سجينة ظله ...الحلقه الثانيه والعشرون ♥
جلست سلمي بتوتر أمام نظرات أحمد الخبيثه وكلماته القليله فلقد مر ربع ساعه ولم يأتي أي من زملائهم
فماذا لو رآهم شريف او أي شخص يعرفه سيظن بها الظنون تدعي الله أن تمر هذه النزهه ع خير
"هما اتأخروا كده ليه ياأحمد "
يرد ببرود"زمانهم جايين ياسلمي انتي متوتره ليه إحنا قاعدين مع بعض ع مايجوا دا أنا مبسوط اووي إنك قاعده معايا حلم مكنتش أطوله وماصدقت إتحقق "
علمت مقدار الخطأ الذي قامت به ببلاهه عندما نطق بهذه الكلمات فهي كانت حلم له وناله بالرخيص فقد خطأت خطأ جسيم لاراجعه فيه
لتفف في مكانها سريعا بارتباك "معلش ياأحمد أنا افتكرت مشوار مهم لازم أمشي لما يجوا أبقي سلملي عليهم "
"وعشان كمان المنظر وإحنا قاعدين لوحدنا كده مش لطيف خاالص "
ينطق بتجهم فى الخطه سيصيبها الفشل بسبب أخلاقها ، وهو يلحق بها يمسكها من ذراعها "استني ياسلمي منظر إيه زمانهم جايين "
في نفس الوقت يصل شريف إلي الكافيه ويراه وهو يمسك بذراعها بقوه
يتقدم منهم بغضب ولكن يراها وهي ترفع كفها وتصفعه بقوه يقترب شريف وهي توليه ظهرها لاتراه ولكن أحمد يراه
يصل إليهم ليتردد جملتها في أذنه
"أستاذ أحمد إنت إزاي تسمح لنفسك تمسك إيدي شكلك اتعديت حدودك معايا والمره الجايه تصرفي مش هيعجبك
أنا غلطانه إني صدقت واحد زيك لسه قذر زي ماإنت أيام الجامعه "
تلتفت لتشهق من المفاجأه فشريف خلفها منذ متي لاتعلم هل رآه وهو يمسك ذراعها هل فقد الثقه بها مره أخري لاتعلم ماذا حدث سوي شريف وهو يتقدم منه ويلكمه أمام الجميع ويتوعده ويسبه بأفظع الألفاظ
"إياك أشوفك قريب من مراتي تاني ياو..... هتبقي نهايتك ع ايدي "
يسحبها ويمشي بسرعه من المكان وهي تهرول خلقه تحاول ان تعتزر تبرر له ماحدث ولكن وجهه لاينبأ بالخير صامت لاينطق
"شريف هو قالي إننا هنقابل أصحابنا فى الكليه وكلهم بنات هنتجمع الشله كلها النهارده شريف افهمني "
ينظر لها بحده وهو يفتح باب السياره ويدفعها بداخله
"مش عايز أسمع صوتك "
تجلي بجانبه وعباراتها تنساب ع وجنتها لاتعلم ماذا تفعل تعلم أنها أخطأت عندما أخفت عنه الأمر وولمن ماذا تفعل الآن
"شريف إنت هتسبني صح عشان إنت مبتثقش قيا "
تبكي بنواح يقف فجأه في مكان خالي من البشر ع جانب الطريق وتصدر السياره صوت فرمله عاليه
وتقف ويعم الصمت لدقائق وتعلو صوت شهقاتها فقط
يقول بصوت عصبي عالي نسبيا وهو يضرب المقود بحده "إنتم كده تعملوا الغلط وتقعدوا تعيطوا بعدها كان العياط بيحل المشكل سكتي العياط الزفت ده عشان نتكلم "
تنساب دموعها بكثره بسبب صياحه وصوته العالي
ولكن تتحكم في صوتها وشهقاتها وتحاول أن تهدأ حتي يتحدث
يصيح مره أخري بعصبيه "قولت كام زفت مره متعمليش حاجه أو تروحي مشوار إلا أما تقوليلي
تخبي عليا ليه ها ردي
عشان عارفه إني هرفض تخرجي مع واحد و......زي ده صح "
يصمت ثواني وانفاسه ترتفع ليكمل "برده عملتي إللي فى دماغك وخرجتي من ورايا مش فاهم ده إسمه غباء
كل اللي فاهمينه إننا بنبقي عايزين نتحكم ماجايز خايف عليكي ياغباء هانم
مش عايز واحد يستفرد بيكي وأنا عارف معني نظراته كويس أنا راجل وفاهمه "
تصمت وتنطق بكلمه واحده وهي تبكي " أنا أسفه "
يقول بعصبيه أكبر "أسفه دي لما تكوني خبطتي حاجه وقعتيها غصب عنك في مرات مش هينفع فيها الآسف ياهانم لو كان جرالك حاجه أو حطلك حاجه فى العصير كان عندك ده هينفعك ردي عليا "
"إزاي تخرجي مع واحد غريب عنك وتقعدي معاه فمكان وإنتي متجوزه ياهانم انتي عارفه لولا إني شوفتك بتضربيه كان زماني طلقتك فى ثانيه من الكلام إللي سمعته
لانك كنتي هتبقي في نظري خاينه
شوفتي بعندك ودماغك الناشفه كنتي هتوصلينا لايه "
انهارت من البكاء ولكن هذه المره وهي ترفع ذراعه وتندس بين أحضانه تستمد من دفئ جسده الأمان بعد هذه اللحظات العصيبه التي مرت بها تحتمي فيه منه
وتنطق وهي تتشبث بسترته العلويه وتحتضنه بقوه وتضع رأسها عند رقبته وصدره تتنفس برقبته "متطلقنيش أنا بحبك "
![](https://img.wattpad.com/cover/183890663-288-k688192.jpg)
أنت تقرأ
سجينة ظله (الجزء الاول+الجزء الثاني )
Romansaرومانسي...تشويق ...كوميدي ♥♥ التانيه بعد روح الصخر الكاتبه روان محمود ...روووني كل حقوق الملكيه الفكريه لروان محمود