وهو جالس في الحديقة أمام باب منزلهم الكبير في مدينة واشنطن إحدى مدن أمريكا الكبيرة العامرة يحمل خرطوش ماء في يده ويمرر به الماء ناحية الأشجار التي يحبها جدا ويحب الاعتناء بها رغم أنها قديمه جدا وتالفة وليس فيها حياة ومجرد فروع وتعطيك الشعور بوجود كائنات مخيفة داخلها كان يظهر عليه الغضب في وجهه الكئيب الخالي من الحياة بالرغم من أنه لا يبلغ أكثر من ٣٥ عاما لتظهر عليه علامات الكآبة ولكن ربما هناك سر من هذا البرود والهدوء الذي يظهر في وجهه دائما ولكنه ذات وجه وقوام جذاب جدا ولكنه ذات قلب حجري وتظهر القسوة في أنفه الحاد ونظرة عينه الباردة ولكنه يهتم بمظهره الخارجي والثراء يظهر في ثيابه رفع ساعته الثمينة المصنوعه من الجلد اتجاه عينه ونظر إلى الساعه وعلم أنه تأخر على الإجتماع
-ياخ أسي دا وقت الجنايني ما يجي الليله يعني هو ومرتو ما لقو يوم ياخدو فيه إجازة الا الليلة
فجأه أتى صوت طفل صغير ينادي من بعيد ويجري باتجاه الحديقة
-dad come on take me to school
-بابا هيا خذني إلى المدرسة،،
عبد الباقي كان متضايق من لهجة ولدو لأنو ألف مرة قال ليهو حاول تتكلم سوداني عشان تتعلم لأنو دي لهجة بلدنا وأجدادنا
-أنا ما قلت ليك مية مرة اتكلم سوداني دي ما لغتنا
ياسر رفع يده في عينه ليداري دموعه النازلة من كلام أبيه لأنه لا يحب أن يتكلم باللغه السودانية وهم في بلد غربي
-I can't dad I can't، mam also speak like me and she has no objection in MÝ language why do you care?
-لا أستطيع بابا لا أستطيع مام أيضا تتكلم مثلي وليس لديها مانع في لغتي أنت لماذا تكترث؟
-لأنو أمك ما عندها موضوع زيك وعاملة فيها بقت زي الأمريكيات وكمان بتلبس بناطلين الله يهديكم بس يلا قدامي أوديك المدرسة عشان عندي شغل ماشي عليه
ياسر يبلغ من العمر ١٢ سنه ولكن عندما أتي الى امريكا كان صغيرا جدا وتربى هنا لهذا يحب لغتهم الغربية ولا يحب أن بتكلم سوداني بالرغم من ضغط أبيه عليه
حامل حقيبة عمله في يده اليسار وذاهب بكل سرعة وجدية فجأه تأتي من بعيد فتاة ذات قوام انجليزي وبشرة بيضاء وشعر طويل أسود مثل شعر الآسويات وعيون واسعة عسلية اللون لابسة بنطلون ومعاه تشيرت قصير
-عبدو دقيقه
-في شنو يا زينب
- ما ممكن انا كل يوم أقعد في البيت الكبير دا براي وانتو تمشو وتخلوني والليله جليلة وراجلها مافي ما بقعد براي انا ماشة معاك
- ماشة معي وين؟زينب أرجعي جوه سريع
- ما قاعده ما قاعده ما قاعده كلمتك
-زينب انتي لمتين حتفضلي تتصرفي زي الأطفال عندك ولد بقى راجل وانتي لسه طفله
-عبدو انا بخاف بالجد أقعد في بيت كبير كدا وما معي زول
عبد الباقي حاول يصرف ولدو سريع
-ياسر أركب في العربيه لحدي ما اجيك بابا
-ok bye I will miss you mam
- طيب باي حافقدك ماما
-I will miss you too MÝ darling
-وأنا كمان حبيبي
عبد الباقي اتنهد وأخذ نفس عميق لأنو اتضايق لما شاف زينب بتتكلم مع ياسر بالانجليزي مع انو فهمها تتكلم معاه عربي عشان هو يتعود لكن ما قدر يزهج فيها خاصة انو بضعف قدام جمالها وهي الوحيده البتقدر تأثر عليهو وتحولو من زول عصبي لطفل صغير مع انو هو منزعج من لبسها وشعرها لكن هي بالنسبة ليه زي المصاصة لما تقع من يد طفل صغير ويبكي عشان يرفعوها ليه وهي نقطة ضعفو الوحيده
-بدلع كدا منها وتحاول تظهر أنوثتها قدامو(عبدو أنا عايزه اطلع من البيت دا شوية)
-زوبة نحنا قلنا شنو؟
-بزعل(شنو)؟
-مش قلنا مافي طلعة من البيت الا وأنا معاكي؟
-بس أنا عايزه أمشي لصحباتي اشتقت ليهم
-خليهم يجوك هنا وأقعدو براحتكم
-لا في البيت ما بنقدر ننبسط
-زوبة وبعدين مع الدلع دا
ياسر طلع راسو من باب العربية
-Dad hurry we are late
-بابا عجل نحن تأخرنا
- طيب جاي
طبع قبلة في خد زينب وقال ليها
-خلي بالك من نفسك
وصل ياسر لحدي باب المدرسة وبعدين مشى الشركة الشغال فيها مع انها مملة وما فيها حاجه تحمس بس هو بحب يشتغل كتير بحب بكتبو والأوراق والمستندات والملفات والتوقيع بحب الحاجات دي يمكن دي الحاجه المخلياهو دايما هادئ وبارد وعصبي،،
كان يومو كلو صفقات واجتماعات كان مشغول شديد بعد خلص دوامو إتكل على الكرسي بتاع المكتب المريح ورجع بيهو لورا فجأه نام من غير ما يحس بالرغم انو ما حصل نام في مكتبو يمكن من التعب البمر بيه
بعد ساعة،،
صحى على صوت تلفون مزعج شديد ما كان حاسي انو نام كتير كدا لما شال التلفون عاين في الشاشه لقى مكتوبmy mania(هوسي) لما عايز يرد الخط قطع عايز يرجع ليها لقى تلفونها قافل ولقى منها ١٠ مكالمات ورسالة فيها عبدو ألحقني
جدع التلفون من يدو وقام جاري حصل باب الشركة في أقل من دقيقه كان جاري بأقصى سرعة لأنو خاف عليها وهي أكتر حاجه ما بستحمل تحصل ليها حاجه.