الفصل 4

541 13 0
                                    

نار الحب الفصل 4
صعدت ملاك لسيارة مراد و جلست في الكرسي الأمامي و كلها تساؤلات عن ماهية علاقة مراد بحنين و في نفس الوقت أعجبت بوسامة مراد إذ كان يبدو كبطل من أبطال المسلسلات التركية التي تتابعها قطعها شروده فيه ذاك كلام مراد لها
مراد بثقة: أكيد أنك تتساءلين من أنا و كيف أعرف أختك و لماذا طلبت حضورك
ملاك بتلعثم:آه
مراد بابتسامة مكر: حسنا حسنا فقط تمهلي و ستعرفين كل شيء. فقط ثقي بي
ملاك: بما أن أختي من أرسلتك فأكيد أني سأثق بك
في الجامعة
صدمت حنين لماهية الأستاذ الجديد و ظلت صامتة تحدق به بينما سها تعتذر منه فقال الأستاذ مخاطبا حنين
الأستاذ: وأنت ياآنسة ألن تكلفي نفسك عناء الإعتذار لما قلته
حنين بعدم فهم: لم أفهم أعتذر عن ماذا فأنا لم أرتكب أي خطأ يا أستاذ كي أغتذر
الأستاذ بابتسامة: ألم تدعوني قبل قليل بالنزق ثم أقفلت باب المدخل و طلبت مني أن أغير المدخل إضافة إلى ما وقع البارحة والإحراج الذي تسببت لي به أمام الطلاب
حنين بثقة: حسنا أتفهم أنك أستاذ و أنه من واجبي أن أحترمك لكن لا أظن أنه علي الإعتذار عن قولي النزق لأن ذلك رأييي و من حقي أن أعبر عن رأييي و أمزح مع صظيقتي سها. أما بالنسبة للمدخل فقد طلبت سيادتكم أن تمر و قد أفسحت لها الطريق كما أنك تلقيت إعتذارا من صديقتي و بخصوص البارحة فلقد إعتذرت لك فعلا البارحة بالرغم من أنه لم يكن خطإي وحدي فالقهوة لها مكانها لتشرب فيه و ليس في ممرات الجامعة إضافة الى أنه أنا أيضا تأذيت من سقوطي ذاك. والآن يا أستاذ أستسمحك سأذهب وأجلس مكاني. ثم أشارت حنين لسها و ذهبتا للجلوس وسط دهشة سها وإعجاب كبير من طرف الأستاذ بشخصية حنين بالرغم من أنها كسرت غروره بعجرفتها تلك.
جلست حنين و سها في المقدمة كالمعتاد و دلف الأستاذ إلى القاعة ثم شرح المحاضرة وسط إعجاب شديد من طرف الفتيات له أما هو فطول المحاضرة كانت عينيه تركزان على حنين فقط.
بعد ساعتين إنتهت المحاضرة وخرجت حنين و سها
سها بلهفة:لقد إنتظرت إنتهاء المحاضرة بلهفة قولي لي ما الذي يحدث بينك وبين الأستاذ هشام
حنين باستغراب: أي أستاذ هشام
سها: لا تعملي كأنك لا تفهمين وتغيري الموضوع . قولي لم تحدثا معه بقساوة و مالذي فعلته له البارحة
حنين باستدراك: آه تقصدين الأستاذ الجديد. إسمه هشام إذا لم أكن أعرف هذه المعلومة شكرا لك يا سها ثم تركت حنين سها
سها بغيظ ملاحقة حنين: حنين يا حنين إنتظري لن تهربي قبل أن تجيبيني
حنين بمرح راكضة في الممر الجامعي للهروب من أسئلة سها المتعددة: ههههه لن تمسكي بي ييا سها آسفة ولكن... أوقف  كلام حنين إرتطامها بشخص ما بقوة مما كاد أن يوقعها لكن أحست أن هذا الشخص أمسك بها في آخر لحظة
.....: هل أنت بخير يا آنسة
حنين لوهلة لم تستطع الرد فقد كانت بين ذراعيه ثم إستدركت و أفلتت نفسها منه وقالت بعنف لإخفاء خجلها: أنت ثانية لم إرتطمت بي ولم أمسكتني بين ذراعيك من سمح لك فهذا ليس من حقك
هشام باستغراب: أنت من إرتطمت بي فقد كنتي تجرين كالأطفال و أمسكتك فقط لكي لا تتأذي لم أقصد أي سوء
حنين أحست بأنها من أخطأت هذه المرة لكنها لم تشأ تقبل ذلك فلمحت سها قادمة وقالت محدثة سها بعصبية وسك إستغراب الأستاذ: أين تأخرت يا سها . هيا بنا فبسببك سأتأخر عن المنزل وساقلق أمي وأبي
سها بعدم فهم: حس نااا ثم قالت للأستاذ عن إذنك يا أستاذ هشام
غادرت الفتاتين ثم قال هشام محدثا نفسه: ما بال هذه الفتاة ولكن إنها تبدو مميزة جدا وبدأت تثير إعجابي.
في بيت حنين
وصلت حنين إلى المنزل وتذكرت ما فعلته بسها إذ تعصبت منها بدون ذنب منها فقررت أن تتصل بها و أمسكت هاتفها للتتصل لكنها فوجئت برقم غريب إتصل بها العديد من المرات كما ترك رسالة وعندما فتحتها وجدت فيها
يتبع...

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن