سجينة ظله. ..الحلقه السادسة عشر ♥♥
ينتفض سمير من علي فراشه بسبب كابوس مزعج يراوده طوال الليل ليجد سميره بجانبه تنظر له بقلق وتمتد يدها بكوب من المياه
ليأخذها ويدفعها بفمه مره واحده وهو يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم
فقد رأي فجر في حفره عميقه ويحيطها السواد من كل إتجاه وذئب ضخم يتقدم منها وهو مقيد لا يستطيع إنقاذها بينما هي تصرخ
تنطق أخته بقلق واضح ع قسمات وجهها "نفس الحلم تاني ياسمير"
يبتلع غصة في حلقه "أيوه نفسه ياسميره إحنا لازم ننزل مصر بكره أنا قلقان ع فجر اووي وعشان كمان نشوف حكاية إبنك وجوزك دول "
تنظر له نظره يفهم معناها جيدا"كفايه إللي ضيعتيه من عمرك من غيره وكفايا العمر إللي عاشه من غير أم وياتري أبوه مفهمه إيه "
ترد بلا حياه "ياتري هيتقبل وجودي ولا لأ ياسمير أنا ممكن أموت فيها لو مقبلنيش فى حياته مش بعد ما الاقيه يضيع مني تاني "
"ربك كريم سيبيها ع ربنا قل لن يصيبننا إلا ماكتب الله لنا "
"وبنتك لو عرفت إن أنا السبب فموت أمها هتسامحني زي ماأنت جيت ع نفسك وسامحت ده لو كنت سامحتني أصلا ومش مخبي
أنا عارفه إني بجوازتي دي قلبت حياتنا كلنا لجحيم"
تبدأ وصلة البكاء التي لاتنتهي
يستغفر الله من هذه السيره التي تجلب المواجع إلي قلبه ،من هذا الحمل الذي يحمله بمفرده ويخفيه عن إبنته حتي لاتكره أخته ولكن يبدو أن الأيام القادمه ستكشف الكثير من الأشياء
يأخذها بأحضانه ويحاول تهدئتها ويحاول كبح دموعه حتي لا تكشف شعوره بالحزن ع زوجته التي كان يعشقها
"خلاص بقا وحدي الله فجر مش هتعرف حاجه مين إللي هيعرفها يعني
محدش يعرف الموضوع ده غيري أنا وأنتي والزفت جمال
واكيد هو مش هيقولها ويفضح نفسه وإنتي مش عايزك تفتحي الموضوع ده تاني ..الموضوع ده اتقفل من زمان ماتقلبيش ع نفسك وعليا المواجع"
تومأ بصمت ويجلس هو يتذكر زوجته الراحله كانت مثال للزوجه الوفيه الجميله الهادئه كان يعشقها لم يكن يتوقع أن الزمن سيكون قاسي معه إلي هذا الحد ولكن هل سامح أخته بالفعل أم يحاول التأقلم وإقناع نفسه بأنها لاذنب لها وكله قضاء وقدر والأحياء أبقي من الأموات
ينطق بعد تفكير عميق أدي إلي عبوس وجهه وزياده خوفه وقلقه ع إبنته الوحيده الشئ الوحيد الذي تركته زوجته يصبره ع فراقها
"إحنا هننزل مصر بكره جهزي لشنط "
....................تتقابل عينيها بعيناه الممتلئه بالغضب لاتعلم السبب فالأسباب كثيره هل لملابسها التي تلتصق بجسدها أم لتجمع الشباب حولها جميعهم يتوددون إليها أم لأنها بدون حجاب الأسباب كثيرة والغضب الذي يخرج من عينيه أيضا ليس بالقليل
يتقدم ينتزعها من المنتصف وينظر للكل بغضب
"كل واحد ع مكتبه كلكم خصم أسبوع واللي هشوفه بعد كده بره مكتبه مبيشتغلش هيبقي فصل ........ يلاااااااا"
يسحبها خلفه تكاد تتعثر من سرعه خطواته "استني ياشريف في إيه براحه "
ينظر لها بغضب فتصمت خوفا من رد فعله
يفتح المكتب ويدفعها بقوه لتمسك بالمكتب كانت ستصاب بكدمه برأسها
تنظر له ببراءه مصطنعه تدعي عدم فهم السبب في حالته العصبيه
"في إيه بس ياشريف الله إنت متعصب كده ليه "
يقترب منها بغضب "مش عارفه ليه "
لتزدرد لعابها خوفا"اهدي بس إيه الزملا كان بيرحبوا بيا إيه إللي مضايقك "
لتصطنع لتفكير "ولا تكون مدايق عشان اللبس بتاعي ضيق شويه صغيرين "
يزداد الغضب بعينيه يريد أن ينقض عليها ليظهر لها السبب الحقيقي
"لا لا عرفت أكيد مضايق عشان مسمعتش كلتمك ياحرام وبكلم رجاله وبسلم عليهم ولا يكون عشان جيت بشعري ""
اقترب منها بسرعه حاصرها ومن خلفها المكتب ،بنطق بتهكم "طب ماإنتي حلوه أهو وبتفهمي "
يصمت قليلا ويكمل مابدأه"بس للأسف نسيتي أهم حاجة"
لتضع يديها تعدل من وضع القميص وهي تقترب بدلال "وإيه بقا أهم حاجه ياشريف بيه "
يحاول التحكم في انفعالاته وعدم التأثر بما تحاول فعله وتمارسه عليه من دلال يجعله يستشيط
يدفع يدها من قميصه يبعدها حتي لاتؤثر عليه ولكن يقترب بوجهه منها "نسيتي إنك مراتي "
لتضحك ضحكه عاليه بدلال وهي ترفع إصبعها تضعه ع ذقنه الناميه "وأنت نسيت إنه مؤقتا "
"حتي لو مؤقتا ده ميدكيش الحق إنك تقفي تتمايصي ع كل واحد شويه وتهزري ده إسمه قلة أدب وده مش سلوك واحده شايله إسم راجل محترم
"
"أنا اعمل إللي أنا عايزاه وأنا محترمه غصب عن أي حد وأنا مبعتبركش جوزي أصلا ولا هعتبرك والأفضل أنك متقولش لحد خاالص هنا فى الشركه لحد ما الشهرين يعدوا عشان متقطعش رزقي افرض حد أعجب بيا وعايز يتجوزني مش هيبقي موت وخراب ديار "
يقترب منها بغضب "نعم ياختي تتجوزي ومبتعتبرنيش جوزك "
"طب أقعدي بقا وأسمعى كلامي وحطيه حلقه فودنك "
لتقول بتهكم "اؤمر ياسي السيد "
"أولا فعلا محدش هيعرف ع علاقتي بيكي وإنك مراتي وده لأن أنا لسه مش متأكد من سلوكك يشرفني قدام الناس ولا لا إنك تبقي مراتي "
"الحمد لله أنا إللي ميشرفنيش إني أبقي مرات واحد ذيك متكبر ومغرور وفااكر نفسه حاجه أنا بس متحملاك عشان مصلحه الشغل "
ليقول بمكر ينطق من عينيه "وبوسه إمبارح كان برده عشان مصلحة الشغل "
يغمز لها بعد هذه الجمله
ليزداد إحمرار وجنتها خجلا من جملته لترد بتلعثم"لأ أنت خدتها غصب عني ومش هتتكرر تاني "
يقترب منها بتسليه "ليه ده إحنا لازم نتأكد إذا كانت غصب ولا بمزاجك ولا موحشتكيش يامراتي "
يقترب أكثر لترفع صوتها"والله لو قربت أكتر من كده هصوت وألم عليك الناس كلها فى الشركه واعملك محضر تحرش بأنثي "
ينطق متهكما"أنثي !!هي فين الأنثي دي "
ليقترب بهمس منها حتي تسقط ع الكنبه خلفها ليقترب منها بوجهه وجسده العلوي "إيه ياحلوه "
تنطق بهمس مشابه "إيه إنت "ليبتسم ع النتيجة الفعاله من اقترابه ويبتعد بسرعه لتتيقظ للوضع التي أصبحت به وأنه ابتعد عنها وينظر لها بنظرات انتصار نعم اقترب منها واستسلمت استسلام مخزي ثم أبتعد عنها "نركز بقا فاللي أنا عايز اقولهولك عشان تبدأي شغلك هنا من النهاردة ونسيبنا بقا من إللي إنتي عايزاه وأنا مش مطولهولك "
ليغمز لها بنهاية الحديث
تجلس ع مضض فهو يتعمد إحراجها كثيرا "بصي يقا ياستي القواعد إللي هنمشي عليها طول الشهرين "
"قواعد ليه متجوزه القانون وأنا معرفش "
"تسمعي الكلام وإنتي ساكته
واحد..مشوفكيش قريبه من جنس راجل كلمه مذكر متجيش ع لسانك أنا معنديش هزار فالموضوع ده بالذات
"
لتظلم عيناه عند ذكر الرجال"تاني حاجه .يومك من أوله لأخره يكون عندي أقولك عملتي إيه فى يومك ألاقي اليوم بالتفصيل عندي لا ناقص حرف ولا زايد حرف
لو عرفت إنك خبيتي أي حاجه عليا حتي لو ملهاش لازمه هيبقي العقاب شديد
ثالثا طبعا المرتب إللي هتاخديه هبقي عارفه وباعتبار إني جوزك لازم أعرف كل مليم راح فين مش قرش حتي فاهمه كلامي عشان أعرف كل قرش راح فمكانه الصحيح ولا لأ
رابعا ودي أهم نقطه باسورد الفيس هيكون معايا يعني كل محادثه أي حاجه بتعمليها هعرفها فأي وقت لازم تعرفي كده ،موبايلك والواتس بتاعك هفتحه فأي وقت لو لقيت حاجه مش مظبوطه هيتسحب منك ومحبش أعرفك رد فعلي الباقي
أما باقي القواعد "هقولهالك مع المواقف أهم حاجه تقوليلي إللي بيحصل معاكي بالحرف طول يومك عشان نحدد إيه إللي صح وإيه إللي غلط وإيه إللي يتكرر وإيه إللي ميتعملش تاني ""كده خلصت كلامي إللي هيتنفذ بالحرف ودى الشروط الأساسية للعقد وإللي هتسمعيها غصب عنك
عايز أسمع ردك "
............
أنت تقرأ
سجينة ظله (الجزء الاول+الجزء الثاني )
Romanceرومانسي...تشويق ...كوميدي ♥♥ التانيه بعد روح الصخر الكاتبه روان محمود ...روووني كل حقوق الملكيه الفكريه لروان محمود