سجينة ظله ....الحلقه الحاديه والعشرون♥
إستقيظ معتز من غفلته يفكر في ماحدث أمس ...هذه التي تدعي أنها والدته وتريد أن تسترد حقها به ...حتي وإن كانت فهو الآن لايحتاج إليها التي تركته وهو يحبو وذاق من قسوة وعذاب أبيه ألوان بسبب سؤاله وبكاؤه الدائم ع غيابها ..لم يعد يرغب بها فقد فات الأوان ،فإن كان أبيه قاسي ومتجبر بعض الشئ ولكن هو من رعاه في صغره وكان بجانبه دوما وهي تخلت عنه في أول مرحله من مراحل عمره
ولكن هل بالفعل خانت أبيه ،هل إن كانت خائنه كانت ستقف أمامه بكل تلك الثقه وتتحداه هل بالفعل سجنها وقتل زوجة أخيها
الكثير من الأفكار المتداخله يريد الفرار ولو لبعض الوقت من هذه الحياه المعقده
نعم......... الورطه الأكبر هي هذه الجنيه الباكيه المنهاره منذ أمس الجاثيه بأحضانه طوال الليل ينعم بدفئها ونعومة ملمسها
هل بالفعل أقتحمت حياته وهي تعلم بصله القرابه بينهم ..لا لا يعلم أنه هو من أجبرها ع الزواج..نعم ظلمها كثيرا
نظر لها بندم يجب أن يحاول أن تحبه هذه الجنيه من المستحيل أن يتركها لأحد غيره حياته ستصبح مستحيله بدونها
ولكن إن علمت أنه ظلمها وهو يعلم الآن ستطلب الطلاق لاشك ...يجب ألا تعلم
أقترب منها بهمس يقبل وجنتها بخفه يستشعر نعمومة ملمسها تحت شفتيه يجذبها بخفه إلي صدره لتضع رأسها عليه
يهمس بأسف "والله لأجبلك حقك ياجنيتي بس متسبنيش "
نعم سمعت همسه ولكن لم تنطق ظلت تدعي النوم
ليس لها قدره علي أن تكمل تلك الحياه ،تلك الزيجه المعقده هل ذلك القاسي الشيطان الذي ظلمها أضيفت لقائمته انه إبن القاتل،هل أصبحت تكرهه الآن لاتعلم ولكن بداخلها شعور غاضب اتجاهه يلعنه هو من وضعها بكل ذلك
نعم فقدت أبيها وثقته بسبب زواجها منه
والدتها .....اااااه فهذا الوجع الأكبر كيف ستعيش مع قاتل والدتها وولده في بيت واحد
هل علم أن أبيه وراء سرقه الملفات ..هل علم أنها مظلومه أم مازال يفكر السوء بها
لاتعلم ماذا تريد تريد أن تصرخ وتخرج الكبت بداخلها لاتريد أن تستيقظ من غفلتها لتقابل هذه المشاكل جميعا التي يجب عليها أن تصبح جسوره وتقف أمامها بلا عون حتي أبيها تركها لهذا المتملك
سمعته يهمس بإسمها يناديها ويحركها بخفه حتي تستفيق من غفلتها
"فجر "
ينطق أسمها لأول مره بعذوبه لم تحتمل أكثر من هذا انسابت أول دموعها بهدوء لتفضحها أمامه نعم هي لم تكن نائمه
ولكن هذه الدموع لم تصمد طويلا انسابت حتي تبلل معظم وجهها لم تفتح جفنيها ولكن شهقات وهمهمات رقيقه تخرج منها
جذبها بقوه لصدره ليمتلكها بين ذراعيه يمدها بالأمان التي افتقدته يحتضنها بقوه يكاد يكسر ضلوعها وتمتد أطرافه تزيل دموعها برقه لم يكن عليها يوما معها يهمس لها
"فجر افتحي عينيك "
تهتز رأسها رافضه وهي تأن ببكاء
يبتسم بوجع يعلم هذا الشعور جيدا ..شعور الوحده الضياع ولكن هو لن يتركها بمفردها سيحاول أن يخرجها منه بكل مايملك من قوه
"مش هتفتحي عينك ،مبتسمعيش كلام الشيطان ،ماعاش ولا كان ياجنيه إللي مايطعنيش "
هدأ بكاءها تفكر ماذا سيفعل وهي مازالت مغمضه العينين لاقدره لها أن تفتحهم وتواجه الحياه
اقترب بشفتيه بخبث يلتقط دموعها برقه ويقبلها قبلات متفرقه ع وجهها حتي استقرت أنفاسه أمام شفتيها المنتفخه والأكثر إحمرار بسبب بكاءها
تفتح عينيها بسرعه
وهي تدفعه حتي لايفعل ذلك "خلاص خلاص فتحت أبعد أرجوك "
أبتسم بخبث واقترب يقبل عينيها لتغلقهما سريعا وأنفاسها تعلو
ابتعد مره أخري "افتحي عينك عايز أتكلم معاكي "
أعتدل يجلس ع الفراش وهو يخرج إحدي سجايره الفخمه يشعلها
لتعتدل هي الأخري بوهن وحزن ظهر ع ملامح جنيته الملونه
يبدأ هو الكلام وهو يدخن بشراهه "دلوقتي التصرف هيبقي إيه "
تكاد تنطق يضع يديه أمام شفتيها يمنعها من الحديث"ومتقوليليش إني أطلقك أسمك هيفضل ع إسمي لحد ما أموت عشان لو قولتي كده فأي وقت هتشوفي وش عمرك ماشوفتيه مش هتستحمليه صدقيني متخليش شيطاني يطلع "
تنطق بجمله بائسه وكأنها فقدت الأمل فى الحياه "إنت متمسك بيا أوي كده ليه
إحنا مننفعش لبعض كفايه إللي حصل لحد كده "
تصمت قليلا وتكمل "غير أنا وأنت مبنحبش بعض واللي اكتشفناه امبارح الحياه بينا مستحيله طلقني عشان ترتاح مني ومن المشاكل
كفاية إللي عمتي اللي هي أمك عملته أنا عمري ماتجوز إبن إللي قتلها وابن إللي شاركت فى موتها صعب اتقبله
افهمني "
اقترب منها والشياطين تتراقص أمام عينيه ينطق بجمله واحده "ع موتك أو موتي يافجر متطلعيش شيطاني عليكي "
"أنا مسرقتش ورقك ولا عايزه أسرقه "
"ده ملوش علاقه باللي بقوله طلاقك ع موتي ياجنيه "
تتنهد بلا أمل وينظر هو بألم إليها هل قالت أنها لا تحبه من ضمن حديثها ،تلك الجنيه هل يوجد من يرفض معتز الحاتي الشيطان الأسود بنفوذه وأمواله
ينطق أخيرا بعد صمت لدقائق من كلامها "أنا هروح الشركه وأسيبك تهدي وأتمني ماسمعش منك الكلام ده تاني ده أخر تحذير "
ارتعبت لفكرة إنه سيتركها مع أبيه الذي يظن إنها خططت لزواجها منه تاجر الأثار الذي قتل والدتها لتتشبث بالتشيرت الخاص به بقوه وهي تقترب منه تريد الامان "لا لا متسبنيش لوحدي خليك جنبي "
إبتسم بجاذبيه هل رأته يبتسم بنقاء لأول مره، هل يوجد أروع من ابتسامته ع وجه الأخر جعلته أصغر عشر أعوام
ابتسامه رائعه وكأنها تخفف عنها هموم الحياه ومصائبها ،،،
يربت ع ظهرها بخفه يحاول أن يخفي سعادته بجملتها "طيب نامي وأنا جنبك "
ظل بجوارها إلي أن انتظمت أنفاسها ليتحرك بخفه ويرتدي ملابس العمل الرسميه ويخرج من الغرفه وعيناه تظلم بوحشيه وغضب شيطاني مره أخري
أنت تقرأ
سجينة ظله (الجزء الاول+الجزء الثاني )
Lãng mạnرومانسي...تشويق ...كوميدي ♥♥ التانيه بعد روح الصخر الكاتبه روان محمود ...روووني كل حقوق الملكيه الفكريه لروان محمود