الغصل الثالث عشر

62.6K 1.4K 28
                                    

الحلقه الثالثة عشر 💃💃

اجتمعت الأقدار والاسباب لأتوجه إليك أرسو ع شاطئك أيها المتجبر القاسي ولكن لاتستهين بقوة حوا
نعم حوا خلقت من ضلعك ولكن إن كيدهن عظيم
فلتري ماسأفعل بك أيها الرجل الأسود !!

ظهرت الصدمه جليه ع ملامح فجر هل ماسمعته صحيح أم تتوهم تلك الكارثه التي ألقيت عليها من ذلك الرجل المتشح بالسواد سواد الملابس والقلب أيضا لتجحظ عينيها
وتتوقف الكلمات تأبي أن تخرج من هول الموقف
ليقترب منها أكثر ويديه تحاوط راسها من الخلف والاخري تجذب جسدها بقوه نسبيه تضمها بخشونه
ليهمس بفحيح كالأفعي مره أخري
"إيه ياحلوه تحبي اغتصابك يبقي إزاي
نتجوز وبعدين اغتصبك ولا أغتصبك دلوقتي أسهل من غير شوشره ومأذون وحوار "
ظلت تنظر له ورفعت يدها تلقائيا ع صدره تدفعه وتلهث من أثر كلماته وتنظر له بنظره لا تعلم ماهي ولكنها مزيج من الصدمه والدهشه والخوف

نظرت له مره أخري وجدته ينظر لها بعينان كالصقور تتحداها أن ترفض العذاب المفروض عليها وليس المقترح
تلتفت لتوليه ظهرها لتشحن قوتها مره أخري وتأخذ نفس عميق فقد اعتادت ع تلك المواقف والأصعب منها ويجب أن تواجهها
لتنطق بصوت يشوبه بعض من القوه والتحدي ولكن مازالت توليه ظهرها حتي لاتتأثر بنظراته المخيفه ووجهه الجليدي
"أنا موافقه اتجوزك
أمم يعني موافقه ع عرضك بس ع شرط يبقي جواز منظر وبس "
لتلتفت له وتنظر له بنظره تقيميه من أعلاه لأسفله لتكمل
"أصل بصراحه مش متقبله خااالص فكره إنك تبقي جوزي يعني ع الأقل لازم يكون في قبول
وأنا بصراحه لو قربت مني بمنظرك ده ممكن أتعب نفسيا "
ماذا يقول... نعم لقد أفحمته بهذا الرد الأسطوري هل مافهمه صحيح تشمئز من مظهره
معتز الحاتي الذي عرض عليه أجمل البنات من دول و جنسيات مختلفة تأتي هذه المتلونه وتشمئز
يقترب منها بنظرات لا تعلم معناها ولكنها تخشاها
ليرد بتهكم عكس مايجيش بصدره من سباب لاذع يريد أن يلقيه ع مسامعها
"أنا قولت هغتصبك ياحلوه مش هتجوزك
يعني هاخدك غصب هدوقك العذاب ألوان وإنتي تقولي مش هتقرب مني "
ليصمت ثانيه ويقترب أكثر ليصعد بأصبعه ع ذراعها يصيبها بالقشعريره في جسدها بالكامل وهو يقترب أكثر
"أما بقي بالنسبه لأنك بتقرفي مني
فهو ده المطلوب عشان تتعذبي أكتر بلمساتي وإنتي فحضني "
ليصمت مره أخري ويصتنع التفكير "ولا أقولك اغتصبك دلوقتي من غير الحوار ده كله أسهل وابقي كسرتك وكسرت عيلتك واستمتعت بعذابك شويه "
يقترب أكثر وتمتد يديه تباعا لكلماته إلي بلوزتها ولكن تتمسك بها بسرعه وهي تنطق بكلمه واحده تتكرر ع لسانها دون تفكير لا تعلم عواقبها ولكنها مفروضه عليها
"موافقه .موافقه "
ليبتعد وترتسم ابتسامه شيطانيه ابتسامه ظهرت ع شفتيه يشوبها بعض التهكم مع إخفاء شعور بالسعاده لايريده داخله يشمئز منه ولكن يفرض نفسه عليه
لتمتد أطرافه خشنة الملمس تلمس وجهها برقه اصطناعية ولغه يشوبها بعض التهكم
"أيوه كده شاطره أنا كده أحبك واحتمال اخفف فعذابك "
ليقترب من وجهها ويهمس بفحيح افعي
"إللى هيبقي ألوان ان شاء الله ع إيديا يافجر مظهرش ولا هيظهر تاني هحوله ليل "
ليبتعد عنها لتأخذ أنفاسها مره أخري تحاول أن تسيطر علي الرعب الذي حل بها من همساته المخيفه
لتعلم في قرارة نفسها ماهي مقدمه عليه من مستقبل أسود مشبع بسواد قلب و ملابس هذا الرجل الماثل أمامها
ليخرج من الغرفه ويولج إليها مره أخري بعد قليل
ومعه بعض من الملابس النسائيه
ليقذفها بوجهها بخشونه "البسي دول يلا عشان نمشي "
ليشيح بوجهه فجأه وعينيه تسود بغضب وملامح مخيفه وينطق بنبره خاليه من المشاعر "البسيهم ماهي إللي كانت لابسهم قبلك شبهك كلكم صنف واحده متتخيروش عن بعض "
لاتفهم مايرمي إليه ولكن اتضحت لها نقطه ربما تساعدها في علاج ذلك القاسي يبدو أن لديه عقده من النساء لاتعلم بسبب من حبيبه أم أخت ولكن شي خبيث بداخلها جعلها تتمني ألا تكون حبيبه سابقه لاتعلم ماهية هذا الشي ولاتحب أن تعلم
لتنظر له تنتظر أن يخرج من الغرفه ولكن تجده مازال في موقعه ملامحه تتسم بالبرود
لتنظر له بقوه وتنطق وهي تصطنع الشجاعه
"أخرج عشان أغير لو إنت مبتتحرجش أنا بتحرج مش لازم تبقي كل الناس زيك "
لينظر لها بنظره تتغلب عليها التسليه ولكن ينطق بجمود
"إنتي زيك زي أي جماد قدامي متحاوليش تدي لنفسك قيمه أكبر من قيمتها
أنا هتجوزك بس عشان اذلك لكن مفيش مانع اتكرم لأخر مره معاكي وأخرج
ليكمل'بس ثانيه والاقيكي بره إلا مش عارف هدخل هعمل إيه فيكي واتحملي النتيجة ياقطه "
ليتبع كلامه نظره مستهزأه تهين كرامتها وأنوثتها ويخرج من الباب يصفعه خلفه بقوه
يهتز جسدها من أثرها
لاتعلم أتبكي أم تصمد هي من
من فعلت بنفسها هذا وأقحمت نفسها في حياته فلتتحمل مايحدث
لتتذكر حديثه عن الوقت وأنه من لممكن أن يقتحم الغرفه في أي وقت
لتهرول إلي تلك الملابس المكونه من بنطال من القماش أسود اللون تعلوه كنزه من اللون الأحمر بأكمام واسعه
نعم البنطال يببرز مفاتنها الأنثوية بشراسه ولكنه مناسب إلي حد ما يبدو أن صاحبته ليست بالسن الكبير
ربما حبيبته ولكن هل لذلك الفاسي حبيبه لا من المستحيل فهو لديه عقده من النساء ستكتشف ذلك بنفسها فالأيام القادمة
تجده يقتحم الغرفه عليها فجأه ولكن حمدا لله كانت قد أتمت ملابسها لينظر لها نظره تغلفها الازدراء
ويجذبها من رسغها لتمشي خلفه منساقه تحاول أن تلحق بخطواته الواسعه الرجوليه عكس خطواتها المنمقه
ليقف فجأه وينظر إليها من أعلاها لأسفلها
ويبدو أنه يصارع فكره بباله ليحسم قراره فجأه
وتجده يزيل الجاكيتت الخاص به ويضعه عليها ولكنه فارق الطول يجعل هذا الجاكيت يصل إلي فوق الركبه بقليل
ليهز رأسه برضا
ولكن تمتعض ملامحها تريد أن تلقيه أرضا فقد شوه ملابسها بذلك الزي الرجالي
لتنطق بحده
"مش عايزه الزفت ده مليان ريحتك هتخنق منه وكبير أوي عليا"
لتخلعه عنها بنظره مشمئزه لاتعلم من منظره أم من تلك الرائحه التي تتعمد أن تتخلل مسامها وتجبرها ع الغوص في مشاعر تحرمها ع ذلك القلب
المسكين
لتلقيه بوجهه بحده
ليقبض ع ذراعها بقوه ويقترب و فكيه يدهسان بعضهما من الغضب ليقول بصوت مخيف
"البسي احسنلك مش فاضي للعب العيال ده "
ليدفعها بخفه ويتركها ويتحرك أمامها بعظمه لاتليق إلا به
لتمسح ع ذراعها تخفف من الألم الذي لحق بها من قبضة ذلك المتوحش
لترتدي الجاكيت الخاص به لتكتم الهواء عن ريئتيها تحاول أن تمنع عطره من النفاذ إلي مسامها والتخلل داخلها
ولكن ليس بإرادتها تتشبع بنفس طويل من تلك الرائحه التي تغذي شرايينها وأوردتها و أنوثتها التي طالما يجرحها هذا الأسود
خرجت خلفه تتهادي بخطواتها تترقب ماذا سيحدث معها
لتجد عم بلال يجلس مغلوب ع أمره
ينظر لها وكأنه يحذرها بصمت مجبر عليه لتبتسم له نصف ابتسامه تحاول أن تطمئنه
لاتعلم ما القادم ولكنها استودعت حياتها في يد خالقها منذ أن رأت ذلك المتجبر
ولكن العجيب أن تمر فجر بجانبه وتلقي ورقه صغيره بيضاء مطويه بعنايه إليه وتكمل سيرها

سجينة ظله (الجزء الاول+الجزء الثاني )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن