سجينة ظله ...الحلقه الرابعه والعشرون ♥
استقل معتز الحاتي سيارته الفخمه بجانبه فجر المترقبه ،،لاتعرف أين يريد أن يذهب ولكن بالتأكيد ستكون بأمان أكثر بجانب هذا الشيطان الحزين
انحرف بسيارته باتجاه القصر المهجور الذي يزعم والده أن ملكيته تعود لوالدته، يقبع الصمت المخيف بينهم قرابة الساعه لتحاول هي أن تفتح الحديث"هو إحنا رايحين فين "
إبتسامه بتهكم شقت وجهه "معقول مش عارفه طريق بيتكم "
ليظهر بعدها نصف ابتسامه خبيثه وهو يراقب تعبيرات وجهها بتسليه التي أنقلب مئه وثمانون درجه وهي تتمسك بيديه بفرحة طفله صغيره ،تلعثمت من الفرحه تردد "بجد هترجعني البيت،أنا أنا مش عارفه أقولك إيه "
ابتسم لها إبتسامته المهلكه بوقار لايليق إلا به ،لتنتفض من موقعها تقبله من وجنته بقوه
،تغيرت لون عينيه فجأه من الرمادي إلي الأغمق بسبب مشاعره التي اهتاجت بمجرد لمسه منها ،نظر لها برغبه حارقه في سحقها بين أحضانها ليجدها تبتسم له ببراءه مثيره كطفله تحبو تعلمت السير لأول مره
أخرج سيجاره الخاص يدخنه بشراهه لتمتعض من هذه الرائحه الكريهه خاصة بعد أن جذبها لأحضانه يسيطر ع رغبته بتلك الحوريه الحمقاء التي تفتعل أشياء ببراءه ولكن تشعل جسده وتجعله كاللهيب ولكن ليس الوقت المناسب
ينطق يحاول أكتساب ثقتها الفتره الأخيره "أنا مش هوديكي بيتك ،إحنا هنروح القصر بتاعي إللي جمبه "
إبتعدت عن أحضانه ،تري هل يتحدث بجديه أم لا ، شعر بفراغ حاول تجاهه بعد أن أبتعدت ،تحدثت باشمئزاز وهي تختطف السيجار من بين أطرافه وبكل بساطه تلقيها من فتحة السياره بحانبها لتجده ينظر إليها وعينيه تشتعل بالغضب لتنطق ببراءه تجيدها وتعلم أنها تؤثر به نوعا ما "السجاير مضره بالصحه وإنت محتاج صحتك في ناس أكتر محتاج تعذبهم وتخطفهم وفر صحتك ياوحش "
أطلق سبه بذيئه هل تتهكم عليه هذه الطفله بجسد أنثي
صرخ بها لعله يخفيها أمام نظرات التسليه بعينيها "متعمليش الحركه دي تاني ،إنت زيك زي أي حاجه أملكها ملكيش أي حق تعلقي ع تصرفااتي ..فااااااهمه "
نظرت له شذرا من تحوله المفاجي، فكم شخصيه يمتلك هذا المختل
تهمس بداخلها ولكن صوتها أرتفع ليصل إليه دون قصد "عنده إنفصام فى الشخصيه "
رفع إحدي حاجبيه من جملتها فهي مسليه حد الهلاك لولا جموده الظاهر كان أرتمي مسجيا ع الأرض من الضحك ع جملتها العفويه من تغيراته
ينطق بجديه عكس حديثه النفسي "بتقولي إيه ، إطربيني "
تصنعت البلاهه فهي ماتجدي مع هذه الشخصيه ،نظرت حولها للطريق "الحريه حلو اوووي ،الهوي حلو مريح كده تحس إنه بيديك جرعه زياده من الأمل والتفاؤل ،بيوريك الحياه بشكل مختلف ،يعني لو كنت نزلت الظهر هتلاقي الدنيا حر وزحمه جدا كله مش طايق نفسه ولا غيره ومستعجل كأن الحياه ضاقت فجأه
لكن دلوقتي تحس إنك عايز تجري تنطلق وتاكل أممم تاكل كتيير ، الحريه حلوه خاصة لو اتحرمت منها فتره بتحس إنك مش عايش ،أو جايز بتقارن بين حالك زمان وإنت حر بس مش راضي بحالك دلوقتي وإنت محبوس وسجانك مش راضي يفرج عنك وتتمني لحظه من زمان ترجع "
تضحك بصوت عالي مستمتعه بتخلل جزيئات الهواء ونسماته البارده أنفها وجسدها تشعر أنها تطير بجناحين
تنظر له شذرا "إنت مبتردش عليا ليه "
نظر لها بتهكم من أفعالها الطفوليه التي لاتقارن بكلامها الناضج فهي خليط عجيب من براءة طفله ومكر أنثي ،عقل مفلسف ينم عن عقليه بارعه تجيد علم النفس وتصرفات طفوليه بلهاء
"مش جايز لإنك زنانه وبتتكلمي كتير وأنا مبحبش الزن "
قبل أن تتمكن من الرد عليه كانت السياره تقف بجانب القصر المهجور وهو يردد بصوت قاطع "انزلي وصلنا "
أنت تقرأ
سجينة ظله (الجزء الاول+الجزء الثاني )
Romanceرومانسي...تشويق ...كوميدي ♥♥ التانيه بعد روح الصخر الكاتبه روان محمود ...روووني كل حقوق الملكيه الفكريه لروان محمود