الفصل 26

257 6 1
                                    

الفصل 26
محمود: ألو. مالجديد في المهمة التي كلفتك بها
.....: كنت سأتصل بك سيدي. لقد وجدت عنوان بيتها لكن عندما طرقت الباب لم أجد أحدا.
محمود: حسنا. أعطني العنوان وأنا سأذهب لأرى بنفسي.
أخذ محمود العنوان وخرج مسرعا من مكتبه ثم توجه الى عنوان البيت.
******
فتحت حنين عيناها بصعوبة ووجدت نفسها في غرفة بالمستشفى والمصل متصل بجسدها. نظرت نظرة شاملة فلم تجد أحدا و تذكرت الحلم الذي حلمته عندما كانت نائمة فذرفت دمعة وقالت: ستظل فخورا بي يا والدي... لن أضعف مهما كانت الظروف وسأتحدى كل شخص... وأمي ستشفى إن شاء الله....
دخل هشام من الخارج بعدما انهى إجراء اتصال بالخارج وقال لحنين: استيقظت أخيرا يا حنين.
حنين بابتسامة متعبة: أجل... آسفة في كل مرة أتعبك معي وفي كل مرة أجدك جانبي...
هشام: لا تقولي هذا يا حنين...فأنت لا تتعبينني أبدا
ابتسمت حنين برقة ثم فتح الباب و رأت ملاك حنين ثم أسرعت لها و عانقتها بشدة وقالت: أختي حنين...خفنا عليك منذ مدة وأنا و السيد مراد نبحث عنك... أأنت بخير الآن
حنين: أجل يا صغيرتي... أنا بخير و الحمد لله سيتحسن كل شيء...
ملاك: أجل... إننا يجب أن نظل أقوياء ثم إن أمي ستتحسن بإذن الله إن شاء الله وستسترجع قدرتها على التحدث والحركة إن شاء الله.
حنين بابتسامة: أفرحتني يا أختي....
ابتسم هشام و مراد الذي كان يقف في الخلف ثم قال: أتمنى أن تكوني بخير يا حنين.
رفعت حنين رأسها وانتبهت الى وجود مراد فردت إيجابا بتحريك رأسها ثم قال هشام: آسف يا حنين سأغادر الآن لأن لدي عمل مهم لكن سأتصل بك لاحقا لأطمإن عليك..
حنين: حسنا يا أستاذ . شكرا لك
  نظر هشام  نظرة مطولة الى مراد و ابتسم ثم غادر. استفزت إبتسامة هشام مراد فتكورت يده و لكنه تحكم في أعصابه ثم سأل ملاك: ملاك أين حسام. لم أره هنا
ملاك: أجل فقد كان معي لكنه تلقى اتصالا وغادر ليجيب ثم لم أره بعد ذلك
مراد: حسنا. المهم سأذهب لأبحث عنه الآن وأنت يا حنين لا داعي لتأتي للعمل غدا فأنت متعبة واعتبري الغد إجازة لك.
لم تجبه حنين واكتفت بفعل إيماءة برأسها بالإيجاب ثم غادر مراد.
استغربت ملاك من قول مراد فقالت لحنين بتساؤل: عن أي عمل يتحدث
حنين: الشركة الي تقدمت لها هي شركته ولم أكن على علم بذلك.
ملاك بمكر: أووه يا حنين... تعملين مع مراد وأنا أقول لم تبلعين لسانك ولا تتحدثين عندما يكون
دفعت حنين ملاك بمرح وقالت لها: لا تألفي سيناريوهات بنفسك فكل مافي الأمر أني لا أطيق رؤيته ولا الحديث معه لذا لا أجيب.
ملاك بتلاعب: آه. أكيد أكيد. لا تطيقينه. لكن لم تعرفي كيف تكون حالتك عندما يتحدث معك
حنين بغيظ: كفي يا ملاك فأنا أصلا أكرهه بشدة ولن أنسى ماكان سيفعله ب...
توقفت حنين عن الكلام ولم تكمل حديثها ثم غيرت الموضوع وقالت: هيا لنذهب ونطمئن على أمي
****
كان حسام يتحدث بالهاتف بخفوت شديد مع أحدهم في مكتبه الى أن دخل عليه مراد فجأة فتوتر بشدة وقال بتلعثم: مراد..أنت هنا
مراد: أجل. مابك يا حسام لم تتعرق
حسام وهو يمسح جبينه: لا شيء فقط الجو حار جدا لذا تعرقت.
مراد وهو يمد منديلا الى حسام: حسنا يا صديقي. خذ وامسح جبينك وأود الحديث معك في شيء مهم.
بلع حسام ريقه بصعوبة وقال له بتوتر: ما هو هذا الموضوع يا مراد
مراد بعد أن جلس : إنه بشأن المناقصة.. لقد خسرتها والسبب أن أحدهم اطلع على الملف و الغريب أن لا أحد كان يعلم إلا أنا وأنت لذا لا أعرف كيف تم هذا
حسام بتعصب: ماذا تقصد يا مراد. أتريد أن تقول أني السبب أو ماذا
مراد: اهدأ يا حسام. فأنا بالطبع لن أفكر في هذا. فقك أردت أن أستشير معك لأعلم إن كنت تشك في أحدهم أو أي شيء
حسام بتعرق وهو يستنر في مسح جبينه: لا. أنا لا أشك في أي أحد
مراد: حسنا يا صديقي. لكن أقلقتني عليك فنا سر تعرقك الشديد هذا. قد تكون مريضا أو ما شابه.
حسام بابتسامة صفراء: لا ربما هو فقط بسبب التعب من الشغل فقط.
مراد: معك حق. حسنا سأغادر فيجب علي حل هذهالمشكلة
غادر مراد ثم أجرى حسام اتصالا بعد أن أغلق الباب بإحكام.
****
وصل محمود الى عنوان البيت وطرق الباب لكن لم يجبه أحد فتعجب للأمر ثم رمى أحد الأطفال الكرة بجانب قدمه فأخذ محمود الكرة ثم قدمها له وسأله محمود: أتعلم من يقطن هذا البيت يا بني
الولد: أجل إنها الخالة نهلة و بناتها
محمود بعد أن اطمأن: قلت نهلة.أأنت متأكد
الولد : أجل
محمود: حسنا يا بني. لكن أين هم الآن
الولد: قبل قليل كان هنا...
لم يكمل الولد حديثه بعد أن نادته أمه فتوجه مسرعا لها. أنا محمود فوقف وقال لنفسه: نهلة..لقد وجدتك أخيرا.

نار الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن