فوت قبل القراءه وكومنتات وانتم بتقراوا عشان تشجعوني اكمل
سجينة ظله 2..الحلقه الخامسة ♥
شهقت فجر برعب وهي تصحو من غفلتها ،وجدته أمامها ينظر لها بدفئ وحنو ،نظرة يخصها بها وحدها
تمسكت به حتي لاتضيع أثره مثل الكابوس ،وسط ذهوله إقتربت منه تقبل شفتيه وهي تنطق كالغريق الذي وجد مرساه "معتز "
إتسعت عيناه من المفاجأة ،هل تقبله بالفعل ؟ قبلتها رقيقة خجولة بالرغم من الرعب البادي ع وجهها ،لم يستغل الموقف كعادته ولكن ما إن إبتعدت حتي أخذ يربت علي ظهرها حتي تهدأ ،كل مايهمه الآن أن يعرف ما الذي حدث بالكابوس ،
جذبها إلي أحضانه ،نعم تحتاج إليه الآن لتنعم بدفئه الذي إفتقدته فالكابوس ،كانت تراه غارق بدمائه لا حياة به ،تنادي عليه بأعلي صوتها وتبكي ولكن لم يسمعها ،تصرح له بحبها حتي يفيق ويبقي معها ولكن لاحياة لمن تنادي
أخذ يربت عليها وهي مازالت تهمهم بإسمه في أحضانه تستمد الأمان
نطق بخشونة محببة إليها كانت تفتقدها في منامها ،خشونة صوته تعيد لها أمانها
"مالك ،حلمتي بإيه .."
نظرت له بوله ،
لأول مرة تكتشف أنه أمان لها ليس سجان فقط
أكمل بخشونة "الحلم ده كان بيا صح ،عادي إتعودي أنا ليا أعداء كتير ،يعني ممكن سجنك يتفك فأي لحظه وتبقي حرة مش ده إللي إنتي عايزاه"
نبرته يشوبها عتاب وحزن من حديثها معه من قبل ،اندست أكثر بأحضانه تنعم بدفئه وازدادت قبضه أطرافها علي قميصه وكأنه طوق النجاه لها ،شعر بها وبرأسها التي تغرسها أكثر بأحضانه وكفها الذي تمسك به أكثر
ابتسم بحنو وهو مازال يربت علي ظهرها ،فاجأته مره أخري وهو يشعر بشفتيها علي عنقه تقبله بدفئ ،هل تعلم ماتفعله به بهذه القبلة الدافئة
انطلق صوته بخشونة راغبة "إنتي عارفة نتيجة إللي بتعمليه ده،ابعدددددي "
ابتعدت سريعا أمام نبرته الحانقة الصارمة ،نظرت له وجدت عيناه يسودها الظلام من الرغبة ،فازدردت لعابها من نظراته
قبض على ذراعها بقوة مؤلمة وهو يري تشوشها وتخبطها من حديثه "إعرفي نتيجة إللي بتعمليه الأول ،المرة الجاية مش هسيبلك الفرصة دى ياحلوة ،بس مش أنا إللي واحدة ترفضني ،بس إنتي مش من النوع إللي بفضله "
اكمل بتهكم "بتتكسفي من بوسة ...ده غير إنك لا شكل ولا جسم ،المفروض كنت قبل ما دبس نفسي فى الجوازة دي أبصلك كويس "
تركها وذهب لا يعلم لما أخبرها بهذا الكلام ،هل جرحت رجولته برفضها الظاهر في عينيها وتخبطها من مجرد قبلة لعنقه ،هل تعلم مافعلته بقبلتها ،أثارته تلك الجنية بدفئ قبلتها إثارة لم يحصل عليها من أجمل النساء وأكثرهم إثارة
حضنها الدافئ وجسدها الغض ودفئه يجعله يريد أن يسحقها بأحضانه ويريها كيف سيحرقها داخل جسده ويجعلها تنصهر من حرارته ،
........أما هي احترقت بكلماته ،لما كل من يراها يشعرها بعدم أنوثتها وعدم كمالها ؟ هل ستظل هذة اللعنة تلازمها مدى حياتها ،ما زالت تحاول التخلص من عقدة جسدها بسبب ذلك اللعين وأتي هو بكل بساطة ليسيئ لأنوثتها وجمالها بالرغم أنها أصبحت تمتلك جسد مثالي يتمناه الكثيرون
تذكرت كابوسها فأنتفضت من مكانها تبحث عنه وجدته يجلس بالشرفة ينفث سيجاره بغضب دفين يظهر ع ملامحه ،واضعا إحدي قدميه علي الأخري
تقدمت منه وعزمت علي أن تتناسي إهانته لأنوثتها ،يبدو أنه يصارع شيطانه في خياله يجب أن تبقي بجانبه وتجعله ينتصر عليه
وضعت كفها علي إحدي كتفيه من الخلف ،إنتفض من ملامستها لجسده ،نعم هذا ماينقصه الآن أن تلامس جسده بكفها الدافئ
أطلق سبه خافتة ونفض يديها بقوة ،التفت لها وعينيه تطلق شرر لا تعلم سببه
صرخ بها "عااايزة اااايه ؟"
نطقت بتلعثم وهي تسحب السيجار من بين أطرافه وتلقيه من الشرفه "يلا عشان نصلي الفجر "
قبل أن ينطق بغضب ،نطقت بهدوء معتذرة لعلها تخفف حدة رد الفعل وتصل لمبتغاها "انا عارفه إني مينفعش أشيل السيجار من إيدك ،بس أنا عايزة أصلي معاك ،إنت متعرفش فايدة صلاه الفجر دي ،ده غير أساسا إنها الدعاء بيستجيب فيها بسرعة جدا وجرب كده تدعي بأي حاجة حتي لو كانت مستحيلة هتتحقق "
نظر لها بهدوء لو تعلم أنه يريد قلبها تلك الجنية معذبته فى الأحلام ،يريد أن يمتلكها وتراه فارسها لا سجانها ،من يظن أن الحاتي الشيطان كما تراه هي ذلك اللفظ أصبح يريد قلب سجينته بدلا من أن يريد تعذيبها
أكملت وهي تتوهم من صمته أنه هادئ "تعرف إن في أداب لإستجابة الدعاء أصلا ده تقريبا كتاب كااامل
بس انا هلخصولك بسرعة وجرب أعمل زي مابقولك وشوف ربنا هيستجيب ولا لأ ،إنتبه لحديثها بالفعل هو يحتاج إلي كثير من الأشياء ،
"يعني عندك مثلاً
التلت الأخير من الليل لحد صلاة الغجر إلي في ناس بتصلي فيه القيام الوقت ده الدعاء فيه مستجاب بطريقة فظيعة ،
وممكن كمان لو مش صاحي عندك مابين أي أذان وإقامة للصلاة يعني لو مقومتش بليل قبل الفجر دي فرصة تانية فى أي وقت فى اليوم
،تالت حاجة وأنت ساجد بتبقي قريب من ربنا جدا وبعدين بتحس براحة غير طبيعيه وأنت ساجد أصلا وبتحكي لربنا كل حاجة مش عارف حتي تحكيها لنفسك وبتتمني حاجة عارف إنها مستحيلة
ولو إنت مسافر ،لو إنت مظلوم بالذات دي ربنا بيستجيب لدعائك علطول دي مافيش بينها وبين ربنا حجاب ،طبعا لازم تكون مش مشغول فى حاجة وإنت بتدعي ونفسك بجد الدعوة تتحقق بنية صافيه ومتجهه لربنا بس ، وإن إنت تبقي متأكد إن ربنا هيستجيب ده إسمه اليقين بالله
كن حسن الظن بالله ( أنا عند ظن عبدي مادام عبدي حسن الظن بي )
وطبعا مينفعش تجرب مع ربنا لأن ربنا مبيتجربش،يعني ماتدعيش وأنت بتشوف هيستجيب ولا لأ ،خلي عندك ايمان إن مفيش حاجة مستحيلة
♥"
أنت تقرأ
سجينة ظله (الجزء الاول+الجزء الثاني )
Romanceرومانسي...تشويق ...كوميدي ♥♥ التانيه بعد روح الصخر الكاتبه روان محمود ...روووني كل حقوق الملكيه الفكريه لروان محمود