نار الحب

الفصل15

نار الحب 15
ملاك: أرجوك اتركني وحدي يا سيد حسام لا أريد أن أراك مجددا
حسام بصعقة: ماذا تقولين يا آنسة ملاك
ملاك وهي تمسح دموعها: كما سمعت. فأنا لا أحتاج شفقتك وتعاطفك معي.
حسام: إنتظري يا ملاك. أنا لم أشفق عليك أو أي شيء من هذا فأنت حقا مهمة بالنسبة لي و أحس أنك
قاطعته ملاك : أجل ستقول أنني كأختك و ربما أنت لا تشفق علي لكن إن رؤيتك حقا تزعجني فأرجوك غادر وابتعد.
صدم حسام لما قالته ملاك فهو لم يفكر أبدا أن تكون ملاك كأخته. فصمت للحظة ثم قال بحزن: انتظري يا ملاك. أنا لم أفكر يوما فيك على أساس أنك أختي. إنك بالنسبة لي...
لم يكمل حسام كلامه إذ قاطعه شخص قال : إذن هذه حقا أنت يا ملاك. لم أخطئ عندما قلت عنكم أنكم تشبهون تلك الفاسدة أمكم. لو كان فقط أخي حيا و يرى هذا بنفسه
ملاك بغضب: لا تتحدث عن أمي وأبي يا سيد أحمد.
أحمد بخشونة: أصبحت سيد أحمد الآن ولست عمك على كل ماذا قد أتوقع من أبناء بنت الحرام تلك
ملاك بحدة: لا تتحدث عن أمي فلا يوجد من هو أشرف منها و ربتنا أحسن تربية
أحمد: لا واضحة جدا تربيتها لكما والدليل أنك واقفة في الليل مع رجل غريب و كنت معه في إحدى المطاعم الفاخرة. لم أصدق في الأول أنك أنت من اصطدمت بي وكذبت عيني لكن كان جيدا أني تبعتك لأرى بنفسي هذا المنكر الذي تفعليه.
استغرب حسام من عمها ذاك والطريقة التي يتحدث بها و أغضبه قوله . أم ملاك فاتجهت الى عمها وقالت بتحد: هذا لا يهمك ياسيد ولا حاجة لي لتبرير أي شيء لك فكما  أنك أزلتنا من العائلة فلا تتدهل في امورنا
أحمد بخشونة: إنك لا تزالين تحملين نفس إسمي ولا أود لهذا الإسم أن يتلوث بسببكم أتفهمين.
لم يستطع حسام أن يظل بعيدا فقال بحدة لأحمد: احترم الآنسة يا سيد.
أحمد بسخرية: أنت لا تتحدث. قل لي بكم باعتك نفسها
غضب حسام بشدة من قول أحمد فتوجه له وأمسكه من ملابسه وقال له: اسحب كلامك يا هذا ولا تتحدث عنها بالسوء أي عم أنت. الا تستحي من نفسك. إن تتحدث مرة أخرى عن زوجتي لن أضمن لك أنك ستكون حيا
صدمت ملاك وأحمد لما قاله حسام وقال أحمد بدهشة: زوجتك. ماذا تقصد
حسام: كما سمعت. إنها تكون زوجتي. لذا لا تقترب منها أبدا.
******
تعجبت حنين ولم تعرف ماذا يريد منها لكنها في نفس الوقت لم تود الحديث معه فقالت بدون النظر له: هيا يا أستاذ هشام. لقد بدأت أفقد أعصابي.
توجه مراد لها ووقف مواجها لها وقال: قلت انتظري يا حنين. أنت يجب أن لا تحكمي علي مما سمعته من هشام هذا. فأنت لم تعرفي حتى موقفي ولم تسمعي لي أو ...
حنين بعصبية: توقف. أي موقف قد يسمح لك بفعل ذلك بأختي. فأنا لم أعرفك حتى و حتى إن كنت صفعتك فهذا لا يستحق ذلك فأي موقف قد يسمح لك بفعل أو بالتفكير فقط في هذا الأمر.
لم يعرف مراد بم يجيب فهو يعلم أنها محقة تماما فيما قالته. أما فاتن فقد صدمت من هذه  الفتاة وعلاقتها بمراد وهشام في حين أن هشام كان يبتسم بمكر على مراد. صمت مراد وأكملت حنين حديثها : أترى أنت لا تملك أي شيء لتدافع به عن نفسك. لذا لا تتحدث معي ثانية.  لنذهب يا أستاذ هشام.
ذهبت حنين وهشام فيما ظل مراد وفاتن في المطعم.
ركبت حنين السيارة وقالت لهشام: آسفة يا أستاذ. لكن لم أستطع أن أدخل
هشام: لا بأس يا حنين. أرجو أن نرفع الألقاب بيننا إن كان ممكن وناديني هشام فقط
حنين: لن أستطيع لكن سأحاول. قل لي فيما كنت تريد أن تتحدث معي
هشام: حسنا،عندما ذهبت ذلك اليوم بعد إيصال والدتك كنت قد عدت لمنزلكم لأني أردت أن أحدثك وسمعت من دون قصد ما قاله عمك لكم بشأن البيت. لذا أردت أن أعرض عليك المساعدة إن قبلت. فلي منزل فارغ قد تنتقلون له متى شئتم.
حنين: أشكرك يا أستاذ لكن لن أقبل فلن أستطيع مغادرة ذلك المنزل لأن لي فيه ذكريات عديدة عن صغري رفقة والدي. فهناك أشتم عبق الماضي و يني بالقوة وأحس فيه أن والدي لا يزال بجانبي ويمدني بالقوة.
هشام: حسنا ياحنين لكن تذكري أنه متى ما لم تجدي مكانا انتقلي له.
******
أشرقت شمس يوم جديد و استيقظت ملاك وتذكرت ماحدث أمس رفقة حسام وكيف دافع عنها فشعرت بسعادة عارمة. وتذكرت عندما قال لعمها أنها زوجته فبالرغم من أنه قال ذلك فقط أمام عمها الا أنها ودت لو كان ذلك حقيقة وبدأت تبتسم لوحدها حتى دخلت عليها حنين
حنين: ما سر هذه الإبتسامة يا ملاكي
ملاك بحرج: أوه لا شيء أبدا. لكن ما سر أناقتك هذه يا حنين
حنين: كيف أبدو؟ إني كنت قد بحثت عن فرصة شغل جزئي في شركة واليوم المقابلة
ملاك: حقا. على كل إنك تبدين جميلة يا أختي. لكن لأي شركة دفعت
حنين: من اكبر شركات البلد. إنها شركة تهتم بصناعة وتوزيع الأدوية
ملاك: آه حسنا بالتوفيق يا أختي أكيد ستقبلين
حنين: إن شاء الله حسنا سأذهب الآن
يتبع....