عبد الباقي وصل البيت رجلو وحده في الأرض ووحدة في العربية وبنادي زيييينب لحدي ما وصل جوه البيت كان ماشي في الحديقة اتجاه الأشجار وماشي ولأول مرة يحس انو في شي غريب في الأشجار دي بقى ينادي زييينب في حاجه قالت نعم والصوت طلع من الأشجار لما اتلفت عليها لقى مافي حاجه غير هبوب الرياح في فروع الشجر اليابس تاني مشى شوية زييينب صوت جاي من وراا نععم رجع اتلفت وراا ما لقى حاجه لاحظ انو في حاجه غريبة وفي صوت بطلع من الأشجار صوت غريب كأنو صوت كائن نعم صوت كائن وكائن مخيف حاول يخرج الأفكار السلبية من راسو واتقدم ناحية البيت لحدي ما دخل وهو بنادي على زينب دخل ليها في غرفتها وهي جالسة على ركبتيها وشعرها الطويل الآسيوي يتدلى في الأرض وتبكي بشرتها البيضة تقلبت إلى لون أحمر من شدة البكاء وعيونها العسلية أصبحت حمراء كانت في حالة لا يرثى عليها كأنها رأت الموت بعينيها بل هو أشد من الموت عبد الباقي اتقدم نحوها وكان خايف عليها يكون في حاجه حاصلة معاها وقرب منها لحدي ما وصلها وهي من شافتو اذا بها تموت في أحضانه وتبكي بصوت
-عبدو أنا أنا أنا مش قلت ليك ما ما ما تخليني براي مش قلت ليك؟
-زينب براحه في شنو
-أ أ أ أ نا شفت شبح
-شبح؟شفتي وين
-في في في الأشجار
-زينب دي شنو التفاهات البتقوليها دي؟
-دي دي دي دي ما تفاهات
-زينب بطلي هظار سخيف
-أ أ أ أ نا ما بهظر معاك أ أ أ نا شفتو بالجد
هو في بالو انها بتمثل لأنو هو ما بخليها تطلع من البيت وبتعمل كدا عشان يسمح ليها تطلع لكن في نفس الوقت في بالو انو هي ما بتكذب وشكلها دا ما بطمن ما قدر يعمل حاجه غير انو ياخدها في حضنو
-زوبة خلاص يمكن دي تهيآت منك لأنك مرهقه مافي شي أنا جنبك قومي نومي وارتاحي
- ما ما ما عايزة أنوم ما ما تمشي تخليني تاني
- أنا جنبك جنبك ما تخافي
حاول يسندها وقومها من الأرض وساعدها تنوم في السرير وقعد جنبها وبقى يطبطب ليها في شعرها بيدو عشان تنوم وبفكر هي بتكذب ولا شافتو بالجد والبيت ما مافيه حاجه هم قاعدين فيه من سنين ومافيه حاجه غريبة حاول يسحب يدو منها براحه عشان يمشي بره يشوف في شنو عايز يمشي مسكتو من يدو
-عبدو ما تمشي
-زوبة عايني قولي بسم الله أنا حامشي أجيب ياسر من المدرسة لأنو بكون منتظرني في الشارع
- أ أ أ انا خايفه ما تخليني براي
-مافي شي أنا حامشي خمسة دقايق وأجيك
وطلع مصحف من الكوميدينا وجابو ليها
-أمسكي المصحف دا وأقري فيه لحدي ما أنا أجيك وما حتحصل ليك حاجه
هي شبه اطمنت..
- ما تتأخر
-حاضر
وطلع مشى اتجاه الأشجار رفع راسو فوق وهو بعاين ليها بإنتباه شديد عشان يشوف فيها شنو وما لاحظ لحاجة غريبة فجأة جاهو ضوء شديد من شجرة وحده من الأشجار ودخل في عينو بقوة لدرجة انو نزل راسو ودلك عينو بيدو من شدة الألم لكن اتجاهل الموضوع وطلع عشان يصل ياسر مع انو قلبو ما كان مطمن للأشجار دي
في المدرسة..
ياسر كان منتظر أبوهو جوة في المدرسة الحارس في الباب جاء اتكلم معاه
-when will your father come becouse Iwill close the school?
-متى سيأتي أباك لأنني سأقفل المدرسة
-والدموع في عينه(ربما لن يأتي اليوم)
-ok Iwill close the school bye MÝ son take care of your selve
-حسنا سأقفل المدرسة مع السلامة بني إنتبه لنفسك جيدا
ياسر طلع برة المدرسة وقاعد في الأرض منتظر أبوهو عربية عيد الباقي وقفت ونزل منها
- بابا لماذا تأخرت أنت سئ لا تكلمني
-ياسر معليش حبيبي بس ماما كانت تعبانة ومشيت ليها في البيت أشوفها
-ماذا بها ماما هل هي بخير؟
-اي كويسه خلينا أسي نمشي ليها عشان ما تقعد براها
-حسنا
زينب كانت ماسكة المصحف وبتقرا قرآن مع انها ما متمسكة بيهو كتير ولا حتى متذكرة آخر مرة قرت قرآن متين بس كانت مطمنه وهي ماسكاه
ياسر وعبد الباقي جو خاشين البيت عبد الباقي كان مركز مع الأشجار كتير وما قادر يشيل عينو منها اتقدم وهو وياسر لحدي ما اتخطو الحديقة فجأه ياسر سمع صوت واااا واا وااا وااا مرات متتالية وبسرعة وكأنو صوت صداء
-ياسر أطلع فوق لماما لحدي ما أنا الحقك
-حسنا بابا
ياسر بقى يعاين اتجاه الأشجار عشان يشوف الصوت لكن ما لاحظ شي بس كان في غراب فوق وحدة من الأشجار وعيونو حادة وهو في مسافة بعيدة فجأه طلع ضوء من عيون الغراب ودخل في عين عبد الباقي وكان أقوى من الضوء القبيل كان حاد كأنو سكينة وهو ما قدر يتحمل وجع الضوء قام بقفل الباب ودخل وعيونو بتدمع جلس في كرسي في الهول المؤدي إلى غرفتو ومسح الدموع النازلة من عينه بمنديل بعدين طلع لزينب
-زينب بقيتي كيف أحسن؟
-كويسه مافيني شي انت مالك عيونك عاملين كدا في حاجه؟
-لا مافي شي كويس انا
-لا ما كويس عيونك محمرات وكأنك كنت بتبكي عبد الباقي في شنو قول لي
-زينب انا قلت ليك مافي حاجه شكلها التهيؤات بتاعتك دي ما حتنتهي
وطلع من الغرفة بس عشان يتجاهل نظراتها ليهو لأنو عارف انها حافظاه وأنها لاحظت للدموع الكانت في عيونو