سجينة ظله ..الحلقه السادسة والعشرون ♥
أستيقظ معتز من غفلته ،أخذ حمامه المنعش ليخرج يبحث عن جنيته الملونه ،
نعم وجد غرفه مفتوحه فتيقن أنها أختارت هذه الغرفه لوجود تلفاز وبعض الأشياء الإضافيه عن كل الغرف ،
بحث بعينيه في الغرفه ليجد ردائها البيتي ملقي ع الأرض بإهمال ،ضاقت عينيه لحظه ليلمح قطعه داخليه فسفوريه ملقيه ع الأرض بإهمال ليبتسم بمكر وهو يلتقطها فهو لانجيري قصير للغايه لايخفي أي شئ
ليضعه بجيب سترته الداخلي وهو يبتسم ابتسامه جانبيه خبيثه ينوي شئ ما ،
تيقن أنها ليست بالمنزل بعد قليل يبدو أنها ذهبت لأبيها
،يجب أن يذهب هو أيضا لأبيه يواجهه بما توصل إليه لايعلم هل سيتقبل حقيقه أن والظته مظلومه وع قيد الحباه أم إنها صعب تقبلها وهو بهذا العمر،
ذهب سريعا إلي قصر أبيه بسيارته ليتجهم وجهه وهو يري باب القصر مفتوح ،أخذ يبحث بسرعه وظهرت الدهشه والخوف والتربص ع وجهه ولكن لم يجد أحد ويبدو أنه يوجد نوع من أنواع المقاومه ع الارضيه ،فالسجاد والأثاث مبعثر بطريقه فوضويه
هل تكون سميرة من فعلت ذلك بأبيه لتنتقم منه
نعم لم يعترف حتي الآن أنها والدته
فسيذهب إليهم لايحق إليهم أن يختطفوا والده وهو ع قيد الحياه مهما كان الحساب عسير بينهم !!!
............................
صرخ جمال وهو مقيد بالكرسي "أنتم ياحيوانات ياللي بره والله ماأنا سايبكم
معتز مش هيسيبكم "
إندفع الباب بقوه ليطل صهيب بعينيه الغاضبه وقبضته الداميه
"بتقول إيه ياراجل إنت سمعني إطربني "
"بقول مش هسيبك لا إنت ولا إللي وراك وهجيبكم ،إنت مش عارف أنا مين ولا معتز الحاتي مين
الشيطان تسمع عنه ."
أتجه نحوه بغضب جارف لايعلم لماذا وهو يمسكه من تلابيبه ويلكمه لايعلم يلكمه ع أي خطأ إرتبكه بحقه وحق والدته ولكن هو يستحق الكثير من العذاب
"شكلك كده لسه ماوصلتش أنا مين ولا عايز تفتكر بس أفكرك أنا أحسن
وابنك اللي بتتباهي بيه دي أنا همسحهولك من ع وش الأرض إذا كان هو الشيطان فانا الطوفان أسد الداخليه تسمع عني ولا متسمعش يابن الحاتي إنت وابنك عني
أنا هسمعكم شركتك وابنك وكل أملاكك أوعدك مش هيتبقي منها حاجه طول مافيا نفس "
ليلكمه مره أخري يتأوه
"أحب أعرفك بنفسي الإسم الحقيقي صهيب جمال الحاتي
وفالبطاقه صهيب أشرف المحمدي "
أقترب منه بغضب وغينيه تنطق شرار"إبنك من جميله الخدامه فاكرها ولانسيتها ياجمال ياحتي ونسيت إبنك بس شوف الزمن رجع ،وهخلص عليك وع أملاكك وابنك اللي فرحان بيه ده واديته كل حاجه ،وخدت مني أنا كل حاجه "
ينطق جمال بكلمه واحده مذهولا قبل أن يغشي عليه فاقدا الوعي ."ابني "
.
يصرخ بهم "فوقوه .مش عايزه يموت دلوقتي ال.....ده "
..............
صرخت فجر صرخه مدويه "بابااااااااا"
نعم لايتحرك ،لاينطق ،فزعت ع إثرها سميرة
تنطلق تجد فجر أمامها وأخيها مسجي ع الفراش لا حياه به ،أختنقت تعابيرها
وجدت فجر تتجه نحوها بشر ،نعم ليست فجر الطيبه التي خرجت من هذا البيت ،،بل تري فجر التي أقامت فتره مع زوجها وابنها وتيقنت أنها أكتسبت الكثير من صفاتهم
"إنتي عملتي في إيه ،عايزه تموتيه زي ماموتي أمي ،إنتي مبيهمكيش إلا نفسك
أنا بكرهك "
إندفعت سميرة تدافع عن نفسها لتقص لها ماحدث يوم مقتل والدتها
_فلاش بااك _
تقدمت سميرة بصحبة سمير وزوجته وفاء إلي منزلهم لعلها تحتمي في مكان بعيد عن جمال الذي طردها ويريد أن يقتلها بعد أن استحوذ ع كل مالديها من أموال ،بل وأكتشفت خيانته الليله مع خدامتها جميله ،التي كانت تعاملها كإبنتها
ولكن قبل أن تدخل الدار معهم
هرولت نحو أخيها وهي تصرخ "إلحقني جمال باعت حد يقتلني "
نظر نحو فوهة المسدس وقبل أن يطلقها فإتجاهها كان أزاحها وتصدر هو للرصاصه
ولكن لم يأخذ فى الحسبان وفاء التي تعشقه وستفديه بروحها
وقفت أمامه فلمح البصر لتطولها الطلقه
وتفقد حياتها فى الحال بعد أن أوصت سمير وسميرة ع إبنتها
ليصرخ هو بجانبها "وفاااااء ،لااا إنتي قولتيلي مش هتسبيني ""
تبكي سميرة ع وفاااء وهي تري أخيها بهذه الحاله
"إهدي بقا ده قدر ربنا وإن لله وإنا إليه راجعون "
ليمسك بها ويصرخ "إنتي السبب ،جوازك منه السبب ،دمرتي نفسك ودمرتيني ،خدتي فرحتي الوحيده مني ،عمري ماهسامحك ولا هسامحه ،خدتوها مني"
._عووده _
تقول سميرو بعبرات من تلك الذكري وكلمات أخيها التي مازالت بأذنها من هذا اليوم 'عمري ماهسامحك'
أنتفضت فجر وهي تدفعها منهاره"برده إنتي السبب ،أنا كمان بكرهك ،ضيعتي إمي وعايزه تضيعي أبويا،لو حصله حاجه هقتلك إنتي وابنك ،بكرههكم كلكم ، منك لله "
لأول مره يدخل معتز بيت بسيط كهذا ليأخذ زوجته بالقوه ويسألهم عن مكان أبيه بغضب
ليجد صراخها وصوت بكائها من الداخل
ليهرول سريعا إليها
ولكن يقف ليسمع دفاع والدته ،نعم سمع قصة جبروت والده وأنانية والدته ،والضحيه زوجته
إندفع إتجاههم عندما أمسكت بها فجر تصرخ لمره أخري
ليجذبها بعيدا عن والدته وهو يقيد يدها خلفها بذراع واحد،صرخت به "طبعا ماهي أمك لازم تدافع عنها "
إزدادت العبرات بداخل عيون سميرة لرؤيتها لولدها فقد ظنت إنه يدافع عنها بالفعل
لتصدمها جملته القاسيه "انا مليش أم ،بس إنتي مراتي ،وده اللي مش لازم تنسيه "
نظرت له بقوه لعلها تفهم جملته ولكن إندفعت بقوه تختفي بأحضانه وتبكي بقهر خوفا ممن فقدان والدها ليربت ع ظهرها بحنو
ويهمس بإذنها "مالك ،بتعيطي ليه زعلتك الست دي "
لتهز رأسها نافيه كلامه وهي مازالت بأحضانه "بابا مبينطقش ،أنا مش هقدر أعيش من غيره "
دفعها بخفه وذهب ليفحصه ليجد بالفعل لا ينطق قام بحمله سريعا وهو يصرخ بهم "وكل ده واقفين تعالوا ورايا "
فتح سيارته سريعا ليضعه بها وانطلق بهم نحو أقرب مشفي فهو يعلم أن عربات الإسعاف ستأخد وقت طويل حتي تصل
،تبكي وتنتحب أبيها طوال الوقت وهو يقبض ع كفها الصغير بين يديه يدعمها ،لتعلم أنه بحانبها يقويها لن يتركها وحدها ،نعم بالرغم من قوته وخوفها الدائم منه ،إلا انه أمان وسند أفتقدته
تشعر بالأمان بين أحضانه
،يسرق النظرات لها طوال الطريق ،لايعلم لما ينبض هذا القلب الغبي لدموعها
يريد أن يحتضنها ويهدهدها بين ذراعيه يسحقها بين أحضانه
لتشتد قبضته ع كفيها تنظر له لاتعلم لما تشتد يديه
ليشير لها بعينيه لتتوقف دموعها ،فقلبه الغبي يضعف أمام هذه العبرات الفضيه التي تلمع يريد أن يلتقطها بشفتيه ،يجب أن تتوقف عنها حتي يتمالك نفسه أمامها
هزت رأسها نافيه قدرتها ع ذلك ليمسك المقود بيد واحده ويزيل دموعها بإبهامه برقه وهو ينظر لها بعينين تفيض بالحنان لأول مره ،
تبتسم سميرة لهذا المنظر يبدو أن الشيطان وقع في حب فجر وستحول ليله لنورها وفجرها وأن خطتها سارت كما هي !
أنت تقرأ
سجينة ظله (الجزء الاول+الجزء الثاني )
Storie d'amoreرومانسي...تشويق ...كوميدي ♥♥ التانيه بعد روح الصخر الكاتبه روان محمود ...روووني كل حقوق الملكيه الفكريه لروان محمود