمع الى أن تعبت من الركض فتوقفت وظلت تبكي بشدة. لحق بها حسام ووقف جانبها وقال لها برفق: أنا لم أقصد يا ملاك و أرجوك لا تبكي فدموعك غالية
ملاك:....
يتبع

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن