أُحبُّكِ ..
في زَمانِ الخوفِ والغُربةْ
أُحبُّكِ رَغمَ أحزاني
ورَغمَ ظُروفِنا الصعبةْ
وإنْ أصبحتُ لا أهلٌ ولا أحبابْ ...
أراكِ الأهلَ والأحبابَ والصحبةْ
أُحبُّكِ ..
في زَمانِ الخوفِ إيمانًا
بأنَّ الحبَّ يُنقِذُني
مِنَ الطوفانْ
أنا نُوحٌ
وأنتِ سَفينةُ العِشقِ
سَتحمِلُني على الشطآنْ
ومادُمتُ ..
سأرحلُ بينَ عينيكِ
خُذيني يا مُنَى عيني
لأيِّ مَكانْ
وضُمِّيني إلى صَدرِكْ
لأنَّ الخوفَ مَزَّقَني
لأنَّ زمانَنا هذا
يُهينُ كَرامةَ الإنسانْ
أُحبكِ ..
في زَمانِ الخوفِ يا عُمري
ولا أدري لِماذا يا مُنَى قَلبي
إذا ما الخوفُ حاصَرَني
لِصَدرِكِ دائمًا أجري
أُحِسُّ بأُلفةٍ نَحوَكْ
فكيفَ أُلامُ في حُبِّكْ
وقلبي صارَ مِن شَوقي
كَبُركانٍ مِن الإحساس
أُحِسُّ بِغُربةٍ بيني
وبينَ الناسْ
أجيءُ إليكِ مُشتاقًا
بأشواقٍ تَفوقُ الوَصفْ
وفي عينيكِ أحرِقُ كلَّ أقنِعَتي
وآخِرَ مُفرداتِ الزيفْ
ولا يَبقَى سِوى حُبِّكْ
جميلاً ساطِعًا .. عُمري
كَشمسِ الصيفْ
فكيفَ أخافُ مِن شيءٍ
وأنتِ الأمنُ لو يأتي
زَمانُ الخوفْ
..>>منقول
وصلو المستشفى..جدهم وفيصل قاعدين ينتظرو الدكتور..نارة جرَت بسرعه عند جدّها.. جلست وقالت ببكاء وبألم:جدي وين اختي..ايش فيها وايش صار عليها؟
الجد ضم بنت ولده..قال بهدوء يطمنها:لاتخافين..مجرد صدمه.
نارة مسحت دموعها:ابغا اشوفها؟
فيصل عادل م زالو متأثرين.
الجد يكلم فيصل: فيصل يبا روح اسأل اي احد من الدكاترة عن حالة لارا.
فيصل قام:ان شاء الله..ولحقه عادل.
عادل بحزن:فيصل.
فيصل لف وجهه ومسكه:عدول! ايش فيك؟
عادل أشر ع مكان الجد ونارا من بعيد:البنت..اللي شفتها بالاستراحه.
فيصل يحاول يستوعب وبصدمة:اللي كان بيغتصبها عمر؟
عادل حقققققد ع عمر و هز راسه وقال:ايه.
فيصل وقف مشي وبصدمه:هي بنت عمك!!!!؟؟؟؟
عادل هز راسه بإيوا وهو مو مستوعب:وربي مو مصدّق اني شفتها مرة ثانية..لا وتطلع بنت عمي بعد..فيصل مو مستوعب:انت متأككككد هي نفسها البنت؟
عادل:ايه متأكد100%..بعدين بقولك شلون تأكدت..خلينا نشوف اي دكتور يطمنّا عن اختها.
*طمنهم الدكتور..كانت مجرد صدمه..فيصل فرح وحمد ربه مليوون مررة..دخلو عليها نارة والجد..لارا ببكاء وهي تحضن اختها اللي م كانت احسن منها..لارا:نارة ابوي ماات..راح وخلاّنا..ليش م اخذنا معاه..مو عارف ان احنا م نقدر نعيش بدوونه..اصلاً ايش باقي نبغا من الدنيا دام امي وابوي ماتو..وبكت بكاء يقطّع القلب..الجد بكى بصمت..من حالة بنات ولده..نارا وهي لازالت تحضن اختها وتواسيها:لارا حبيبتي لازم نؤمن بقضاء الله وقدره..خلاص امي وابوي انتهى دورهم واخذهم ربي عنده..احنا لازم نشوف اللي شافوه..ونعيش وننسى كل شي..تدرين لو شافنا ابوي بهالحاله بيزعل منا و م حايرضى..نارا اصلاً كانت محتاجه احد يواسيها..لارا سكتت ونامت بحضن اختها من كثر م ذرفت من الدموع..نارا شافتها هديَت..بعدتها عن حضنها..لقتها نايمه..سدّحتها ع السرير..ولحفتها..راحت لجدها كان مسدوح ع الكنبه وشكله سرحان..قربت منه نارا..قامت وصبّت له موية..واعطته..شافها جدّها..وبعدين التفت للارا لقاها نايمة..تنهد..نارة جلست جنبه..طالعها بحزن وحضنها..نارة بكيت من قلبها ونامت بحضن جدها..قام ولحفها ب البطانيه..سلم براسها..ونام ع الكنبة.
[مر على ابطالنا اسبوع..مليء بالاحزان والدموع..]
#خلصو الدفن..والعزا انتهى.
#نارا ولارا دموعهم م جفّت..جدّهم كان ينام عندهم بالبيت..عشان يواسيهم.
