الفصل17

309 6 0
                                    

نار الحب 17
عادت حنين الى المنزل وهي تفكر فيما قاله عمها ثم اتجهت الى غرفة أختها التي كانت تبحث في الإنترنيت عن فرص عمل جزئي وبمجرد أن دخلت عليها حنين أغلقت الحاسوب بسرعة مما أدى الى استغراب حنين فقالت لها : ما بك يا ملاك لم أغلقت الحاسوب وتبدين خائفة
ملاك وهي تحاول تغيير الموضوع: لا شيء با حنين فقط تذكرت أنه يجب علي القيام ببعض الواجبات. أخبريني كيف مرت مقابلتك
حنين: لا تذكرني بها. على كل سأبحث عن فرص أخرى لكن يا ملاك التقيت بعمي وبدأ يخبرني بأشياء لم أفهمها عن زواج أو ماشابه
ارتبكت ملاك لم قالته حنين ثم أجابتها: أي زواج
حنين: قال أنك تزوجت ولم نقل له وأحاديث كهذه
ملاك متصنعة عدم المعرفة: تراه فقط اصطنع الأمر كعادته . انسي الأمر يا حنين وهيا اذهبي إن أمي تسأل عنك منذ الصباح.
غادرت حنين الغرفة واتجهت لأمها في حين تنفست ملاك الصعداء وأخذت هاتفها ثم اتصلت بحسام.
ملاك: مرحبا سيد حسام
حسام: أهلا آنسة ملاك كيف حالك
ملاك: بخير الحمد لله. اتصلت لأخبرك أني أريد أن أتحدث معك في موضوع مهم إذا كان ممكن أن نلتقي
حسام: آه حسنا أراك بعد نصف ساعة
أغلقت ملاك الخط وجهزت نفسها وخرجت لكنها نسيت هاتفها النقال فوق المكتب.
*****
كان مراد في مكتبه يحاول الإشتغال لكن تركيزه مشتت فقد كان طول الوقت يفكر في حنين وفي ذكريات ماضيه الى أن رن هاتفه وأجاب
مراد: ألو فاتن ما الأمر
فاتن ببرود: ألن تأتي أنسيت أن أبي وأمي عائدون اليوم من إجازتهم
مراد وقد تذكر: آه حسنا لقد نسيت الأمر. أنا قادم
غادر مراد مكتبه وتوجه الى الفيلا حيث كان كل الخدم ينتظرون قدوم السيد محمود وزوجته. وصل مراد الفيلا والتقى بفاتن التي لم تعره اهتمام و عاملته بجمود بسبب ما حدث بينهما في الصباح. أدرك مراد الوضع وتحدث لها بحزم: أتنوين أن يرانا أبونا في هذا الوضع ونحن متخاصمين
فاتن: أنت السبب
مراد: فاتن إنني أخوك ويجب علي أن أرشدك عندما ترتكبين اي خطأ كيفما كان . وأنت أخطأت بالأمس لذا لا تتدللي واعترفي بخطأك
فاتن: أنا لم أفعل أي شيء بل أراك أنت من أصبحت عطوفا أكثر من اللازم. أنسيت ما كنت تفعله أم أذكرك
مراد بشدة: إن ذلك ماضي و تعلمت منه وأنا الآن كما ترينني لذا يجب عليك أيضا أن تكفي من وقاحتك التي لا لزوم لها وكفى من انتقاص الغير.
فاتن: أنا أتعامل حسب المستوى الذي يليق بي ولست مثلك.
كاد مراد يجيب لكن سيارة والده وصلت فقال بخفوت لفاتن: حديثي معك لم ينته يا فاتن . ثم توجه وسلم على والده في سرور
مراد بكل سرور: أهلا بوالدي، إشتقت لك كثيرا
محمود: وأنا يا مراد كذلك
فاتن وقد عانقت أمها: إشتقت لك يا ماما لقد غبتم كثيرا
السيدة: وأنا يا حبيبتي اشتقت لك
محمود: ما هذا سأغار أنسيت أبوك
فاتن وقد اتجهت وعانقت أبوها: لا بالطبع يا حبيبي. لقد تركتم مكانكم فارغا
محمود وهو يضحك: بالتأكيد
ثم دخل الجميع الى الفيلا في نشاط وسرور.
******
كانت حنين تتحدث مع والدتها الى أن سمعت صوت رنين هاتف ملاك فاتجهت لغرفتها لتجيب. لكن بمجرد وصولها انقطع الإتصال فهمت حنين بمغادرة الغرفة إلا أنها لمحت حاسوب ملاك مشغلا فاتجهت له لتطفأه لكنها وجدت أن محرك البحث أظهر نتائج عن وظائف جزئية. استغربت حنين عن سبب بحث ملاك عن هذه الوظائف ولم تفهم أي شيء فأغلقت الحاسوب الى حين عودة ملاك لتسألها. كانت حنين ستخرج الا أن هاتف ملاك عاودالرنين فأجابت حنين على المتصل بدون أن تعرفه لأن الرقم كان غير مسجل
حنين: مرحبا من معي
المتصل: مرحبا آنسة ملاك أنا المسؤول في المطعم
حنين باستغرابا: عذرا أنا لست
قاطعها المتصل : لا بأس يا آنسة ملاك على كل أنا لن ألومك على شيء لكن للأسف لن يتم توظيفك واتصلت بك لتستردي بطاقة هويتك فقد تركتها هنا.
لم تفهم حنين أي شيء مما قاله فقالت بدون فهم : عذرا يا سيد..
لم تتمم حنين حتى انقطع الخط. ازداد استغراب حنين لكنها ربطت الأمور ببعضها ففهمت أن أختها كانت تبحث عن عمل فانزعجت كثيرا من الأمر وقالت بغضب: ماذا تفعلين يا ملاك من وراء ظهري. ماذا تخفين عني يا أختي.
يتبع....

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن